تنسيق الشهادات الفنية 2025.. رابط التقديم لاختبارات معادلة كليات الحقوق وجدول الامتحانات    7 كليات وتخصصات جديدة.. تفاصيل المصروفات والتقديم بجامعة بورسعيد الأهلية 2025-2026    سعر الدولار اليوم الخميس 31-7-2025 أمام الجنيه المصرى الآن بالبنوك المصرية    1.6 مليار دولار صادرات الملابس بالنصف الأول من 2025 بنمو 25%    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجى بحى غرب المنصورة.. ويؤكد: رضا المواطن أولويتنا    من بينها توفير الأسمدة الكيماوية.. الفشن الزراعية ببنى سويف تناقش توفير نواقص الزراعة للفلاحين    خريطة الأسعار اليوم: ارتفاع الحديد والبيض والذهب    بعد طرحها رسميًا.. دونج فينج shine تنضم إلى قائمة أرخص السيارات في مصر    رئيس هيئة الأوقاف يوجّه مديري المناطق بالحفاظ على ممتلكات الهيئة وتعظيم الاستفادة منها    الرئيس الإيرانى: لا يمكن لأى قوة أن تقف فى وجه شعبنا الموحد    الصحف العالمية.. ترامب يصعد حربه التجارية ضد كندا بسبب "الدولة الفلسطينية".. إيران تطالب الرئيس الأمريكي بتعويضات عن خسائر حرب ال12 يوم ..والرسوم الجمركية الأمريكية تهدد سلال الغذاء من القهوة إلى اللحوم    رويترز: أنباء عن اندلاع حريق كبير قرب "مستشفى القائم" فى مدينة مشهد الإيرانية    لأول مرة.. وزير خارجية ألمانيا يتحدث عن إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطين    بعد يوم واحد من زيارة الشيباني.. وزير الدفاع السوري يصل موسكو    أموريم: مستقبل هويلوند؟ لا أعلم ماذا سيحدث في نهاية سوق الانتقالات    عمرو ناصر: كنت أتمنى اللحاق بشيكابالا.. وجاهزون للدوري الأصعب    رودريجو يدخل دائرة اهتمامات مانشستر سيتي    صفقة تبادلية تلوح في الأفق بين الزمالك والمصري    مخدر اغتصاب الفتيات.. رفض استئناف البلوجر داليا فؤاد على حبسها سنة    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص على طريق "دشلوط – الفرافرة"    صور الأقمار الصناعية تشير إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق متفرقة    مصدر بالسياحة والآثار ينفى تعرض لنش سياحى للغرق بمدينة الغردقة    تهريب ومخالفات وأحكام.. جهود أمن المنافذ 24 ساعة    إصابة عامل بحروق خطيرة إثر انفجار أسطوانة غاز داخل مطعم بقرية في الفيوم    ننشر حركة تنقلات ضباط المباحث بمراكز مديرية أمن قنا    رئيس منطقة سوهاج الأزهرية يبحث الاستعدادات لانطلاق امتحانات الدور الثانى    بالصور| أسامة منير وبشرى يشاركان في تشييع جنازة لطفي لبيب    محلل فلسطينى: من يشكك فى الدور المصرى فضحته مشاهد دخول شاحنات المساعدات إلى غزة    غدا.. قصور الثقافة تطلق الموسم الخامس من مهرجان صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    يديعوت أحرونوت: نتنياهو يوجه الموساد للتفاهم مع خمس دول لاستيعاب أهالي غزة    ماذا يتضمن مشروع القانون في الكونجرس لتمويل تسليح أوكرانيا بأموال أوروبية؟    رد مثير من إمام عاشور بشأن أزمته مع الأهلي.. شوبير يكشف    البابا تواضروس أمام ممثلي 44 دولة: مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها    فيديو.. طارق الشناوي ينعى لطفي لبيب: اقرأوا له الفاتحة وادعوا له بالجنة    محمد رياض يكشف أسباب إلغاء ندوة محيي إسماعيل ب المهرجان القومي للمسرح    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    «الطفولة والأمومة» يعقد اجتماع اللجنة التيسيرية للمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوَي»    