تحرك أمني بالعاشر من رمضان بعد بلاغ عن استدراج طفلة وتقديم مشروب يحتوي على مادة مجهولة لها    جامعة حلوان تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان "مفاهيم الإدارة الحديثة"    آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية في برنامج العلوم الأساسية والمجالات المطلوبة    خبير عسكري يكشف كواليس غرفة العمليات يوم 6 أكتوبر 1973    منتخب الجزائر يتأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026 بعد الفوز على الصومال    خامس العرب.. الجزائر تتأهل لكأس العالم 2026    مصر ترفع رصيدها إلى 9 ميداليات في اليوم الأول لبطولة العالم للسباحة بالزعانف    رسالة النني للاعبي منتخب مصر بعد التأهل للمونديال    حبس 4 سيدات بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب عبر تطبيق هاتفي بالإسكندرية    نوكيا تطلق هاتف Nokia Premium 5G بمواصفات رائدة وتقنيات متطورة    كاظم الساهر يحيي حفلا في الرياض 30 أكتوبر    هيئة الدواء تبحث مع فاكسيرا توطين صناعة اللقاحات وتعزيز الأمن الدوائي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    الطاهر: الدولة تبنت برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها الاقتصادية    مصدر من اتحاد الكرة ل في الجول: من السابق لأوانه تحديد المرشحين لتدريب مصر للشباب    إصابة 4 أطفال فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الخليل وجنين    تحذير مهم من «الأطباء» بشأن تصوير الأطقم الطبية في أماكن العمل    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر وإلغاء الصيفي 2025    على أنغام السمسمية.. مسرح المواجهة والتجوال يحتفل بانتصارات أكتوبر فى جنوب سيناء    «محدش فينا هيتردد».. كريم فهمي يكشف حقيقة اعتذاره عن المشاركة في «وننسى اللي كان» ب رمضان 2026    «واخدينها بالفهلوة».. رجال هذه الأبراج هم الأسوأ في قيادة السيارات    في اليوم الثاني لفتح باب الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر: «لم يتقدم أحد»    ترمب بعد اتفاق شرم الشيخ : أنهينا الحرب فى غزة ونتوقع سلامًا دائمًا فى الشرق الأوسط    خبيرة أمن: ترامب واضح في التزامه بجلب السلام للشرق الأوسط    بارليف.. نهاية وهم إسرائيل.. تدريبات الجيش المصري على نماذج مشابهة ببحيرة قارون    جهاز تنمية المشروعات ينظم معسكر للابتكار ضمن معرض «تراثنا 2025»    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    هل يجوز للرجل الزواج بأخرى رغم حب زوجته الأولى؟.. أمين الفتوى يجيب    ساليبا: نريد الثأر في كأس العالم.. والإصابة مزعجة في ظل المنافسة الشرسة    سمير عمر: الوفود الأمنية تواصل مناقشاتها لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق غزة    نتائج مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    تأثير اللولب على العلاقة الزوجية وطرق التغلب على ذلك    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    محافظ كفر الشيخ: تجربة مصر في زراعة الأرز نموذج يُحتذى إفريقيا    إعلان عمان: ندين ما خلفه الاحتلال من أزمة صحية كارثية بقطاع غزة    وزير التنمية النرويجي يلاطف الأطفال الفلسطينيين خلال زيارته لمستشفى العريش العام    الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل غاز مسيل للدموع وسط الخليل بعد إجبار المحلات على الإغلاق    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    أطعمة تضر أكثر مما تنفع.. احذر القهوة والحمضيات على معدة فارغة    النيابة العامة تصدر قرارًا عاجلًا بشأن المتهمين بقتل البلوجر