ارتفاع أسعار الذهب عالميًا اليوم الخميس 14-8-2025    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن اليوم 14 أغسطس    تحرك الدفعة ال 15 من شاحنات المساعدات المصرية لغزة عبر معبر كرم أبو سالم    شكك في أسس الدين الإسلامي، السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 14 أغسطس 2025    500 مليون جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر بالمحافظات    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    بسبب انتشار حرائق اليونان.. اشتعال مئات المركبات    شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنفي إزالة مكبرات الصوت على الحدود وتنتقد آمال سيول باستئناف الحوار    سموتريتش يعطى الضوء الأخضر لبناء 3400 وحدة استيطانية    تفاصيل القبض على «أم ملك وأحمد» صانعة المحتوى    ياسين السقا يروي كواليس لقائه الأول مع محمد صلاح وأول تواصل بينهم    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    طريقة عمل مكرونة بالبشاميل، لسفرة غداء مميزة    أروى جودة تطلب الدعاء لابن شقيقتها بعد تعرضه لحادث سير خطير    موعد مباراة بيراميدز والإسماعيلي اليوم والقنوات الناقلة في الدوري المصري    الأحزاب السياسية تواصل استعداداتها لانتخابات «النواب» خلال أسابيع    درجة الحرارة تصل ل49.. حالة الطقس اليوم وغدًا وموعد انتهاء الموجة الحارة    أزمة نفسية تدفع فتاة لإنهاء حياتها بحبة الغلة في العياط    الاَن.. رابط تقليل الاغتراب 2025 لطلاب تنسيق المرحلة الأولى والثانية (الشروط وطرق التحويل بين الكليات)    باريس سان جيرمان بطلًا ل كأس السوبر الأوروبي على حساب توتنهام بركلات الترجيح    بعد إحالة بدرية طلبة للتحقيق.. ماجدة موريس تطالب بلجنة قانونية داخل «المهن التمثيلية» لضبط الفن المصري    موعد مباراة مصر والسنغال والقنوات الناقلة مباشر في بطولة أفريقيا لكرة السلة    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    «زيزو اللي بدأ.. وجمهور الزمالك مخرجش عن النص».. تعليق ناري من جمال عبد الحميد على الهتافات ضد نجم الأهلي    الصين تفتتح أول مستشفى بالذكاء الاصطناعي.. هل سينتهي دور الأطباء؟ (جمال شعبان يجيب)    العدوى قد تبدأ بحُمى وصداع.. أسباب وأعراض «الليستيريا» بعد وفاة شخصين وإصابة 21 في فرنسا    توب وشنطة يد ب"نص مليون جنيه"، سعر إطلالة إليسا الخيالية بمطار القاهرة قبل حفل الساحل (صور)    أصيب بغيبوبة سكر.. وفاة شخص أثناء رقصه داخل حفل زفاف عروسين في قنا    كمال درويش: لست الرئيس الأفضل في تاريخ الزمالك.. وكنت أول متخصص يقود النادي    لحق بوالده، وفاة نجل مدير مكتب الأمن الصناعي بالعدوة في حادث صحراوي المنيا    بالقليوبية| سقوط المعلمة «صباح» في فخ «الآيس»    بأكياس الدقيق، إسرائيليون يقتحمون مطار بن جوريون لوقف حرب غزة (فيديو)    "سيدير مباراة فاركو".. أرقام الأهلي في حضور الصافرة التحكيمية لمحمد معروف    كواليس تواصل جهاز منتخب مصر الفني مع إمام عاشور    انطلاق بطولتي العالم للشباب والعربية الأولى للخماسي الحديث من الإسكندرية    تفاصيل استقبال وكيل صحة الدقهلية لأعضاء وحدة الحد من القيصريات    وداعًا لرسوم ال 1%.. «فودافون كاش» تخفض وتثبت رسوم السحب النقدي    بدائل الإيجار القديم.. فرصة ذهبية قبل الطرد و90 يومًا فاصلة أمام المستأجرين    سعد لمجرد يحيي حفلًا ضخمًا في