جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تعاون مشترك بين الهيئة العربية وXGY الصينية في تصنيع الرنين المغناطيسي    مصر تدشن مشروعًا وطنيًا لتصنيع أكياس وقرب الدم بالشراكة مع اليابان.. استثمارات ب1.4 مليار جنيه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس    طفل مصري يحصد المركز الأول عالميًا في تكنولوجيا المعلومات ويتأهل لمنافسات الابتكار بأمريكا    الصحفيون المصريون يتوافدون فى يوم عرسهم لإجراء انتخابات التجديد النصفى    كامل الوزير عن أزمة بلبن: تلقيت توجيهات من الرئيس السيسي بحل المشكلة بسرعة    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    كامل الوزير: 2700 قطعة أرض صناعية خُصصت عبر المنصة الرقمية.. وأصدرنا 1439 رخصة بناء    الرئيس السيسي يشهد احتفالية عيد العمال بالسويس    وزير الإسكان يتابع تنفيذ المشروعات التنموية بمدينة السويس الجديدة    قفزة مفاجئة في أسعار الذهب اليوم في مصر: شوف وصل كام    روسيا تحث أوبك+ على المساهمة بشكل متكافئ في توازن العرض والطلب    النواب عن تعديلات الإيجار القديم: مش هنطرد حد من الشقة والورثة يشوفوا شقة بره    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    السيسي يوجه الحكومة بالانتهاء من إعداد مشروع قانون العمالة المنزلية    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    سوريا: قصف الاحتلال الإسرائيلي للقصر الرئاسي تصعيد خطير وسعي لزعزعة استقرار البلاد    مصر : السياسات الإسرائيلية تستهدف تقويض الوضع الإنساني بغزة وتؤجج الوضع الإقليمي    ترامب لا يستبعد حدوث ركود اقتصادي لفترة قصيرة في أمريكا    رئيس الوزراء يُشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما    مكتب نتنياهو: لم نرفض المقترح المصري بشأن غزة وحماس هي العقبة    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    نادي الهلال السعودي يقيل مدربه البرتغالي.. ويكشف عن بديله المؤقت    رسميًا.. الأهلي السعودي بطلًا لدوري أبطال آسيا    الإسماعيلي يطالب بإعادة مباراة سموحة وسماع تسجيل الفار    بورنموث يحقق مفاجأة بالفوز على آرسنال بهدفين    مصر تحصد 11 ميدالية في البطولة الأفريقية للسباحة بالقاهرة    طقس اليوم الأحد.. موجة أمطار تضرب القاهرة وباقي المحافظات    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    ضبط 39.9 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    الأرصاد الجوية تحذر: أجواء شتوية وأمطار رعدية حتى الأحد    توجيه وزاري باتخاذ الإجراءات العاجلة لاحتواء تلوث بترولي قرب مدينة أبورديس    سبب حريق الأتوبيس الترددي علي الطريق الدائري| المعاينة الأولية تكشف    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : ردا على غارات تزوير عبدالناصر    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    تامر حسني ينعى المنتج الراحل وليد مصطفى برسالة مؤثرة على إنستجرام    الرئيس السيسي يتابع مستجدات مشروع تطوير محطة «الزهراء» للخيول العربية    كشف أثري جديد عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود بسيناء    ابجد ..بقلم : صالح علي الجبري    قصة قصيرة بعنوان / صابر..