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدّمت 23 مليونا و504 آلاف خدمة طبية مجانية خلال 15 يوما    استحداث عيادات متخصصة للأمراض الجلدية والكبد بمستشفيات جامعة القاهرة    محافظ الدقهلية يواصل جولاته المفاجئة ويتفقد المركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    مواعيد مباريات الخميس 31 يوليو 2025.. برشلونة ودربي لندني والسوبر البرتغالي    طريقة عمل الشاورما بالفراخ، أحلى من الجاهزة    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    الزمالك يواجه غزل المحلة وديًا اليوم    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    خلال زيارته لواشنطن.. وزير الخارجية يشارك في فعالية رفيعة المستوى بمعهد "أمريكا أولًا للسياسات"    اليوم.. بدء الصمت الانتخابي بماراثون الشيوخ وغرامة 100 ألف جنيه للمخالفين    خالد جلال يرثي أخاه: رحل الناصح والراقي والمخلص ذو الهيبة.. والأب الذي لا يعوض    استعدادا لإطلاق «التأمين الشامل».. رئيس الرعاية الصحية يوجه باستكمال أعمال «البنية التحتية» بمطروح    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر ويؤكد: المهم هو التحصن لا معرفة من قام به    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    اليوم.. المصري يلاقي هلال مساكن في ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منى مكرم عبيد: أنا صعيدية و«دمى حامى» وزوجى أول حب فى حياتى وابنى صديقى الوحيد
نشر في المصري اليوم يوم 23 - 12 - 2010

«صعيدية دمها حامى.. تحب بشدة وتكره بعنف.. فى نظرها الحياة كما السياسة يجب التعامل معها بفن وحرص وحذر أيضا».. حين تجلس معها تشعر أنك أمام بنت بلد جدعة، مثقفة.. أنيقة.. صريحة.. تكره الخوف ولا تعترف بالاستسلام، أحلامها بلا حدود.. وأحزانها لا يشعر بها سوى قلبها.. كتومة.. شجاعة، إنها الدكتورة منى مكرم عبيد، النائبة السابقة بمجلس الشعب، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بحزب الوفد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف اتجهت للسياسة؟
- فى صغرى كنت أحب الاستماع إلى عمى مكرم عبيد باشا والتعلم منه، ورغم أننى كنت طفلة، فإن كلامه لى فى السياسة والحياة العامة كان يجذبنى بشدة، وأنا طوال عمرى أحب قراءة كتب التاريخ، وكل ما كان يحكيه لى جعلنى أهوى الاشتغال بالسياسة.
■ ماذا كان يحكى لك؟
- كان يحدثنى كثيرا عن تجربة نفيه فى «سيشل» وأفكاره وأحلامه، وبعد أن كبرت وشعرت برغبتى فى العمل السياسى خرج كل ما سمعته وتعلمته منه وأنا صغيرة وكان مخزونا بداخلى، وأعتقد أن السياسة فى جيناتى أنا وبعض أفراد العائلة القليلين، منهم ابن عمى «سامح»، الذى كنت أرى فى جيناته حب السياسة.
■ إذن ورثتى حب الوفد.
- طوال عمرى كنت أسمع عن حزب الوفد وليبراليته وتداول السلطة وكيف كان الناس يضحون بحياتهم من أجل الأفكار والمبادئ، وهو ما كان يبهرنى، إلى جانب أننى كنت أقرأ كثيرا عن الفترة الليبرالية فى تاريخ مصر، ودور الوفد فيها.
■ متى انضممت لحزب الوفد؟
- حين سمح الرئيس السادات بالتعددية الحزبية، اعتبرتها فرصة لى، فخضت الانتخابات على قائمة حزب الوفد، وكانت القائمة نسبية وأنا أحبذ القوائم لأنها تسهل للمرأة والشباب والأقباط والمثقفين وكل من يرى أن أمامه معوقات لا يستطيع تجاوزها وحده مثل المعوقات المالية والدينية، والمتعلقة ب(البلطجة) وكل ما من شأنه أن ينفّر الناس من المشاركة.