عمان بعد غياب 10 سنوات    تحذير بسبب إهمال صحتك.. حظ برج الدلو اليوم 14 أغسطس    محافظ قنا ووزير البترول يبحثان فرص الاستثمار التعديني بالمحافظة    محافظ الغربية يعلن حصول مركز طب أسرة شوبر على شهادة «جهار»    الجامعة البريطانية في مصر تستقبل الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية لتعزيز التعاون المشترك    رئيس الأركان الإسرائيلي: اغتلنا 240 من عناصر حزب الله منذ وقف إطلاق النار مع لبنان    شيخ الأزهر يدعو لوضع استراتيجية تعليمية لرفع وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية    المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "صوت الإنسانية"    البحيرة: ضبط المتهمين بقتل شخصين أخذا بالثأر في الدلنجات    تحديد هوية المتهمين بمضايقة فتاة على طريق الواحات.. ومأمورية خاصة لضبطهم (تفاصيل)    انتهاء تصوير «السادة الأفاضل» تمهيدًا لطرحه في دور العرض    في ذكراها ال12 .. "الإخوان": أصحاب رابعة العزة، "قدّموا التضحيات رخيصة؛ حسبةً لله وابتغاء مرضاته وحفاظًا على أوطانهم    تداول طلب منسوب ل برلمانية بقنا بترخيص ملهى ليلي.. والنائبة تنفي    حنان شومان: "كتالوج تناول نادر لفقد الزوج زوجته.. وأجاد في التعبير عن مشاعر دقيقة"    أحمد صبور: تحديات متعددة تواجه السوق العقارية.. ومصر قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية    ما قبل مجازر (الفض).. شهادات لأحياء عن "مبادرة" محمد حسان والمصالحة مع "الإخوان"    ما حكم من يحث غيره على الصلاة ولا يصلي؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي يوضح أنواع الغيب    خالد الجندي ل المشايخ والدعاة: لا تعقِّدوا الناس من الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار ميمي احمد قدري مع شات العنابي
نشر في الواقع يوم 07 - 06 - 2012


المحاور الأعلامي أحمد القائد
حوار ميمي أحمد قدري مع دردشة شات العنابي الصوتية بتاريخ 25 مايو 2012-
www.chatal3nabi.com
حاورها: أحمد القائد
أعضاؤنا الأفاضل نجومنا التي تتلألأ دوما في سماء دردشة شات العنابي ..
الحضور الكرام .. أهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء الذي حمل العديد من
المفاجآت
وقبل كل شيء دعونا نرحب سويا بقمر حل ضيفا علينا.. وهي امرأة قيل عنها
أنها شاعرة الواقعية وقالت عن نفسها أنها تتحدث بلسان البسطاء من الناس
.. اتهمها البعض بالميل إلى السهل وعدم التجديد . وقالوا ان أشعارها
تأخذنا الى زمن يستبعد الكثيرون تعويضه .. إنها عقد الياسمين او شاعرة
من زمن الحب .. دعونا نرحب بالشاعرة والأديبة ميمي أحمد قدري.
الأستاذة ميمي قدري.. ربما لا يتابع معظم زوارنا الحركة الشعرية المعاصرة
.. ونريد أن نقترب أكثر من ميمي قدري.. وخاصة أنني سمعت احد مقدمي
البرامج في قناة النيل يقدمك باسم عزة فتحي.. نريد ان نتعرف أكثر إليك
كما نريد أن نعرف القصة وراء ظهور اسمين لنفس الشخصية..
حقيقة .. كنت انشر في المجلات الورقية قبل الدخول الى عالم الإنترنت
باسمي الحقيقي (عزة) ولكن استهواني عالم الإنترنت وأردت أن تصل حروفي الى
عدد كبير من الناس في ظل انتشار الإنترنت في الآونة الأخيرة .. ووقوفا
على رغبة زوجي – الذي رأى ان النت مكان غير موثوق فيه – نشرت تحت اسم
مستعار هو (ميمي أحمد قدري) ، كذلك رفض زوجي ظهور صورتي على صفحات
الإنترنت بسبب ما نسمعه عن المشاكل التي يسببها الإنترنت..