بقلم : محمد علي ابراهيم الجبير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    أزهري يكشف: ثلاثة أماكن في المنزل تسكنها الشياطين.. فاحذر منها    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : هيّا معا نفر إلى الله ?!    "ماتت من كنا نكرمك لأجلها".. انتبه لخطأ كبير في هذه العبارة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المعركة لازالت مستمرة?!    رسميًا| خالد البلشي نقيب للصحفيين لفترة ثانية والمسلماني يهنئ    عاجل| موعد امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في الجيزة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م / هناء عبيد في مضيفه الباشا
نشر في شباب مصر يوم 07 - 02 - 2012

احترت وانا استقبلها علي باب المضيفه في اختيار لقب بعد كلمه يامرحب واهلا وسهلا ب..بالجميله...بالمهندسه...بالكاتبه...بالشاعره...هي تجمع كل الصفات اضف البساطه والروح المصريه ولا اعرف من اين اكتسبتها مع انها فلسطينيه عاشت ومازالت في امريكا..رايتها في مواقع وصفحات متعدده واخيرا جاءت الي موقع حزب شباب مصر وقررت زياره المضيفه وقدمنا لها الشاي ابو نعناع اخضر واعجبت به تعالوا معي لنتعرف علي كاتبه جديده في موقع حزب شباب مصر عربيه من القدس تحمل عبق الشرق وتعيش في امريكا
1.../عرفينا وعرفي القراء والزملاء بنفسك....؟
أولا أشكرك جدا على هذه الدعوة الطيبة في هذه المضيفة الدافئة ، وشكر خاص للشاي خاصة أنه ينتعش بالنعناع الذي أعشقه والذي من خلاله اشتم رائحة الوطن ..ولعل للنعناع حكايته الغريبة معي فبالرغم أنني لست من هواة الزراعة إلا أنني أقوم بزرع كل أنواعه نظرا لأنه يعطيني شعورا غريبا بالإنتعاش الذي بدوره يأخذني بين أحضان دفء الأرض والعائلة
اسمي هناء عبيد
من مواليد مدينة القدس وقد رحلت عنها قسرا مع عائلتي كما آلاف العائلات
تميزت في طفولتي بفضل من الله بالتفوق واحتلال المركز الأول في دراستي
كما كانت صورتي تحتل لوحة الشرف والمثالية في المدرسة بشكل دائم
درست الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية لتكون امتدادا لعمل العائلة الذي كان في مجال مقاولات البناء
وكان لي رغبة في دراسة الصحافة فقد كانت الكتابة تستهويني جدا إلا أن تخصصي العلمي كان له الأثر الكبير في إختيار دراسة الهندسة
حملت القلم منذ صغري وكان لتميز مواضيعي في المدرسة التي كانت تروق للكثيرين ، وطبيعتي الحساسة جدا أثرهما الكبيرين في أن أتخذ من القلم رفيق درب يعينني في إطلاق أحاسيس ومشاعر تساعدني على الشعور بالراحة خاصة أنني قليلة الكلام .
لهذا كنت أخط خلجات نفسي في دفتر ملاحظاتي وأحتفظ بها لأعود إليها بين الحينة والأخرى فأجدني أشعر براحة تعيد لي إنتعاشي وهدوئي
تنقلت بين عدة وظائف في تخصصي لكني لم أشعر بالراحة الا عندما كان لي مشروع مكتبي الهندسي الخاص الذي كان له الدور الكبير في صقل شخصيتي المستقلة ، لايماني بأن الحرية في العمل تستطيع أن تفجر الطاقات الكامنة لأقصى حدودها ، وتستطيع أن تحدد المسار السليم دون تدخلات تعوق من نجاح الإنسان أو إصراره
استمررت في مكتبي الهندسي الى أن انتقلت الى أمريكا حيث أعيش الآن مع اسرتي الصغيرة التي أعتبرها أكبر نعمة وهدية لي من الله تعالى .