يوسف شلش    استبعاد معلمة ومدير مدرسة بطوخ عقب تعديهما على تلميذ داخل الفصل    نادي جامعة حلوان يهنئ منتخب مصر بالتأهل التاريخي لكأس العالم 2026    التضامن: مكافحة عمل الأطفال مسؤولية مجتمعية تتكامل فيها الجهود لحماية مستقبل الأجيال    بالأسماء تعرف علي أوائل الدورات التدريبية عن العام 2024 / 2025 بمحافظة الجيزة    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بعد معاينة الطب الشرعي.. جهات التحقيق تصرح بدفن طفل فرشوط بقنا    قسطنطين كڤافيس وشقيقه كيف يُصنع الشاعر؟    إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    إطلاق قافلة زاد العزةال 47 من مصر إلى غزة بحمولة 3450 طن مساعدات    انتخابات النواب: 73 مرشحًا في الجيزة بينهم 5 سيدات مستقلات حتى الآن    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    التقييمات الأسبوعية للطلاب فى صفوف النقل عبر هذا الرابط    محمود مسلم: السيسي يستحق التقدير والمفاوض المصري الأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م / هناء عبيد في مضيفه الباشا
نشر في شباب مصر يوم 07 - 02 - 2012

احترت وانا استقبلها علي باب المضيفه في اختيار لقب بعد كلمه يامرحب واهلا وسهلا ب..بالجميله...بالمهندسه...بالكاتبه...بالشاعره...هي تجمع كل الصفات اضف البساطه والروح المصريه ولا اعرف من اين اكتسبتها مع انها فلسطينيه عاشت ومازالت في امريكا..رايتها في مواقع وصفحات متعدده واخيرا جاءت الي موقع حزب شباب مصر وقررت زياره المضيفه وقدمنا لها الشاي ابو نعناع اخضر واعجبت به تعالوا معي لنتعرف علي كاتبه جديده في موقع حزب شباب مصر عربيه من القدس تحمل عبق الشرق وتعيش في امريكا
1.../عرفينا وعرفي القراء والزملاء بنفسك....؟
أولا أشكرك جدا على هذه الدعوة الطيبة في هذه المضيفة الدافئة ، وشكر خاص للشاي خاصة أنه ينتعش بالنعناع الذي أعشقه والذي من خلاله اشتم رائحة الوطن ..ولعل للنعناع حكايته الغريبة معي فبالرغم أنني لست من هواة الزراعة إلا أنني أقوم بزرع كل أنواعه نظرا لأنه يعطيني شعورا غريبا بالإنتعاش الذي بدوره يأخذني بين أحضان دفء الأرض والعائلة
اسمي هناء عبيد
من مواليد مدينة القدس وقد رحلت عنها قسرا مع عائلتي كما آلاف العائلات
تميزت في طفولتي بفضل من الله بالتفوق واحتلال المركز الأول في دراستي
كما كانت صورتي تحتل لوحة الشرف والمثالية في المدرسة بشكل دائم
درست الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية لتكون امتدادا لعمل العائلة الذي كان في مجال مقاولات البناء
وكان لي رغبة في دراسة الصحافة فقد كانت الكتابة تستهويني جدا إلا أن تخصصي العلمي كان له الأثر الكبير في إختيار دراسة الهندسة
حملت القلم منذ صغري وكان لتميز مواضيعي في المدرسة التي كانت تروق للكثيرين ، وطبيعتي الحساسة جدا أثرهما الكبيرين في أن أتخذ من القلم رفيق درب يعينني في إطلاق أحاسيس ومشاعر تساعدني على الشعور بالراحة خاصة أنني قليلة الكلام .
لهذا كنت أخط خلجات نفسي في دفتر ملاحظاتي وأحتفظ بها لأعود إليها بين الحينة والأخرى فأجدني أشعر براحة تعيد لي إنتعاشي وهدوئي
تنقلت بين عدة وظائف في تخصصي لكني لم أشعر بالراحة الا عندما كان لي مشروع مكتبي الهندسي الخاص الذي كان له الدور الكبير في صقل شخصيتي المستقلة ، لايماني بأن الحرية في العمل تستطيع أن تفجر الطاقات الكامنة لأقصى حدودها ، وتستطيع أن تحدد المسار السليم دون تدخلات تعوق من نجاح الإنسان أو إصراره
استمررت في مكتبي الهندسي الى أن انتقلت الى أمريكا حيث أعيش الآن مع اسرتي الصغيرة التي أعتبرها أكبر نعمة وهدية لي من الله تعالى .