■ ما نوع العلاقة التى ربطت مكرم عبيد و«النحاس»؟
- مكرم عبيد باشا ظل سكرتيرا عاما لحزب الوفد لمدة 15عاماً وكانت تربطه بالزعيم مصطفى النحاس علاقة وطيدة، وكلاهما تم نفيه مع سعد زغلول وهذا ما منحهما الهالة الكبيرة من الشهرة وحب الناس.
■ ألم تخشى العمل بالسياسة؟
- طوال عمرى وأنا جريئة، قلبى لا يعرف الاستسلام لأى عقبة، فدخلت الانتخابات دون أن أتردد أو أخاف شيئا، وكانت من أجمل تجارب حياتى السياسية، لأنها كانت المرة الأولى التى أحتك فيها بالشارع بشكل حقيقى، فاقتربت جدا من الناس وتعاملت مع قيادات وفدية رائعة، كانت تشعر بالمسؤولية وتعلمت منها الكثير.
■ حدثينى بالتفصيل أكثر عن هذه التجربة؟
- خضت الانتخابات مع 10 رجال، وفى البداية كنت أجد صعوبة فى الذهاب معهم إلى الناس على المقاهى، فقالوا لى طالما دخلت السياسة فعليك أن تتحملى تبعاتها ومعاناتها، فتجرأت وصرت أذهب للجزارين و«الصنايعية» والشباب والعجائز وكنت أجلس فى المقاهى مع الرجال وألعب معهم طاولة.
■ ممن تعلمت لعبة الطاولة؟
- تعلمت لعبة الطاولة من عمى مكرم باشا، الذى كان يلعبها معى دائما.
■ هل كان لديه أولاد؟
- لا.
■ ألهذا كان مرتبطا بك؟
- لا، فهو كان يحب أطفال العائلة جدا، لكنه كان يخصنى باهتمام وحب أكثر منهم جميعا، لذلك كنت تقريبا أعيش معه.
■ كيف ذلك؟
- كنت أقضى معه إجازات نهاية الأسبوع والإجازة الصيفية كلها.
■ هل تذكرين المدرسة التى تعلمت بها؟
- طبعا.. صحيح أنها كانت مدرسة داخلية إنجليزية فى الإسكندرية، لكن قضيت فيها أجمل سنوات عمرى.
■ لماذا كانت داخلية؟
- كانت الأسرة تعتبر إلحاقى بمدرسة داخلية عقابا لى، لأننى كنت شقية جدا، ولم يعلموا أن وجودى فى هذه المدرسة كان يسعدنى جدا، فكانت المدرسة نظيفة وجميلة، والمدرسون كانوا يهتمون بالنشاط الرياضى، وكانت لى صديقات كثيرات بها.
■ كيف كانت درجاتك فى المدرسة؟
- كنت ضعيفة جدا فى مادة الحساب، فكان المدرسون يتغاضون عن ذلك بسبب تميزى فى النشاط الرياضى، خاصة السباحة، وكان هذا مبدأً عاماً فى المدرسة، فمن يتفوق فى ممارسة نشاط رياضى معين يتم التغاضى عن ضعفه فى أى مادة دراسية.
■ أكانت المدرسة مختلطة؟
- لا كانت مدرسة للفتيات فقط.
■ لماذا؟
- والدى هو الذى قرر ذلك، ودرست فيها المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
■ هل كانت للأسرة جذور صعيدية؟
- الأسرة من قنا، ونحن فخورون جميعا بجذورنا الصعيدية، والصعايدة كانوا فخورين بى جدا لما نزلت الانتخابات وساعدونى كثيرا.
■ أعلم أن أعمامك كثيرون.. هل ساعدوك أيضا؟
- لا.. أعمامى كانوا يرفضون بشدة اشتغالى بالسياسة وكانوا دوما يقولون لى سياسة لا.. تدريس مافيش مانع.