.ولي عملي الخاص
أمارس هوايتي في الكتابة حيث أكتب المقالات في جميع المجالات المختلفة ، إضافة الى القصة القصيرة جدا والخاطرة والقصيدة النثرية ، وتنشر كتاباتي في عشرات المواقع الألكترونية منها موقعكم الموقر شباب مصر الذي أعتز به جدا
وسأحاول إن شاء الله أن أنشر مجموعتي القصصية الأولى في الوقت المناسب
أعشق الإنسانية بأحاسيسها الراقية وأبحث عنها في خبايا كل شخصية أقابلها ، لايماني العميق بأن كل إنسان يحمل الكثير من رحيق وجمال الورود.. وأحاول أن أتحاشى الشوك الذي يحاول عبثا أن يغطي على هذه الروعة
2.../في راي حضرتك كيف يشارك المهاجر الفلسطيني في رفع المعاناه عن فلسطيني الداخل....؟
لا بد من التنويه هنا أن فلسطينيي المهجر لهم معاناتهم أيضا ، فهناك من الفلسطينيين من يعيشون في ظل ظروف قاسية جدا تقل عن مستوى المعيشة الكريمة بدرجات . فإضافة إلى المعاناة الأساسية لفلسطيني المهجر التي تتمثل في الطرد والتشريد والبعد عن الأهل والوطن والأرض فإن فرص الحياة الكريمة غير متوفرة على جميع الأصعدة التعليمية والإجتماعية والعملية في بعض أماكن تواجدهم ، حتى المساكن والمرافق الصحية لا ترتقي إلى مميزات أبسط أنواع عيش الإنسان ، وإن كان هناك من المهاجرين من هم أكثر حظا وربما هذه الفئة التي عنيتها في سؤالك ،فإن الغربة لا ترحم أيضا ، وتظل ظروف ومعاناة المهاجر تتنوع باختلاف البيئة التي يعيشها .
لا بد أن يكون هناك تكاتف عربي محليا وعالميا لتوصيل حقيقة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع لكن للأسف إذا كانت الجهات المسؤولة والتي تمثل الصوت الفلسطيني متقاعسة ، وإعلامنا مهمش أو موجه فماذا ننتظر إذا
اليد الواحدة لا تصفق ، لا بد من حراك جماعي جاد من شأنه توصيل حقيقة المعاناة الفلسطينية ، ولا ننسى أيضا أن غياب المؤسسات والأحزاب السياسية التي تعنى بالقضية الفلسطينية في المهجر له الأثر الكبير في أن تظل معاناة الشعب الفلسطيني لا تبارح مكانها ، للأسف لست متفائلة بهذا الشأن إذ أن كل المؤشرات والدلائل تجعلنا في دوما في موقف التشاؤم
أما على الصعيد المادي ، فللأسف كل المساعدات المادية تتم عن طريق تبرعات من خلال أساليب شخصية إذ لا يوجد جمعيات رسمية جادة تقوم بأخذ هذه المسؤولية المهمة على عاتقها والتي من شأنها التخفيف على أهلنا في الأراضي المحتلة.
3.../مهندسه...ما الذي يدفعها للكتابه والشعر....؟
الحقيقة لا علاقة نهائيا للهندسة بالكتابة ، وأود أن اشير هنا أنني بدأت الكتابة قبل حصولي على لقب مهندسة
ربما المهنة الوحيدة المتعلقة مباشرة بالكتابة برأيي هي مهنة الصحافة
الكتابة متنفس كبير لتجارب وانفعالات نفسية ، وضغوطات اجتماعية واقتصادية وسياسية ، تخرج مكنون النفس وتطلق العنان للروح من معتقل قد يخنقها ، هي مفردات تعانق الشوق والحب والرومانسية ، هي كلمات ننثرها على الورق بعد أن تكون قد امتصت كل أحزاننا والامنا وصراعاتنا الداخلية ، هي عقاقير وأدوية لداءات مستفحلة لا تستطيع الأدوية المصنعة شفاؤها ، فالكتابة اذا ترتبط أولا واخيرا بمشاعرنا وأحاسيسنا وعواطفنا قبل كل شيء
لهذا لا ارى أي علاقة للهندسة بالكتابة نهائيا
إلا إذا كان الموضوع يتعلق بمواقف لها علاقة بالهندسة