إذن زوجك من اختار لك الإسم المستعار؟
بالطبع ..
ولماذا ظهر الإسم الحقيقي بعد ذلك؟؟
ظهر الإسم الحقيقي (عزة فتحي سلو) عندما طلبت مجلة "فرح" الخليجية عمل
لقاء معي ووضع صورتي على الغلاف واشترطت رئيس تحريرها ان ينشر اللقاء
بالاسم الحقيقي وقالت ان الناس لابد أن تعرف اسمك وتاريخك ولا يمكنك
الاستمرار بالاسم المستعار.خاصة وأن المجلة لها اسمها في منطقة الخليج ..
وهنا ناقشت زوجي في المسألة واقتنع بوجهة نظري ووافق على ظهور اسمي
وصورتي ، وبعدها بدأت في نشر اسمي الحقيقي وصورتي على الإنترنت وبات
الأمر مسموحا
ايهما اقرب اليك ميمي قدري ام عزة فتحي وخاصة ان احد الاسمين هو الحقيقي
والآخر شهد رحلة النجاح والشهرة ان صح التعبير.؟
سأحدثك بصراحة .. الأقرب الي بلا شك هو (عزة فتحي سلو) لانه اسمي الحقيقي
واسم عائلتي وأتشرف به ، ولكن (ميمي) له فضل علي ولن أتنازل عنه فهو الذي
عرفت به في بداياتي وامتدحني به الناس وببساطة شديدة "وشه حلو عليّ"
هل تحبين ان نناديك والقراء والنقاد باسم ميمي ام باسم عزة؟؟
الاثنان معا ... نعم فأثناء الإعداد لكتابي الأول "عقد الياسمين" رغبت أن
يكون باسم "ميمي" الذي عرفني به الناس لكنهم أصروا أن يكون الكتاب باسم
"عزة" حفاظا على حق المؤلف إلا أنني طلبت منهم كتابة اسم "ميمي" في
الصفحة الأولى للديوان وهي سابقة غير مألوفة اعتزازا بالاسم الذي لن
أتنازل عنه أمام أي نوع من الإغراءات.
هل حاولت او فكرت ذات مرة في محو اسم ميمي قدري من ذاكرة القارئ والناقد
واستبداله بالاسم الحقيقي خاصة بعدما بدأت تاخذي مكانة قوية بين المبدعين
المصريين بل استطيع أن اقول المبدعين العرب؟؟
اطلاقا .. أنا فقط حاولت أن اثبت في ذهن القارئ أن الإسمين لنفس
الشخصية.. وأن ميمي هي ذاتها عزة.
وحتى لو حاولت ما كنت لاستطيع حقيقة ، خاصة ان "ميمي" اشتهر في الوطن
العربي كله بل هو اسهل من اسم "عزة فتحي سلو" بدليل انه نطق خطأ في تونس
عند مناقشة ديوان "عقد الياسمين" فنطقوه "عزة فتحي سلو" بفتح السين..
لكن في احدى اللقاءات المصورة سمعت الاستاذ عادل امين ينطقها بنفس الطريقة؟؟
نعم وقد صححتها حينها فالنطق الصحيح للاسم "عزة فتحي سلو" (بكسر السين
وتشديد اللام المضمومة) وهو اسم معروف في بلاد الشام لان اصل عائلتي من
سوريا واقصد هنا عائلة والدي اما أنا فمصرية خالصة.
متى بدأت الكتابة تحديدا .. وما هو تقييمك الآن لأول كتاباتك.. ؟؟
في الحقيقة .. بدأت رحلتي مع القلم في سن صغيرة جدا ، وقد بدأت بقصة
صغيرة كتبتها وانا في سن السادسة أثناء الأجازة ، ووقعت القصة في يد
والدي رحمه الله الذي كان ضليعا في اللغة العربية وسمعت والدي واخوتي
يتناقشون في القصة وهو ما كان مفاجأة لي وحافزا في نفس الوقت فكيف لقصتي
الطفولية ان تحوز على اعجاب والدي واسرتي وهنا بدأت اصادق القلم وأنقل
احاسيسي على الورق دون الإهتمام بالترتيب او المسميات.