■ مع من كنت تلعبين وأنت طفلة؟
- كنت ألعب مع أطفال العائلة بنين وبنات.
■ وأولاد الجيران؟
- لا.. لأن ما كانش عندنا جيران.
■ ما الذى تتذكرينه عن والدتك؟
- أتذكرأنها كانت فى غاية اللطف والرقة والجمال والحنان.
■ كيف كانت علاقتك بها؟
- علاقتنا لم تكن قوية، لأننى كنت لا أسمع كلامها فى كثير من الأحيان وكنت (أتشاقى) كثيرا.
■ كيف كانت تعاقبك؟
- كانت تشكونى لأبى فى جميع الحالات، ولأنى أمضيت فترة طويلة من عمرى فى المدرسة الداخلية، كان احتكاكى بالأسرة فى أضيق نطاق ممكن.
■ هل ظلت علاقتك بها هكذا إلى أن توفيت؟
- لا بل تحسنت علاقتنا وقويت بعد زواجى، حتى إن آخر كلمة قالتها قبل وفاتها هى سؤالها عنى «فين منى؟».
■ ماذا عن والدك؟
- رغم قسوته وجديته الشديدة، كان فى أحيان كثيرة فى قمة الحنان، وأتذكر أنه كان دائما يقول لى: أتمنى أن تسافرى للدراسة فى الخارج خاصة فى جامعة «أوكسفورد».
■ هل تحققت أمنيته؟
- لا لأنه توفى قبل أن أحقق أمنيته.
■ متى توفى؟
- كان عمره 49 سنة عندما توفى وكنت صغيرة جدا آنذاك.
■ هل كان مريضا؟
- نعم كان مريضا بالسرطان، وأبرز ما كان يستوقفنى فيه أنه كان دائم التخطيط لمستقبلى.
■ أين كنت عندما توفى؟
- للأسف الشديد كنت فى المدرسة الداخلية لما توفى وعندما سمعت الخبر ظللت أبكى بشدة.
■ كيف كان يراك؟
- كان يرانى طفلة مميزة و«مش سهلة» وكان يرى بداخلى قدرات وملكات مختلفة عن إخوتى، رغم أننى كنت صبيانية جدا وأحب اللعب والمرح والمزاح والخروج.
■ هل كان يحضر لك هدايا.. عروسة لعبة مثلا؟
- أكثر لعبة كنت أكرهها هى العروسة، وإذا أحضر لى أحد الأقارب أو المعارف عروسة كنت أرميها فى أقرب سلة مهملات.
■ ما اللعبة التى كنت تفضلينها؟
- «البسكليته» كانت لعبتى المفضلة، وكنت فى منتهى السعادة حينما اشتراها لى عمى مكرم باشا وكنت أقودها فى شوارع المهندسين حينما كانت هادئة و(فاضية).
■ كيف كنت تقضين إجازتك الصيفية؟
- كنت أقضيها كلها مع عمى مكرم باشا، فكان يأتى إلى فى آخر يوم فى الدراسة ليأخذنى من المدرسة ونتوجه إلى الإسكندرية لنقضى الإجازة كلها هناك فى فيلته التى بناها له «على باشا لبيب».
■ كيف كنت تقضين وقتك معه؟
- كان يسافر بى إلى الأقصر وأسوان وغيرهما من المحافظات، ويحكى لى الحكايات ويداعبنى ويلعب معى، فكان لا يُشعرنى بالملل أبدا، وعلاقتى به كانت جميلة حتى إننى كنت متعلقة به أكثر من تعلقى بأبى، وكانت زوجته تحبنى كثيرا لكنها كانت شديدة جدا.
■ إلى أى حد أثرت شخصية عمك عليك؟
- إلى حد كبير جدا، حتى إنه كان يقول لى كثيرا إننى تطبعت بطباعه، وكان يعشق شقاوتى وخفة دمى، وكان دوما يدافع عنى ويقول إننى لدىّ شخصية قوية ومميزة.
