صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن امس بأنه يتوقع ان تقنع الولاياتالمتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلية بوقف البناء في المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بحيث يمكن استئناف محادثات السلام المباشرة. وأضاف عباس أن اسرائيل ما زالت تضع العقبات أمام محادثات السلام مشيرا الي بناء المستوطنات اليهودية علي أراض يأمل الفلسطينيون في اقامة دولتهم عليها. لكنه عبر عن أمله في أن يتغير هذا قائلا دعونا نركز علي الأمل وليس الفشل جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع رئيسة فنلندا تاريا هالونين في رام الله. وأكد أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تمسك القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية, موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يضع يوميا مزيدا من الشروط وهذا أكبر دليل علي افلاسه نتيجة لموقفه الرافض للارادة الدولية الساعية للوصول الي سلام يقوم علي أساس القرارات الدولية وبالتالي فإنه يهرب الي الامام.. وقال عساف, في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط الي رام الله امس الخميس, إن محاولات نتانياهو دفع الفلسطينيين الي اليأس لن تنجح لأن ارادة الشعب الفلسطيني مستمدة من حقوقه التاريخية والطبيعية في هذه الارض ومن نضاله الطويل ضد الاحتلال والاستعمار, والشعب الفلسطيني لن يحبط ولن تنكسر ارادته وسوف يواصل نضاله بكل الطرق المشروعة من أجل الخلاص من الاحتلال. وميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس ثمانية مواطنين فلسطينيين في محافظات رام الله وبيت لحم وقلقيلية والخليل في الضفة الغربية. ومن ناحية أخري داهمت قوات الاحتلال منزلا في مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم, وذكر مصدر فلسطيني أن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل المواطن محمود ذيب شمروخ من المخيم وفتشته بشكل دقيق بحجة البحث عن عمر شمروخ وانسحبت القوة دون أن تعتقل أحدا من سكان المنزل. واعتقلت قوات الاحتلال امس مزارعا مسنا من قرية ياصيد جنوب نابلس يدعي ذيب أسعد(65 عاما) وهو يعمل في أرضه جنوب جنين واقتحمت عدة تجمعات سكانية غرب المدينة. كما أصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر18 عاما بجروح طفيفة في القدم اليوم جراء اطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي نيران اسلحتهم باتجاه محيط معبر( بيت حانون ايريز) من ناحية بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال أدهم ابو سلمية الناطق باسم الخدمات الطبية إن جنود الاحتلال المتمركزين علي الحدود الشمالية لقطاع غزة فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه عمال فلسطينيين كانوا يعملون في جمع الحصمة والحجارة من مخلفات الدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي علي القطاع مطلع العام الماضي.وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس منع مزارعي قرية( مسحة) في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية من الوصول إلي آراضيهم الواقعة خلف جدار الضم العنصري من البوابة المعروفة باسم بوابة هاني غرب القرية. وذكر مزارعون يعتصمون أمام بوابة هاني أن سلطات الاحتلال ترفض فتح البوابة لافساح المجال أمامهم للدخول إلي آراضيهم في محيط مستوطنة القناة لقطف ثمار الزيتون وتصر علي إرغامهم علي الدخول من البوابة الشمالية وهو أمر يرفضه المزارعون بسبب بعد المسافة عن آراضيهم وعدم إمكانية وصولهم إليها من تلك البوابة. من ناحية أخري أعلن وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين عيسي قراقع إنه تلقي رسائل من الأسري في مختلف السجون الإسرائيلية هددوا فيها بإضراب مفتوح عن الطعام من أجل إنهاء سياسة العزل الانفرادي بحق عدد من الأسري والأسيرات المعزولين. وأوضح قراقع أن مجموعة تتألف من400 أسير وأسيرة في مختلف السجون ستقوم بهذا الإضراب وأن هذا التوجه جاء بعد فشل كل الجهود لإنهاء سياسة العزل التي تعتبر من أقسي وأخطر العقوبات بحق الأسري وتأتي بقرار من المخابرات الإسرائيلية. وعلي جانب آخر ذكرت صحيفة يديعيوت أحرونوت الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني امس أن لجنة تيركل لتقصي الحقائق بشأن حادث الهجوم الإسرائيلي المسلح علي قافلة الحرية في المياه الدولية قد أستدعت رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكينازي للمثول أمامها للمرة الثانية للاستماع لشهادته في الحادث. وأوضحت الصحيفة أن المدعي هوشع جوتليب طلب من أشكينازي في رسالة وجهها إليه بالمثول أمام اللجنة للرد علي أسئلة تتعلق بالبحرية الإسرائيلية وقائد المجموعة العسكرية التي نفذت عملية الهجوم علي السفينة التركية مرمرة.