.ولي عملي الخاص
أمارس هوايتي في الكتابة حيث أكتب المقالات في جميع المجالات المختلفة ، إضافة الى القصة القصيرة جدا والخاطرة والقصيدة النثرية ، وتنشر كتاباتي في عشرات المواقع الألكترونية منها موقعكم الموقر شباب مصر الذي أعتز به جدا
وسأحاول إن شاء الله أن أنشر مجموعتي القصصية الأولى في الوقت المناسب
أعشق الإنسانية بأحاسيسها الراقية وأبحث عنها في خبايا كل شخصية أقابلها ، لايماني العميق بأن كل إنسان يحمل الكثير من رحيق وجمال الورود.. وأحاول أن أتحاشى الشوك الذي يحاول عبثا أن يغطي على هذه الروعة
2.../في راي حضرتك كيف يشارك المهاجر الفلسطيني في رفع المعاناه عن فلسطيني الداخل....؟
لا بد من التنويه هنا أن فلسطينيي المهجر لهم معاناتهم أيضا ، فهناك من الفلسطينيين من يعيشون في ظل ظروف قاسية جدا تقل عن مستوى المعيشة الكريمة بدرجات . فإضافة إلى المعاناة الأساسية لفلسطيني المهجر التي تتمثل في الطرد والتشريد والبعد عن الأهل والوطن والأرض فإن فرص الحياة الكريمة غير متوفرة على جميع الأصعدة التعليمية والإجتماعية والعملية في بعض أماكن تواجدهم ، حتى المساكن والمرافق الصحية لا ترتقي إلى مميزات أبسط أنواع عيش الإنسان ، وإن كان هناك من المهاجرين من هم أكثر حظا وربما هذه الفئة التي عنيتها في سؤالك ،فإن الغربة لا ترحم أيضا ، وتظل ظروف ومعاناة المهاجر تتنوع باختلاف البيئة التي يعيشها .
لا بد أن يكون هناك تكاتف عربي محليا وعالميا لتوصيل حقيقة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع لكن للأسف إذا كانت الجهات المسؤولة والتي تمثل الصوت الفلسطيني متقاعسة ، وإعلامنا مهمش أو موجه فماذا ننتظر إذا
اليد الواحدة لا تصفق ، لا بد من حراك جماعي جاد من شأنه توصيل حقيقة المعاناة الفلسطينية ، ولا ننسى أيضا أن غياب المؤسسات والأحزاب السياسية التي تعنى بالقضية الفلسطينية في المهجر له الأثر الكبير في أن تظل معاناة الشعب الفلسطيني لا تبارح مكانها ، للأسف لست متفائلة بهذا الشأن إذ أن كل المؤشرات والدلائل تجعلنا في دوما في موقف التشاؤم
أما على الصعيد المادي ، فللأسف كل المساعدات المادية تتم عن طريق تبرعات من خلال أساليب شخصية إذ لا يوجد جمعيات رسمية جادة تقوم بأخذ هذه المسؤولية المهمة على عاتقها والتي من شأنها التخفيف على أهلنا في الأراضي المحتلة.
3.../مهندسه...ما الذي يدفعها للكتابه والشعر....؟
الحقيقة لا علاقة نهائيا للهندسة بالكتابة ، وأود أن اشير هنا أنني بدأت الكتابة قبل حصولي على لقب مهندسة
ربما المهنة الوحيدة المتعلقة مباشرة بالكتابة برأيي هي مهنة الصحافة
الكتابة متنفس كبير لتجارب وانفعالات نفسية ، وضغوطات اجتماعية واقتصادية وسياسية ، تخرج مكنون النفس وتطلق العنان للروح من معتقل قد يخنقها ، هي مفردات تعانق الشوق والحب والرومانسية ، هي كلمات ننثرها على الورق بعد أن تكون قد امتصت كل أحزاننا والامنا وصراعاتنا الداخلية ، هي عقاقير وأدوية لداءات مستفحلة لا تستطيع الأدوية المصنعة شفاؤها ، فالكتابة اذا ترتبط أولا واخيرا بمشاعرنا وأحاسيسنا وعواطفنا قبل كل شيء
لهذا لا ارى أي علاقة للهندسة بالكتابة نهائيا
إلا إذا كان الموضوع يتعلق بمواقف لها علاقة بالهندسة
