منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندسة والأديبة هناء عبيد فى مضيفة الباشا
نشر في شباب مصر يوم 02 - 06 - 2013

هناء عبيد مهندسه ولدت بالقدس وتعلمت في الاردن واشتغلت وعاشت ومازالت في شيكاجو...اتجهت للكتابه ولها اراء وافكار وابداعات في مقالاتها وقصصها تعرفت عليها من سنوات قليله ..انسانه جميله خلوقه تشكو احيانا من مضايقات ولكنها ترد بجمال العبارات. التف حولها حشد كبير من الاصدقاء ولاحظت ان الكل يكن لها حب واحترام...تحب الزهور والحيوانات الصغيرة خاصة القطط. ترتبط بوطنها الاصلي فلسطين ومتابعه جيده لما يحدث ونصفها الثاني امريكا..مرحه قدمت لي فنجان قهوه مكتوب عليه كابتشينو ولما علقت قالت عديها ياباشا المره دي وعلي الخاص طلبت مني ان اغششها اجابه الاسئله هذا من باب (ستر الاسرار) تتشرف المضيفه باستقبال الكاتبه والمهندسه هناء عبيد لتشرب معنا كوب الشاي الاخضر ابو نعناع وتفضفض براحتها
1.../ من الهندسه والانشاءات وخطوط مستقيمه الي كتابه وادب وشعر صدفه ام هوايه ومتي اكتشفت انك فعلا لديك جينات للابداع...؟
بداية أشكرك جدا أستاذ أحمد على هذه الاستضافة الطيبة التي أتشرف من خلالها بالإطلالة على القراء الكرام..وأتمنى لك النجاح والتوفيق دوما إن شاء الله.
منذ صغري والقلم صديقي..فقد كنت أكتب مقالات وأحظى بالتشجيع من الأهل خاصة الوالد رحمه الله، الذي كان له الدور الأكبر في تشجيعي. لكن انشغالي بالدراسة أبعدني قليلا عن الكتابة، الى أن اتيحت لي الفرصة مرة اخرى بمتابعة هذه الهواية التي اعشقها ، والتي أستطيع من خلالها أن أفرج عن مكنونات الروح، وأخرج النفس من انحباسها الذي قد تفرضه أحيانا ظروف الحياة المختلفة والمتقلبة ، وقد قمت بنشر مقالات وأعمال أدبية لي في عدة مواقع الكترونية. وبالطبع ليس لدراستي ومهنتي أي علاقة بهذه الهواية ، إذ اكتشفت شغفي بالكتابة قبل اختياري لمجال دراستي في الهندسة.
2..../سامر العيساوي وقضيه الاسري والعوده هل فعلا تشغل بال من يعيش بالخارج ام كلامات تردد للمجامله...؟
طبعا كل قضايانا العربية تأخذ اهتماما كبيرا من قبل المغتربين العرب لكن أكيد بتفاوت ، كل حسب ظروفه. وقضية الأسرى من القضايا المهمة التي تأخذ نصيبا من اهتمام المغتربين، إذ انطلقت عدة مسيرات قادها المغتربون في عدة ولايات في أمريكا تطالب بتحرير الأسرى، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي الذي سطر بأمعائه الخاوية ملحمة بطولية ستظل فخرا في سجل تاريخ فلسطين بل وتاريخ الكرامة بأسرها. وأغتنم هذه المناسبة الطيبة لأوصل صوتي إلى كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان كي تنظر في قضايا الأسرى الذين يقبعون في سجون الكيان الصهيوني، والذين يعيشون في ظروف صعبة جدا ويعانون من ظلم كبير، ولا يعرف عن معاناتهم تلك أحد سواهم وذويهم ، فصوتهم للأسف مهمش لا يتجاوز جدران الزنزانة . كما أغتنم هذه المناسبة أيضا لأسجل فخري الكبير بأن يكون بطل الصمود سامر العيساوي أحد أفراد عائلتي، فهو ابن عمتي التي ربت كل أولادها على الكرامة والصمود، والإصرار على تحدي كل الصعاب من أجل إعلاء كلمة الحق ودحض الظلم.