■ ما الذى كانت تمثله لك الإسكندرية؟
- كنت أراها جنة الله على الأرض، وأنها المدينة الوحيدة المتوسطية التى احتوت على تعدد بين الأجناس والثقافات، فكانت كبرى الجاليات فى الإسكندرية آنذاك هى الجالية اليونانية ثم الإيطالية والإنجليزية.
■ هل لك أشقاء؟
- نعم لى أخ أكبر منى وأخت أصغر.
- ما علاقتك بهما؟
- أنا وأخى فاروق متفقان فى أشياء كثيرة، ودوما كنت أسأله عن رأيه فى موضوعات كثيرة وهو شخص هادئ وحكيم بطبعه.
■ وشقيقتك؟
- نوال لم أعش معها كثيرا وشخصيتها تختلف عن شخصيتى، لكنى أحبها جدا وأعشق أولادها.
■ هل أنت حنونة؟
- جدا وبخاصة مع الأطفال.
■ ما أبرز سماتك على المستوى الشخصى؟
- «دمى حامى جدا»، وربما سر ذلك يعود إلى أنى صعيدية، فأنا أغضب بسرعة لكن سرعان ما أهدأ، وحساسة إلى أقصى حد، فكلمة بسيطة جدا ممكن تنسينى عصبيتى أو غضبى، وعندما أحب أحب بشدة ولما أكره أكره بعنف.
■ إتمام دراستك الابتدائية والإعدادية والثانوية فى مدرسة بنات داخلية هل أوجد شعورا بالرهبة عند دخولك الجامعة؟
- لا إطلاقا، الأمر كان عاديا وضحكت قائلة: أنا فى جامعة ولست فى حديقة حيوان أو غابة كى أخشى شيئا.
■ ما أكثر شىء يؤرقك حاليا؟
- انطفأت ضحكتها وصمتت لبرهة، وقالت بعدها: كل شىء حاليا تغير، البيئة السياسية والواقع اليومى والناس وكل شىء تغير والفجوة شاسعة بين الطبقات، حتى شباب هذه الأيام، الذين نقول عنهم إنهم أمل المستقبل، هم بخلاء فى أحاسيسهم تجاه أهاليهم، والكمبيوتر والإنترنت يستحوذان على معظم أوقاتهم واهتماماتهم ويفضلون الشات على الجلوس مع أسرهم وعائلاتهم، وتشعرين أن الأسر أصبحت تفتقد العلاقات الحميمية، التى كنا نشعر بها زمان، لكن لا نستطيع أن ننكر أن هؤلاء الشباب أذكياء ومتفتحون ويريدون أن يتعلموا.
■ حدثينى عن أول قصة حب فى حياتك؟
- كان زوجى هو أول حب فى حياتى، لكن كثيرين أحبونى.
■ أيهما حدث أولا: اشتغالك بالسياسة أم زواجك؟
- تزوجت أولا والسياسة جاءت فيما بعد، بعد أن كبر ابنى.
■ كيف تعرفت على زوجك؟
- تعرفت عليه فى نادى الجزيرة، وارتبطت به عن حب وظللنا مخطوبين لمدة عام.
■ أكانت لقاءاتكما تقتصر على النادى فقط؟
- أتذكر أننى لم أخرج معه بمفردى فى أى مرة، وإذا حدث كانت الأسرة ترسل معنا إحدى فتيات العائلة.
■ كم كان عمرك آنذاك؟
- كنت فى سنة أولى جامعة.
■ ماذا كانت طبيعة عمله؟
- كان من كبار ملاك الأراضى.
■ ما الذى أعجبك فيه؟
- كل ما فيه أعجبنى، تربيته وثقافته وشياكته وأدبه الجم وكرمه ووسامته، وكل شىء فيه جذبنى إليه، حتى إننى لم أر فيه عيبا واحدا، إلى جانب أن الأسرتين كانتا سعيدتين بهذا الارتباط.
■ ما المبدأ الذى تؤمنين به؟
- أنا أؤمن بمبدأ أن المرأة طالما أنجبت عليها أن تربى أولادها أولا، ثم أى شىء آخر يأتى بعد ذلك، بَلا سياسة بَلا يحزنون، لأن هذا لن ينساه أبناؤنا.