وأود الإشارة هنا إلى أن الكثيرين من الأدباء ومنهم من المشاهير قد تركوا مهنهم الأصلية وتوجهوا إلى الكتابة مثال الأديب يوسف ادريس الذي هو بالأساس كان طبيبا وكذلك المفكر الكبير مصطفى محمود الذي عرف أديبا ومفكرا أكثر من طبيب
4.../الثورات العربيه والمصريه بالذات..هل تلاحظين اهتمام الامريكان بها....؟
الشعب الأمريكي يستقي معلوماته بالدرجة الأولى من الإعلام وخاصة الإعلام المرئي
لهذا توجهاته معظمها هي نفس توجهات الإدارة الأمركية نفسها
فالإعلام ينقل الأحداث بالصورة التي تريدها الإدارة وليست كما هي على أرض الواقع
ولكن نظرا لانتشار الفضائيات قد يكون هناك نظرة أكثر واقعية للبعض
لهذا رأينا تأثر بعض الشباب الأمريكي الذي خرج في مظاهرات مطالبين باصلاحات تضمن العمل للجميع بعد أن ازدادت نسبة البطالة بشكل قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ أمريكا
ورأينا بعضهم يحمل لافتات مستقاة من الثورات العربية عامة والمصرية خاصة
5.../ويحك
كيف تهجرني
وقد تمايلت اغصاني بين يديك
وتناثرت سنابلي قمحا بين اضلعك
ياحبيبا قد نثر العطر في محياي
هل تتناسب ويحك مع حبيبا ام المهندسين له طريقتهم في الحب...؟
كما أشرت سابقا ليس للهندسة أي علاقة بما أكتب
وخاصة الفرع المدني منها
والذي يتعامل مع كل جامد
لكن إن كنت تقصد هنا أن كلمة ويحك كلمة خشنة تتناسب مع خشونة الهندسة
فهذا أمر آخر
ويحك لها وجهان
الوجه الأول وهو الوجه الذي أعتقد بأنك قد بنيت عليه سؤالك وهو وجه التوبيخ والوعيد والويل
وهذا طبعا لا يتناسب مع عذوبة كلمات حبيب ورومانسية وامرأة عاشقة تمايلت اغصانها بين يدي الحبيب
لكن الوجه الآخر لهذه الكلمة والتي وجدته انساب بتلقائية ، وهو طبعا ما قصدته هنا فهو الوجه الذي يعبر عن عتاب رقيق أعاتب به الحبيب على هجري
ففي كلمة ويحك نوع من الرحمة ، لهذا وجدتني اعاتب الحبيب برقة وفي نوع من التعجب
كيف تهجرني وأنت فجري الذي انتظر دوما بزوغه...؟
أتمنى أن تكون الرؤية اتضحت ، واستطعت أن أبعد عن نفسي صفة خشونة الهندسة وجمودها.
6..../هناك مقوله او اعلان قراته...يقول...انت لاجيء اذن انت مهمش....هل من عاش وتربي وكبر وتآقلم في بلاد الغرب يشغله الواقع الفلسطيني...بصراحه...اشربي الشاي الاول....؟
شكرا مرة أخرى على الشاي
ربما هذا السؤال موجه لفئة أخرى غيري
فأنا لم أترب وأكبر في الغرب ، وأعتقد لو كان كذلك ، فهذا يخضع لطبيعة كل شخص ومدى ارتباطه بالأرض والقضية ، ولكن بشكل عام أرى بأن العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص لهم ارتباط كبير بواقعهم العربي وقضاياه المصيرية وعلى رأسها طبعا القضية الفلسطينية
اما على الصعيد الشخصي
فصحيح أنني عشت 17 عاما في أمريكا لكن هذا لا يعني أن أنسى فلسطين
فهي العشق الذي يعيش في جوانحي والعبق الذي يملأ فؤادي ، هو الجد والجدة والأرض ، وذكريات الطفولة ، والقدس والأقصى ، وهو لغتي التي اتحدثها ، ولهجتي التي ألفظها كيف لي أن أنسى أو أتناسى مكان مولدي ومكان مولد آبائي وأجدادي
الوطن يلتصق بنا وكأنه أحد الجينات التي تكوننا
ليس من السهل نسيان فلسطين وواقع فلسطين الذي نتابعه أولا بأول
لكن بالنسبة للجيل الثاني فهنا تكمن الصعوبة
حيث الصراع بين الحضارات واختلاف الاهتمامات والبيئة ، لكننا دوما نحاول قدر الإمكان أن تكون فلسطين والعروبة من أهم المرتكزات والأولويات التي نحاول تربية النشأ على احترامها وتقديرها وتأسيسها في أعماقهم وأرواحهم.