3.../ولدت بالقدس في مجتمع له عاداته وانتقلت إلى الاردن ايضا له تقاليده ثم الي امريكا حيث الانفتاح في وعلى كل شيء..ماهي اول صدمه لكي عندها ندمت انك سافرت...؟
عندما يكون الأساس قويا، فإن البناء يظل متينا رغم كل العواصف والظروف. لهذا لم يكن لاختلاف العادات والتقاليد أي تأثير سلبي علي قيمي ومبادئي مع احترامي طبعا لعادات وتقاليد كل الشعوب ، لكن كل انسان يعتز بجذوره التي نشأ عليها ،ومن أهمها طبعا دينه وعاداته وتقاليده وتراثه ، لهذا لم أشعر يوما بالندم على رحيلي إلى الولايات المتحدة ، فأنا أعشق التعرف على حضارات الشعوب المختلفة ، وكان لي النصيب الكبير في التعرف على ذلك من خلال مدينة شيكاغو التي أعيش فيها وأعشقها ، والتي اعتبرها مدينة للجمال والإختلاف، فهي بلا أدنى شك مدرسة ثقافية شاملة، يمكن الانتهال منها في كل علوم الأرض ، ذلك أنها تتميز عن غيرها من المدن باحتضانها لكل جاليات العالم تقريبا ،مما يجعلها كرة أرضية مصغرة تنتشر فيها كل ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب. أما عن إقامتي بالأردن فطبعا لم أجد أي فرق بالعادات والتقاليد نهائيا ، فالشعبان ينصهران في بوتقة واحدة ولا فرق بينهما.
4 كمهندسه إلى مدي يتم رفع سقف التعامل والحريه مع بناتك في مجتمع غربي وكيف تتغلب الام الشرقيه النشأه والتربيه مع ابنتها الغربيه النشأه وخاصه في سن المراهقه...؟
دوما تبدأ معاناة المغتربين عند تكوين الأسرة، فيكون الصراع كبيرا في تنشئة الأبناء ، حيث تضارب المبادئ والقيم..إذ من الصعب تواجد النشء في بيئتين مختلفتين في معظم الأمور الإجتماعية والدينية تقريبا، لهذا ليس من السهل تربية الأبناء في مجتمع غربي يختلف اختلافا كليا في بعض المفاهيم، منها مثلا مفهوم الحرية الذي يتعدى الخطوط الحمراء مقارنة بمجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا . لكن بعون الله تعالى، فإن خلق جسر من التفاهم وعلاقات الثقة بين الأم وابنتها يمكن أن يتغلب على معظم الصعاب ، كما أن تواجد المدارس الإسلامية له الدور الكبير في أخذ بعض من هذه المهمات على عاتقه ، حيث المناهج التي تهتم بغرز المبادئ والقيم الإسلامية في عقل وروح النشئ ، والحمد لله من جد وجد..المتابعة المستمرة والثقة المتبادلة كان لها دورها الكبير في تنشئة أبنائي على
مبادئنا وأخلاقياتنا التي نعتز بها كمسلمين وشرقيين .
5.../آخر ماكتبتي واستحسنتيه ومقال آخر تمنيت الا يقرؤه احد...بصراحه...؟
لا أدري إن كنت أميز مقالا عن الآخر فأنا أبذل مجهودا كبيرا حتى أستطيع أن اوصل فكرتي للقراء ، لا أظن أنني ندمت يوما على فكرة مقالة ، إنما هناك مقالة أخطأت في اختيار الموقع الذي نشرته فيها ، وربما تكون مقالة رحلة الى القدس من أعز وأقرب المقالات إلى قلبي وهي تتكون من ثلاثة أجزاء، تحدثت من خلالها عن مدى عشقي لزهرة المدائن وعن ذكرياتي أثناء زيارتي لها آخر مرة ، تلك الذكريات الجميلة التي لن تستطيع أن تمحوها السنون. ومن مقالاتي التي كتبتها في الآونة الأخيرة مقالة "أنا والفيس بوك" وقد لاقت استحسانا كبيرا من القراء، تحدثت من خلالها عن تجربتي الشخصية في التعامل مع هذه الوسيلة الإجتماعية العصرية التي قربت المسافات بين كل أطراف العالم.
عمل خاص وحياه مستقره وامان ومستقبل.
هل يمكن لاي فلسطيني مهاجر ان يفكر في العوده ام تكفيه الزيارات كاي سائح....اشربي الشاي الاول...؟
أشكرك على الشاي
كل مغترب هدفه الأول أن تتحسن ظروفه الاقتصادية حتى يتمكن من العودة إلى وطنه الأصلي وجذوره لكن ظروف الحياة ومصاعبها تجبره أحيانا على المكوث، فالنية دوما العودة الى الوطن. لهذا أول أمر يفكر فيه المغترب هو امتلاك بيت في وطنه الأصلي، وهذا حلم يراود معظم المغتربين تقريبا، وقد تحقق لكثير منهم، ولكن بالرغم من وجود هذا البيت الذي ينتظر أهله للإقامة فيه، إلا أن كثيرا من الظروف للأسف تقف عائقا أمام عودة بعضهم، معظمها تكون ظروفا اقتصادية ، وقد تكون اجتماعية أحيانا لكن بنسبة أقل.