■ ما اسم ابنك.. وكم كان عمره حينما عملت بالسياسة؟
- اسمه كريم، وحينما عملت بالسياسة كان عمره 12 سنة.
■ كيف اختلفت طبيعة علاقتك بوالدتك بعد زواجك؟
- أحب أن أضيف لك معلومة، هى أن والدتى تزوجت بعد وفاة والدى، وتحولت العلاقة بينى وبينها إلى صداقة قوية بعد الزواج، خاصة أننى وشقيقىّ كنا نحترم زوجها ونقدره كثيرا.
■ هل تزوجت والدتك قبل أن تتزوجى؟
- نعم.
■ ما علاقتك بالمطبخ قبل وبعد الزواج؟
- قبل زواجى كنت أكره دخول المطبخ لإعداد الطعام، لكن بعد زواجى اختلف الأمر تماما.
■ إذن أنت طباخة ماهرة حاليا؟
- إلى حد ما، وأتذكر بعد زواجى أننا أمضينا فترة طويلة فى كابينة جميلة فى المنتزه بالإسكندرية، وكان كل يوم لدينا ضيوف، فكنت أفتح كتب الأطعمة لأعرف منها كيفية إعداد الوجبات، وفى إحدى المرات (حطيت فى دماغى أنضف كابوريا)، وحينها كنت سأتعرض لمشكلة كبيرة أثناء تنظيفها لكن ربنا ستر.
■ هل تخشين قيادة السيارات؟
- فى البداية كنت أخشى قيادة السيارة حتى إننى كنت أكره القيادة جدا، وفى أحد الأيام كنت أحاول استيقاف تاكسى، فلم يقف لى أحد فاتصلت بصديقة لى وأبلغتها تذمرى مما حدث، فأرسلت لى سائقها الخاص، فقررت أن أتعلم القيادة وأصبحت ترسله لى كى يعلمنى قيادة السيارات فى شوارع حى المهندسين.
■ وبعد أن تعلمت القيادة.. هل تعرضت لمشاكل؟
- كثيرا ما وقعت لى حوادث فأحيانا كنت أصطدم بسيارات وأحيانا أخرى أطلع على الرصيف، وهكذا حتى صرت قائدة ماهرة.
■ تزوجت عن حب فهل استمر الحب بعد الزواج؟
- استمر الحب بيننا حتى وفاته وظللت أحبه حتى بعد رحيله.
■ هل تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة؟
- لا.
■ لماذا؟
- لأن الصداقة الحميمية تنقلب إلى حب.
■ من أصدقاؤك؟
- رغم أننى أعرف ثلاثة أرباع البلد، إلا أننى لم تكن لى «شلة» ، لكن الأصدقاء «الأنتيم» كونتهم فى طفولتى وليس بعد ذلك.
■ مع من تتحدثين عن مشكلاتك؟
- أنا بطبعى كتومة ولا أظهر أحزانى أو مشكلاتى لأحد، وكانت زوجة عمى مكرم باشا هى صديقتى الوحيدة وكانت أمينة على أسرارى هى وزوجة خالى التى كانت أيضا قريبة إلى قلبى.
■ هل تجيدين الاستماع إلى الآخرين؟
- أنا بطبعى استمع جيدا إلى الآخرين حتى النهاية، ولا أبدى ضيقا أو أشعر باستياء من شكاواهم الدائمة صغاراً وكباراً، لكنى لم أتعود أن أحكى لأحد.
■ هل تشعرين بالوحدة ؟
- ليس لدىّ أى وقت لأشعر بالوحدة.
■ كيف تقضين وقت فراغك؟
- أقضيه مع الناس أو فى القراءة أو مشاهدة التليفزيون.
■ ما نوعية الكتب التى تقرئينها؟
- كثيرا ما أقرأ كتب السياسة والاقتصاد إلى جانب تحضير المحاضرات بالإضافة إلى تعدد سفرياتى للخارج.