7.../لحضرتك مقال بعنوان...هل انتهي عصر الحب...اذا كان انتهي مالسبب في رايك...؟
بالطبع لم ولن ينتهي عصر الحب طالما بقيت هناك قلوب تنبض بالحياة . إنما هي طبيعة الحياة التي نعيشها وعصر السرعة والتكنولوجيا والصراعات السياسية وعالم العولمة ، تحولت أمورنا كلها إلى مصالح وأصبحنا وكأننا آلات للأسف ، لكن وحتى لا تموت شعلة الحب التي هي قمة المشاعر والإحساس فإننا لا بد أن نحاول قدر الإمكان أن نبقيها مشتعلة لنعيش في طمأنينة ووئام وسلام ، فعلينا دوما أن نزيل الغبار عن كل ما يحاول أن يطمس هذه العاطفة الدافئة فلا ندع الشوك يوخزنا بدلا من أن نشتم عطر الورود
وقد كان لي مقالة كاملة تحت عنوان عصر الحب لم ولن ينتهي.. قد تكون أفضل رد على سؤالي وسؤالك
8.../الاكل الفلسطيني له مكان في مطبخك ام الهامبورجر يكسب....؟
رغم أن الطبخ لم يكن يوما من أحد هواياتي إلا أنني تعلمت الكثير عندما أصبح لي أسرتي الصغيرة
أعتبر المأكولات المعدة في البيت لها سحرها الخاص فهي تدخل الدفء إلى العائلة ، والتمسك في إعداد أطباق من مأكولات الوطن أعتبره إرتباطا بالتقاليد والتراث والأرض الذين أحرص عليهم بشدة ، ليظل جو البيت جوا قريبا جدا من أجواء بلادنا وليظل الإرتباط قويا بالأهل وهواء ورائحة الوطن
لهذا فإن المأكولات الفلسطينية تحتل مكانها الكبير في البيت
وقليلا جدا ما أعتمد على أكل المطاعم
أي باختصار الهامبورجر يخسر
..
9.../ماذا تعلمتي من عادات وتقاليد شيكاغو واحسستي انها تنقص المراءه في رام الله...؟
الحقيقة أنا اعشق ما يسمى بالزمن الجميل..أي بالعامية ست دقة قديمة ، فأنا أحترم عاداتنا وتقاليدنا بشكل كبير وأتمسك بهما بشدة وليس من السهل علي أن أتأثر بعادات وتقاليد أخرى مع احترامي الشديد طبعا لجميع عادات وتقاليد الشعوب الأخرى
فبالرغم أنني عشت قرابة ال 17 عاما في شيكاغو إلا أنني لم أتأثر نهائيا وبقيت محافظة على كل عاداتنا وتقاليدنا الجميلة ،وأنا أرى أن المرأة الفلسطينية لا ينقصها شيء فقد استطاعت أن تثبت نفسها في كل المجالات
فهي الأم المضحية المكافحة ، هي الطبيبة ، المعلمة ، المهندسة ، الوزيرة ، الأديبة ، لهذا لا اعتقد أن هناك جانبا ينقص المرأة الفلسطينية ، ربما هناك بعض العادات الإجتماعية التي تقيد حريتها أحيانا أو تحد من حركتها لكن بشكل عام أعتبر المرأة الفلسطينية امرأة قوية جدا بتمسكها بعاداتها وتقاليدها وهي قدوة رائعة ومثال مشرف للمرأة العربية
.