8..../اصباغ الربيع العربي بصبغه دينيه ادي الي فشله او نجاحه في رايك...وهل كنت تحلمين ان يصل الي فلسطين فالوجوه والسياسات والاحوال منذ فتره كما هي....؟
المشكلة الكبرى عندما يقحمون الدين في كل صغيرة وكبيرة ، ليس للدين الإسلامي علاقة بنجاح او فشل الربيع العربي برأيي طبعا، لكنها المسميات والإتجاهات هي التي جعلت الإسلام في خط المواجهة فبدلا من ان يوجه الفشل إلى من تسبب فعلا في الفشل، يوضع الإسلام في الوجه ، وحقيقة أنا لا أرى أن هناك ربيعا عربيا، بل أرى خرابا ودمارا ومؤامرة كبرى لتفتيت الأمة الإسلامية والعربية .بالنسبة لوطني فلسطين، فله الله وهو نعم الوكيل.
هل يتساوي قلق الام علي ابنتها مثل ابنها في الغربه وهل تتركين لها حريه اختيار الاصدقاء والزوج مستقبلا هذاالمجتمع...؟
طبعا يتساوى القلق على الابن كما البنت ، فالابن معرض أيضا لصحبة السوء لا قدر الله وهناك الأمثلة الكثيرة التي كانت شاهدا على ذلك، حيث فشل الكثير من أبناء الغربة في رسم مستقبلهم الصحيح، وكما قلت سابقا هذه هي الصعوبة الكبرى التي يواجهها الآباء في بلاد الغرب والتي تتمثل في كيفية تربية الأبناء في بلاد تختلف في كل مبادئها واعتقاداتها عن بلادنا. وبصراحة لا يجب أن يقتصر الحرص على حسن انتقاء الأصدقاء في بلاد الغرب فحسب، بل علينا دوما مراقبة أبنائنا أينما كانوا، لكن التحدي يكون أكبر طبعا في بلاد الغرب لاختلاف البيئة كما ذكرت . أما بالنسبة لأصدقاء أبنائي فأنا أترك لهم الحرية في اختيار أصدقائهم لكن لا أنكر أنني أتدخل أحيانا في فض الصداقات التي أرى بأنها يمكن أن يكون لها تأثيرها السلبي على مسار حياتهم، لأن هناك من لا يفهم معنى الحرية بمعناها الصحيح..فقد يفهمها البعض بأنها إنفلات الأخلاق والمبادئ والقيم ، لهذا فأنا حريصة جدا على متابعة أصدقاء أولادي لما للصداقة من تاثيرها الكبير عليهم خاصة في سن المراهقة الحرج . أما الزواج فللفتاة طبعا حرية الإختيار ولكن ضمن مجتمعنا العربي الإسلامي فقط، لأني ضد الزواج من المجتمع الغربي سواء للفتاة أو الفتى للمحافظة على الجذور والأصول والتراث والعادات والتقاليد
التي ورثناها، مع احترامي لجميع الشعوب طبعا.
9.../ما الذي تتمني ان تجديه في كل سيده عربيه وماالذي تحبي ان تقدميه لبلدك الاصلي...؟
أتمنى أن تكون السيدة العربية على قدر واسع من الثقافة والوعي والإدراك فهي ستربي أجيالا في النهاية ، وأن لا تذوب شخصيتها وتتلاشى بسبب المفاهيم الخاطئة التي توارثتها شعوبنا من عادات وتقاليد جعلت المرأة في الصف الخلفي. على المرأة أن تتمسك بحقوقها التي تجعلها دوما ملكة بيتها ،وتاج تقدم وطنها، ومكمن نجاح اسرتها التي هي بالفعل اللبنة الاولى لبناء المجتمع الواعي. إذ لعل من أهم أسباب انحدار مجتمعاتنا هو عدم الإدراك بأن المرأة هي فعلا مربية الأجيال، فأي أجيال تلك التي نتوقعها من امرأة مقموعة وأي مجتمعات تلك التي ستنهض بامرأة مهضومة الحقوق.
أما ما أستطيع تقديمه إلى وطني فهي أمور كثيرة، لكن الظروف وبعد المسافات جعلتها محدوده للأسف، ولعلني أختصرها بأمنياتي بأن أستطيع أن أوصل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم بأسره، ولو كان ذلك بأضعف الايمان عبر كلماتي المتواضعة ، خاصة بعد أن تراجع الإهتمام العربي والعالمي بالقضية الفلسطينة بعد التطورات التي طرأت على عالمنا العربي بعد ما يسمى بالربيع العربي. فكما تلاحظ ، كانت أخبار القضية الفلسطينية تتصدر أولى الصفحات، لكنها بكل أسف أصبحت مجرد خبرا هامشيا من النادر سماعه . كما أتمنى أن أستطيع أن أغرز حب فلسطين في قلب أبنائي، خاصة وأن الأجيال في الغربة تذوب هويتها تدريجيا في المجتمعات التي تعيش فيها، وتندثر شخصيتها إن لم يتم التواصل معها
وتذكيرها بجذورها وأصولها وقضاياها.