وأود الإشارة هنا إلى أن الكثيرين من الأدباء ومنهم من المشاهير قد تركوا مهنهم الأصلية وتوجهوا إلى الكتابة مثال الأديب يوسف ادريس الذي هو بالأساس كان طبيبا وكذلك المفكر الكبير مصطفى محمود الذي عرف أديبا ومفكرا أكثر من طبيب
4.../الثورات العربيه والمصريه بالذات..هل تلاحظين اهتمام الامريكان بها....؟
الشعب الأمريكي يستقي معلوماته بالدرجة الأولى من الإعلام وخاصة الإعلام المرئي
لهذا توجهاته معظمها هي نفس توجهات الإدارة الأمركية نفسها
فالإعلام ينقل الأحداث بالصورة التي تريدها الإدارة وليست كما هي على أرض الواقع
ولكن نظرا لانتشار الفضائيات قد يكون هناك نظرة أكثر واقعية للبعض
لهذا رأينا تأثر بعض الشباب الأمريكي الذي خرج في مظاهرات مطالبين باصلاحات تضمن العمل للجميع بعد أن ازدادت نسبة البطالة بشكل قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ أمريكا
ورأينا بعضهم يحمل لافتات مستقاة من الثورات العربية عامة والمصرية خاصة
5.../ويحك
كيف تهجرني
وقد تمايلت اغصاني بين يديك
وتناثرت سنابلي قمحا بين اضلعك
ياحبيبا قد نثر العطر في محياي
هل تتناسب ويحك مع حبيبا ام المهندسين له طريقتهم في الحب...؟
كما أشرت سابقا ليس للهندسة أي علاقة بما أكتب
وخاصة الفرع المدني منها
والذي يتعامل مع كل جامد
لكن إن كنت تقصد هنا أن كلمة ويحك كلمة خشنة تتناسب مع خشونة الهندسة
فهذا أمر آخر
ويحك لها وجهان
الوجه الأول وهو الوجه الذي أعتقد بأنك قد بنيت عليه سؤالك وهو وجه التوبيخ والوعيد والويل
وهذا طبعا لا يتناسب مع عذوبة كلمات حبيب ورومانسية وامرأة عاشقة تمايلت اغصانها بين يدي الحبيب
لكن الوجه الآخر لهذه الكلمة والتي وجدته انساب بتلقائية ، وهو طبعا ما قصدته هنا فهو الوجه الذي يعبر عن عتاب رقيق أعاتب به الحبيب على هجري
ففي كلمة ويحك نوع من الرحمة ، لهذا وجدتني اعاتب الحبيب برقة وفي نوع من التعجب
كيف تهجرني وأنت فجري الذي انتظر دوما بزوغه...؟
أتمنى أن تكون الرؤية اتضحت ، واستطعت أن أبعد عن نفسي صفة خشونة الهندسة وجمودها.
6..../هناك مقوله او اعلان قراته...يقول...انت لاجيء اذن انت مهمش....هل من عاش وتربي وكبر وتآقلم في بلاد الغرب يشغله الواقع الفلسطيني...بصراحه...اشربي الشاي الاول....؟
شكرا مرة أخرى على الشاي
ربما هذا السؤال موجه لفئة أخرى غيري
فأنا لم أترب وأكبر في الغرب ، وأعتقد لو كان كذلك ، فهذا يخضع لطبيعة كل شخص ومدى ارتباطه بالأرض والقضية ، ولكن بشكل عام أرى بأن العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص لهم ارتباط كبير بواقعهم العربي وقضاياه المصيرية وعلى رأسها طبعا القضية الفلسطينية
اما على الصعيد الشخصي
فصحيح أنني عشت 17 عاما في أمريكا لكن هذا لا يعني أن أنسى فلسطين
فهي العشق الذي يعيش في جوانحي والعبق الذي يملأ فؤادي ، هو الجد والجدة والأرض ، وذكريات الطفولة ، والقدس والأقصى ، وهو لغتي التي اتحدثها ، ولهجتي التي ألفظها كيف لي أن أنسى أو أتناسى مكان مولدي ومكان مولد آبائي وأجدادي
الوطن يلتصق بنا وكأنه أحد الجينات التي تكوننا
ليس من السهل نسيان فلسطين وواقع فلسطين الذي نتابعه أولا بأول
لكن بالنسبة للجيل الثاني فهنا تكمن الصعوبة
حيث الصراع بين الحضارات واختلاف الاهتمامات والبيئة ، لكننا دوما نحاول قدر الإمكان أن تكون فلسطين والعروبة من أهم المرتكزات والأولويات التي نحاول تربية النشأ على احترامها وتقديرها وتأسيسها في أعماقهم وأرواحهم.