10.../آخر مره زرتي القدس فيما كنتي تفكرين وهل تتحدثي لااولادك عنها...؟
للقدس سحرها الخاص وتأثيرها الكبير على نفسي فما أن يذكر اسم هذه المدينة الطاهرة إلا وأصابتني قشعريرة الحنين إليها
كانت زيارتي الأخيرة لها قبل أكثر من عشرين عاما
القدس بالنسبة لي هي مكان الولادة وموطن الأجداد والآباء ، وأرض التين والزيتون وأطهر البقاع المقدسة. هي المدينة التي صليت فيها لأول مرة وعشقت مسجدها مسجد قبة الصخرة الذي لن تمحو الأيام الخشوع الذي وجدته فيه ، ولن تستطيع محو الإنبهار الذي أصابني لفن العمارة الإسلامي الرائع والآيات القرآنية التي زينت حائطه
وقد كتبت سلسة من ثلاثة أجزاء بعنوان رحلة الى القدس أعتبرها المقالات الأقرب إلى روحي بينت فيها مدى ارتباطي الحميم بهذه المدينة المقدسة التي أعجز عن وصفها مهما حاولت
وأقتطف هذه الفقرة من الجزء الأول من مقالتي
بعد الإستمتاع بدفء أريحا وأحاديث الأهل فيها، كنا نواصل رحلتنا متوجهين إلى القدس تلك المدينة التي لا يكاد يذكر إسمها إلا وتفيض عيناي بالدموع، وتصيبني قشعريرة اللوعة والحنين. وكان يتخلل زيارتنا للحبيبة القدس مرورنا بقرية العيزرية، إحدى قرى القدس، لتنبهر أعيننا بجمال العمارة ونحن نشاهد إحدى الكنائس الأثرية فيها والصور الجميلة المرسومة عليها، إلى أن نصل مدينة القدس مدينة السلام، مدينة القداسة والعراقة، مدينة الأهل والأحبة التي تركناها قسرا. فأية مدينة في مثل سحرك يا قدس، وأية شمس تنشر شعاعا ذهبيا يخطف الأبصار مثل شمسك يا قدس، وأي نسيم عليل مثل هوائك يا قدس. وهل عرفنا الذهول قبل أن نرى قبة الصخرة تتوسط حاراتك الاثرية وشوارعك القديمة، وهي تعكس أشعة الشمس الذهبية لتزيد نورك بهاءً وجمالا. كم هي كبيرة سعادتنا ونحن بين أحضانك، نتنسم هواءك، نشرب عذب مائك، نتبارك بدوس ترابك، نتطهر بزيارة أقصاك الحبيب، وكنيستك المقدسة، نعانق الأحبة لنطفئ لوعة الشوق والحنين، نقبل يدي الجد والجدة، نمتع ناظرينا بجمال حدائقك الغناء، نأكل من شجرة زيتونك المباركة، ونتلذذ بمذاق تينك الأكثر حلاوة، فهنيئا لنا أننا ننتعش بالحياة بين أحضانك الدافئة ولو إلى حين
أما الحديث عن القدس لأولادي فهذا أعتبره من الواجبات الملزمة ، أحدثهم عن كل ذكرى جميلة وكل قصة وموقف لتظل ذاكرتهم منتعشة بعبق هذه المدينة الخالدة
11.../متي شعرتي ان هناك تفرقه في التعامل بينك وبين امركيه...؟
الحقيقة لم أشعر بأي تفرقة في التعامل نهائيا
فالقانون يحمي الجميع دون أي تفرقة.. وللجميع حقوق وواجبات متساوية لا تفرق بين أحد
وهناك عقوبات صارمة لأي تمييز عنصري
لكن إن حصل وتواجد مثل هذا التمييز فهو لا يعدو عن كونه حالة خاصة لا يمكن تعميمها
ولي صديقات أمريكيات كثر أكن لهن كل الاحترام ويبادلنني نفس الشعور
.
12../كتبتي في اماكن ومواقع كثيره بصراحه رايك ايه في موقع حزب شباب مصر...؟
موقع رائع متنوع يحتضن الكثير من الأقلام الجميلة ، ومنبر صادق للكلمة الشفافة الحرة إضافة الى أنه يحمل دفء الأسرة والوطن أتمنى له دوام النجاح والتوفيق
باشمهندسه/هناء كوب الشاي الاخضر خلص استمتعنا بتناوله معك وتشرفنا بزيارتك للمضيفه فكل تحيه وتقدير
في النهاية أشكرك جدا استاذ أحمد على إتاحة هذه الفرصة الطيبة للقاء قراء وكتاب شباب مصر الأعزاء
وأسئلتك كانت حافرا لي لإثارة عدة مواضيع سأعمل على القاء الضوء عليها في مقالات لاحقة إن شاء الله
كما أشكرك على الشاي بالنعناع المنعش
كل تقديري لك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.