انا امراءه في دمي الحزن يسري..للاديبه هناء عبيد ابداع جميل..هل مازال الحزن يسري ولم يحن وقت الفل والياسمين...كيف نجعل الماضي سندا للحاضر وسلاحا للمستقبل..؟
كلنا عاش فترات من الحزن في حياته لكن كما نقول دوام الحال من المحال
، لا بد أن يزهر الياسمين مرة أخرى، ولا بد أن تينع الأزهار من جديد في ربيع يعقب خريف ، نتمنى أن تحمل الأيام القادمة كل جميل في جنباتها. وإن لازمنا الحزن لفترات فلربما هو ذلك الحزن الذي لازمنا منذ أن وعينا على الدنيا ووجدنا بأننا أبناء شتات نجوب الأرض بعيدا عن أرض الآباء والأجداد..لكن إن شاء الله الخير قادم لا محالة بعون الله. أما ردي على الجزء التاني فأختصره بالمثل المصري الشعبي الجميل " من فات قديمه تاه "
بالرغم ماتقدمه اي امراءه للرجل وتعتقد انه ملكته يبقي شيء ما يجعل الشاعره المهندسه تتسائل في..(ويحك كيف تهجرني) ماهو سبب هجره الرجل فشل من المرأه ام تمرد وبطر من الرجل...؟سؤال سهل اغششك الاجابه...؟
أكيد هناك أسباب لهجر الرجل للمرأة، قد يكون نابعا من تقصير السيدة وقد يكون الهجر تمردا وعدم إخلاص من الرجل. ولا أدري إن كنت متحيزة للمرأة أم لا، لكني أجد دوما أن المظلوم هو المرأة، لأني أراها دوما هي الأوفى والأكثر إخلاصا، وأرى بأن هجر الرجل للمرأة التي أحبته وأخلصت له أحيانا يكون ظلما لا مبرر له إنما هي انانية منه لا أكثر. وهذا الرد أعتبره ردا عاما على سؤالك.. اما بشأن القصيدة هنا فالأمر يختلف، فقد كان توبيخي للحبيب فيها رقيقا فيه قليل من العتاب بسبب إهمال بسيط لم أتعوده.
كيف تتواصل وتتفاعل وتبدع مهندسه وشاعره واديبه وام وزوجه مع ماضي
اصيل شرقي وحاضر مادي غربي وماهي رمانه ميزان النفس والروح.
ربما لي ميزات جعلتني أعشق الماضي والتراث والأصالة. للأماكن القديمة صداها الجميل على روحي، ولتراثنا الأصيل تأثير جميل جدا على حياتي، بحيث أجد نفسي دون شعور أبحث عن الصور القديمة سواء لبلادنا الجميلة أو حتى لصور العائلة التي التقطتها في أمكنة عزيزة علي، أو في مناسبات لها سحرها الخاص على قلبي. وكما تقولون اخوتنا المصريين بلهجتكم الجميلة "مين فات أديمه تاه " الماضي هو الهوية والأرض والآباء والأجداد فكيف بمستقبل دون الشعور بهذا الجمال المميز. أنا أرى الجمال بمزج كل من الماضي والحاضر معا كي تكون حياتي ممتعة متكاملة، فأنا أعشق الحياة بكل عصورها ولكل زمن تأثيره وذكرياته التي تنخر في ذاكرتي كما النخر في الصخر.
رمانة النفس والروح لا شك أنها الاتصال مع خالقنا وهو نعم الوكيل، فلنلجأ اليه دوما سواء في السراء او الضراء، فهو معنا أينما كنا وهو أرحم الراحمين.
المهندسه والاديبه/ هناء عبيد.. كل الشكر والتقدير لحضورك ونتمني لكي مزيدا من النجاحات وكلمه اخيره تكتبيها في دفتر المضيفه
أشكرك جدا أستاذ أحمد على ضيافتك العربية الأصيلة المميزة، وأشكرك على فنجان الشاي بالنعناع المنعش ،وأتمنى للمضيفة الاستمرار بروحها العربية الجميلة لنستمتع باللقاء دوما
مع أهلنا في وطنا العربي إن شاء الله...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.