7.../لحضرتك مقال بعنوان...هل انتهي عصر الحب...اذا كان انتهي مالسبب في رايك...؟
بالطبع لم ولن ينتهي عصر الحب طالما بقيت هناك قلوب تنبض بالحياة . إنما هي طبيعة الحياة التي نعيشها وعصر السرعة والتكنولوجيا والصراعات السياسية وعالم العولمة ، تحولت أمورنا كلها إلى مصالح وأصبحنا وكأننا آلات للأسف ، لكن وحتى لا تموت شعلة الحب التي هي قمة المشاعر والإحساس فإننا لا بد أن نحاول قدر الإمكان أن نبقيها مشتعلة لنعيش في طمأنينة ووئام وسلام ، فعلينا دوما أن نزيل الغبار عن كل ما يحاول أن يطمس هذه العاطفة الدافئة فلا ندع الشوك يوخزنا بدلا من أن نشتم عطر الورود
وقد كان لي مقالة كاملة تحت عنوان عصر الحب لم ولن ينتهي.. قد تكون أفضل رد على سؤالي وسؤالك
8.../الاكل الفلسطيني له مكان في مطبخك ام الهامبورجر يكسب....؟
رغم أن الطبخ لم يكن يوما من أحد هواياتي إلا أنني تعلمت الكثير عندما أصبح لي أسرتي الصغيرة
أعتبر المأكولات المعدة في البيت لها سحرها الخاص فهي تدخل الدفء إلى العائلة ، والتمسك في إعداد أطباق من مأكولات الوطن أعتبره إرتباطا بالتقاليد والتراث والأرض الذين أحرص عليهم بشدة ، ليظل جو البيت جوا قريبا جدا من أجواء بلادنا وليظل الإرتباط قويا بالأهل وهواء ورائحة الوطن
لهذا فإن المأكولات الفلسطينية تحتل مكانها الكبير في البيت
وقليلا جدا ما أعتمد على أكل المطاعم
أي باختصار الهامبورجر يخسر
..
9.../ماذا تعلمتي من عادات وتقاليد شيكاغو واحسستي انها تنقص المراءه في رام الله...؟
الحقيقة أنا اعشق ما يسمى بالزمن الجميل..أي بالعامية ست دقة قديمة ، فأنا أحترم عاداتنا وتقاليدنا بشكل كبير وأتمسك بهما بشدة وليس من السهل علي أن أتأثر بعادات وتقاليد أخرى مع احترامي الشديد طبعا لجميع عادات وتقاليد الشعوب الأخرى
فبالرغم أنني عشت قرابة ال 17 عاما في شيكاغو إلا أنني لم أتأثر نهائيا وبقيت محافظة على كل عاداتنا وتقاليدنا الجميلة ،وأنا أرى أن المرأة الفلسطينية لا ينقصها شيء فقد استطاعت أن تثبت نفسها في كل المجالات
فهي الأم المضحية المكافحة ، هي الطبيبة ، المعلمة ، المهندسة ، الوزيرة ، الأديبة ، لهذا لا اعتقد أن هناك جانبا ينقص المرأة الفلسطينية ، ربما هناك بعض العادات الإجتماعية التي تقيد حريتها أحيانا أو تحد من حركتها لكن بشكل عام أعتبر المرأة الفلسطينية امرأة قوية جدا بتمسكها بعاداتها وتقاليدها وهي قدوة رائعة ومثال مشرف للمرأة العربية
.