■ هل تعشقين السفر؟
- أحب السفر إلى أقصى حد، لكن الحنين إلى مصر يجذبنى دوما إليها.
■ ما أكثر الأماكن التى تشتاقين إليها أثناء سفرك؟
- نادى الجزيرة.. أفتقده كثيرا فى سفرياتى ولهذا خضت انتخابات مجلس إدارة النادى ونجحت وأمضيت 4 سنوات فى عضوية المجلس وعاما بأكمله سكرتيرا شرفيا للنادى، حتى إننى أعرف كل عامل فى النادى وكل صغيرة وكبيرة به وحزينة جداً على الحال الذى وصل إليه حاليا.
■ ما الذى يحزنك فيه تحديداً؟
- الإهمال الذى وصل إليه وزيادة عدد الأعضاء، لذلك أضطر إلى الذهاب إليه فى السابعة صباحا حيث يكون النادى جنة.
■ هل دمعتك قريبة؟
- لا، لكن حين أشعر أننى مهزوزة بسبب أمر ما أجد دموعى تنساب سريعا.
■ ما أكثر شىء يبكيك؟
- حين يتألم أحد أو يقع عليه ظلم أو أن أرى مشهدا مؤثرا فى فيلم أو مسلسل، وأحيانا أجدنى أبكى حين أحضر حفلات عُرس، إذ أجد دموعى تنساب دون وعى منى.
■ ما أكثر شىء يفرحك؟
- أنا أفرح بسهولة، وأى شىء صغير يفرحنى مثل أن أرى صديقة لم أرها منذ زمن طويل، وحين أرى ابنى المسافر بالخارج ولا أراه غير مرة واحدة كل عام وهو كل حياتى وأفرح جدا حين أكون معه وحين تحدث له أشياء جميلة وأطمئن عليه.
■ ما مدى قربه منك؟
- ابنى قريب منى جدا وهو صديقى «الأنتيم» وأحكى له كل ما يؤرقنى وأدردش معه فى كل شىء يشغل بالى.
■ هل تحبين السينما؟
- أعشق السينما إلى أقصى حد وأهوى المسرح جدا حتى إننى حين أسافر إلى فرنسا ألقى حقائبى فى الفندق وأذهب سريعا إلى السينما.
■ ماذا عن السينما المصرية.. ألا تعجبك؟
- حتى وقت قريب كنت أتابع السينما المصرية ومنذ انتشار «أنفلونزا الخنازير» لم أعد أذهب، وكنت أعشق مشاهدة الأفلام العربى وحاليا أركز على المسلسلات لدرجة أننى فى رمضان ألغى كل ارتباطاتى لأتفرغ لمشاهدة المسلسلات.
■ ما أكثر مسلسل أعجبك فى رمضان الماضى؟
- «ملكة فى المنفى» و«فاروق».
■ وأحدث فيلم سينمائى شاهدته؟
- فيلم «حين ميسرة»، وهذا الفيلم أعجبنى بشدة.
■ من مطربك المفضل؟
- أعشق فيروز وأراها ملاكاً.
■ هل التقيت بها؟
- قابلتها مرة واحدة وكنت حزينة جدا لأزمتها الأخيرة، وكنت أتمنى أن أسافر لأساندها فيها لكن لم تتح لى الفرصة، كما أحب الاستماع إلى أصوات «عبدالوهاب» و«عبدالحليم» و«عمرو دياب» و«على الحجار» و«محمد منير».
■ ما أجمل ذكرياتك؟
- من أجمل ذكريات عمرى فترة وجودى فى الولايات المتحدة الأمريكية فى جامعة «هارفارد»، وهى أكبر جامعة أمريكية، وكانت هذه الفترة بداية انفتاحى على الغرب وإدراك الحريات الموجودة هناك، وأتذكر أننى اندهشت كثيرا من التشجيع الذى يلقاه الطلاب المتفوقون والمبدعون، كما أرى أن النظام الأكاديمى الأمريكى لا مثيل له فى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.