انتقد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، موقف المعارضة، قائلا إنها دعيت للحوار فرفضت، ثم طالبت بالحوار وجعلته سريا، ولم تقدم في رؤيتها أمرا له قيمة أو أسماء تصلح لتولي مسؤولية، على حد قوله. كان عمرو موسى عضو جبهة الإنقاذ الوطني ورئيس حزب المؤتمر التقى منذ أسبوعين خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في بيت أيمن نور رئيس حزب غد الثورة لمناقشة الأوضاع السياسية وكيفية الخروج من الوضع الراهن. وأضاف العريان، في تعليق على "فيس بوك"، اليوم، أن الديمقراطية التي طالبت بها المعارضة كانت نتائجها أكثر من الثلثين لتيار يعبر عن غالبية الشعب (الإخوان والإسلاميون) مقابل أقل من الثلث لأنصار النظام السابق وخليط التيارات الجديدة. وقال "فشلوا فى تقديم مرشح وحيد للرئاسة له مشروع واضح، وأصبحوا طلاب سلطة متشاكسين"، مشيرا إلى أن الجماعة قدمت مرشحا بديلا لهم تحت ضغط الظروف "لكى نتحمل المسؤولية كاملة ولا نبقى نتكلم فقط فى مجلس شعب أيقنا أن مصيره الحل..لأن الحكم كان فى درج الحاكم. ففاز مرشحنا فى أقل من شهر لأنه كان مرشح الثورة فى مواجهة مرشح مبارك". واتهم عضو مجلس الشورى المعارضة بمحاولة عزل وإرباك وإفشال الرئيس مرسي، مضيفا "دعاهم للقائه والحوار معه، فأصروا أن يشاركوه سلطة القرار بدون تفويض شعبى، ولم يقدموا له أى رؤية بديلة". وقال إن أركان النظام السابق تآمروا على الرئيس واستمروا في غيهم يعمهون..رغم دعوة الرئيس لأركان النظام السابق الذين لم يسرقوا أو يقتلوا لمصالحة شاملة. وأرجع العريان، سبب دعوة التيارات الإسلامية لفعاليات أمس هو بيان أن الشعب المصري مع الشرعية ومع الدستور والرئيس، بعد أن أراد البعض الإعداد لثورة رقم 3 أو 4 وأعلنوا أن الشرعية القانونية غير كافية لاستمرار حكم الرئيس. وشدد على أن التيارات الإسلامية في استعداد لفعاليات سلمية أخرى لن تتوقف حتى تمضي مصر إلى وجهتها لبناء المستقبل وصناعة الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن، مؤيدا أو معارضا أو محايدا أو غير آبه بجدل الساسة والأيديولوجيين "وإن عدتم عدنا". ووجه العريان رسالة للمعارضة، قائلا "اختاروا ما شئتم ولن نخذلكم. ستجدون ما تقر به أعيننا جميعا بوعى المصريين وقدرتهم على اكتشاف الغث من السمين". ولفت العريان إلى أن دعوة الحوار قائمة، والمشاركة واجبة، مشددا على أن السلطة يمنحها الشعب فى انتخابات حرة نزيهة، ورضا الناس وقبولهم ليس بالمظاهرات وحدها..والإنجازات ستتوالى على أرض الواقع.