أتمنى أن يتعامل الإسلاميون الذين سينزلون للميدان اليوم بالآية الكريمة «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، لا بالآية الكريمة «إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص»، لأن شعار المليونيات الدائم هو «سلمية سلمية»، كما أن التحرير لم يكن أبدا ساحة قتال -وهذه حقيقة علمية بالمناسبة- إلا مع الفلول وأتباع النظام السابق (راجع موقعة الجمل)، كما أن دعاة الحق هم «أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون». تجربة موقعة الجمل أكدت لى على أرض الواقع الآية الكريمة «إن الله يدافع عن الذين آمنوا»، ولذلك لا تنتظر شيئا أبدا من فلول روكسى ومصطفى محمود، فقد «ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون». ويكفى أن رموز الفلول من النظام السابق «كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب»، كما أن أكثرهم «كمثل الحمار يحمل أسفارا» حين تناقشهم وتفند ما يقولونه تجدهم «وضعوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا». ولذلك أنا واثق أننى سأهدى إلى الفلول التى تحاول تخويفنا من مليونية اليوم الآية الكريمة «قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور».