أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية و العدالة»، أن القوي السياسية المعارضة الأخرى أصبحوا طلاب سلطة و متشاكسين، مشيرا إلي أنهم رفضوا كل الاقتراحات. وقال العريان من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "دعوناهم للحوار فرفضوا، وطلبونا لحوار فقبلنا وجعلوه سريا، طلبنا أن يقدموا رؤيتهم وطلباتهم، فلم يطرحوا أمرا له قيمة ولم يقدموا أسماء تصلح لتولى مسئولية، فقالوا الديمقراطية هي الحل، ودعوناهم لتحالف انتخابي واسع، فأصروا على التنافس القوى معنا،وقبلنا، فكانت النتائج أكثر من 2/3 لتيار يعبر عن غالبية الشعب مقابل أقل من1/3 أنصار النظام السابق وخليط التيارات الجديدة". وتابع القول: "فشلوا في تقديم مرشح وحيد للرئاسة له مشروع واضح وأصبحوا طلاب سلطة متشاكسين.وقدمنا تحت ضغط الظروف مرشحا بديلا لكي نتحمل المسئولية كاملة، و? نبقى نتكلم فقط في مجلس شعب أيقنا أن مصيره الحل،?ن الحكم كان في درج الحاكم، ففاز مرشحنا في أقل من شهر لأنه كان مرشح الثورة في مواجهة مرشح مبارك". و أضاف: "دعاهم للقائه والحوار معه، فأصروا أن يشاركوه سلطة القرار بدون تفويض شعبي، ولم يقدموا له أي رؤية بديلة؛ بل أصروا واستكبروا استكبارا على عزله بعد إرباكه وإفشاله، نجح في تحقيق بعض الإنجازات رغم الصعوبات والتحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية، ورغم دعوته لأركان النظام السابق الذين لم يسرقوا أو يقتلوا لمصالحة شاملة فتآمروا عليه وعلى مصر، فاستمروا في غيهم يعمهون". كما أكد أن المشاركين في مليونية أمس يبلغ تعدادهم 3 مليون شخص، و قال: "وصلوا إلى ا?عداد لثورة وأعلنوا أن الشرعية القانونية غير كافية لاستمرار حكم الأستاذ الدكتور المهندس/ محمد مرسى ( حفظه الله وأيده بنصره)، وأن الشعب معهم يوقع لهم ويساندهم، فأعلنا عن فعاليات شعبية لبيان أن الشعب المصري «الذي ? يعرفونه»، مع الشرعية ومع الدستور والرئيس ،فحضر فقط 3 ملايين ،اجتمعوا في سلام، وانصرفوا في أمان استعدادا لفعاليات سلمية أخرى لن تتوقف حتى تمضى مصر إلى وجهتها لبناء المستقبل وصناعة الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن، مؤيد أو معارض أو محايد أو غير آبه بجدل الساسة و ا?يديولوجين و«إن عدتم عدنا»". كما أعرب العريان عن تفاؤله من ما وصل إليه المصريين من وعي، و قال: "اختاروا ما شئتم ولن نخذلكم. ستجدون ما تقر به أعيننا جميعا بوعي المصريين وقدرتهم على اكتشاف الغث من السمين"، مؤكدا أن دعوة للحوار قائمة و المشاركة فيها واجبة. كما أوضح أن السلطة لا تمنح إلا بانتخابات حرة و نزيهة، و رضا الناس و قبولهم عن اداء الحاكم، رافضا أن تكون المظاهرات هي الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة. و قال أيضا: "سنعمل مع كل مصري يحب هذا الوطن، و? يكتفي بالغناء في حبه، يد تزرع وأخرى تصنع ،وثالثة تغزل وتنسج،ورابعة تمسك السلاح للدفاع على الحدود، وعين ساهرة على أمن الوطن والمواطنين، وعقل يبدع ويفكر ويخترع لمستقبل بإذن الله أفضل".