10.../آخر مره زرتي القدس فيما كنتي تفكرين وهل تتحدثي لااولادك عنها...؟
للقدس سحرها الخاص وتأثيرها الكبير على نفسي فما أن يذكر اسم هذه المدينة الطاهرة إلا وأصابتني قشعريرة الحنين إليها
كانت زيارتي الأخيرة لها قبل أكثر من عشرين عاما
القدس بالنسبة لي هي مكان الولادة وموطن الأجداد والآباء ، وأرض التين والزيتون وأطهر البقاع المقدسة. هي المدينة التي صليت فيها لأول مرة وعشقت مسجدها مسجد قبة الصخرة الذي لن تمحو الأيام الخشوع الذي وجدته فيه ، ولن تستطيع محو الإنبهار الذي أصابني لفن العمارة الإسلامي الرائع والآيات القرآنية التي زينت حائطه
وقد كتبت سلسة من ثلاثة أجزاء بعنوان رحلة الى القدس أعتبرها المقالات الأقرب إلى روحي بينت فيها مدى ارتباطي الحميم بهذه المدينة المقدسة التي أعجز عن وصفها مهما حاولت
وأقتطف هذه الفقرة من الجزء الأول من مقالتي
بعد الإستمتاع بدفء أريحا وأحاديث الأهل فيها، كنا نواصل رحلتنا متوجهين إلى القدس تلك المدينة التي لا يكاد يذكر إسمها إلا وتفيض عيناي بالدموع، وتصيبني قشعريرة اللوعة والحنين. وكان يتخلل زيارتنا للحبيبة القدس مرورنا بقرية العيزرية، إحدى قرى القدس، لتنبهر أعيننا بجمال العمارة ونحن نشاهد إحدى الكنائس الأثرية فيها والصور الجميلة المرسومة عليها، إلى أن نصل مدينة القدس مدينة السلام، مدينة القداسة والعراقة، مدينة الأهل والأحبة التي تركناها قسرا. فأية مدينة في مثل سحرك يا قدس، وأية شمس تنشر شعاعا ذهبيا يخطف الأبصار مثل شمسك يا قدس، وأي نسيم عليل مثل هوائك يا قدس. وهل عرفنا الذهول قبل أن نرى قبة الصخرة تتوسط حاراتك الاثرية وشوارعك القديمة، وهي تعكس أشعة الشمس الذهبية لتزيد نورك بهاءً وجمالا. كم هي كبيرة سعادتنا ونحن بين أحضانك، نتنسم هواءك، نشرب عذب مائك، نتبارك بدوس ترابك، نتطهر بزيارة أقصاك الحبيب، وكنيستك المقدسة، نعانق الأحبة لنطفئ لوعة الشوق والحنين، نقبل يدي الجد والجدة، نمتع ناظرينا بجمال حدائقك الغناء، نأكل من شجرة زيتونك المباركة، ونتلذذ بمذاق تينك الأكثر حلاوة، فهنيئا لنا أننا ننتعش بالحياة بين أحضانك الدافئة ولو إلى حين
أما الحديث عن القدس لأولادي فهذا أعتبره من الواجبات الملزمة ، أحدثهم عن كل ذكرى جميلة وكل قصة وموقف لتظل ذاكرتهم منتعشة بعبق هذه المدينة الخالدة
11.../متي شعرتي ان هناك تفرقه في التعامل بينك وبين امركيه...؟
الحقيقة لم أشعر بأي تفرقة في التعامل نهائيا
فالقانون يحمي الجميع دون أي تفرقة.. وللجميع حقوق وواجبات متساوية لا تفرق بين أحد
وهناك عقوبات صارمة لأي تمييز عنصري
لكن إن حصل وتواجد مثل هذا التمييز فهو لا يعدو عن كونه حالة خاصة لا يمكن تعميمها
ولي صديقات أمريكيات كثر أكن لهن كل الاحترام ويبادلنني نفس الشعور
.
12../كتبتي في اماكن ومواقع كثيره بصراحه رايك ايه في موقع حزب شباب مصر...؟
موقع رائع متنوع يحتضن الكثير من الأقلام الجميلة ، ومنبر صادق للكلمة الشفافة الحرة إضافة الى أنه يحمل دفء الأسرة والوطن أتمنى له دوام النجاح والتوفيق
باشمهندسه/هناء كوب الشاي الاخضر خلص استمتعنا بتناوله معك وتشرفنا بزيارتك للمضيفه فكل تحيه وتقدير
في النهاية أشكرك جدا استاذ أحمد على إتاحة هذه الفرصة الطيبة للقاء قراء وكتاب شباب مصر الأعزاء
وأسئلتك كانت حافرا لي لإثارة عدة مواضيع سأعمل على القاء الضوء عليها في مقالات لاحقة إن شاء الله
كما أشكرك على الشاي بالنعناع المنعش
كل تقديري لك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.