من هذا المنطلق .. هل نعتبر أن والدك ساهم في حبك للكتابة والشعر؟؟
نعم .. فلقد كان والدي يشجعنا على الكتابة وكان يهتم كثيرا بالقران
الكريم وكان يطلب مني قراءةو القرآن بصوت عال ليصحح لي أخطائي ، وقال لي
مرة أن القرآن هو الذي سيعلمك كل فنون الأدب واللغة ولن تشعري بذلك الا
حينما تجدينك ارضا خصبة للغة والأدب.
ما هي القصيدة التي كتبتيها وعرفك الناس من خلالها؟؟
من عشرين سنة .. كتبت نثرا تحت عنوان بحيرة زرقاء .. وقد عرفني الناس من
خلال هذه الكلمات واعجب بها الكثيرون ووصفوها بأنها لوحة جميلة .. وهي من
أجمل القصائد التي كتبتها وأعتز بها كثيرا.
وما تقييمك الآن لها بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتيها في المجال؟
لن تصدقني أن قلت لك أن "بحيرة زرقاء" لا يمكنني تكرارها او كتابة قصيدة
مثلها مرة أخرى.
واثناء كتابتك لها .. هل كان هناك بالفعل بحيرة زرقاء أمامك.؟؟
لا .. الحقيقة انه كان خيالا.. كان حلما ان يكون لي يت صغير يطل على
بحيرة زرقاء كالتي كتبت عنها على الورق..
وهل تحقق الحلم؟؟
الحمد لله
حينما كتبت للمرة الأولى .. كانت هناك امنيات على المستوى الأدبي.. هل
ترين انها تحققت الآن؟؟
صراحة تحققت وتحقق ما لم أكن أحلم به وما لم يكن في الحسبان .. ولكني ما
زلت احلم بالكثير وكل همي ان اقدم ما احترم فيه ذاتي اولا وما احنرم فيه
القارئ.
اعتقد ان ديوان عقد الياسمين وقصة زهور على مذبح الحب كانا الابرز في
مشوارك الأدبي هلا تحدثينا عنهما أكثر؟
أطلقت على اول كتبي "عقد الياسمين" اعتزازا باللقب الذي اطلقه عليه قرائي
الاعزاء فقد قالوا انني "عقد الياسيمين" وانني "ياسمينة مصر" والكثير من
الالقاب التي أخجل حين اذكرها حيث أرى انها القاب "كبيرة" على ميمي قدري
إلا أنني اخترت الاسم لأضعه على اول كتبي اعتزازا به وقد تم طبع الديوان
في بيروت ..
اما زهور على مذبح الحب فهي مجموعة قصصية اعتز بها كثيرا لأنها نزف روحي
وهي في الواقع قصة حقيقية لصديقة مقربة مني فوجدتني اكتبها بكل صدق لانني
عايشتها.
وبعد ظهور القصة للنور .. ماذا كان انطباع صديقتك هل رايت انها راضية
عنها وان الحروف عبرت عما بداخلها؟؟
لقد قالت لي نصا انك كتبت القصة ويكأنك أنا ويكأنك أنت التي خضت غمار التجربة.
لماذا طلبت تأخير صدور ديوان رنين الغياب؟؟
لقد طلبت تاخير صدوره بسبب ظروف خاصة مرت بها الاسرة وكذلك مرض ابني الذي
منعني من الاقبال على شئ من المفترض ان يفرحني وانا في قمة حزني.
هل هناك قصيدة لم تحز على اعجاب النقاد والقراء بالرغم انك توقعت العكس؟؟
لا انشر قصيدة في الحقيقة الا اذا كنت مقتنعة بها تماما .. وهذا لا يعني
اني لا اكتب اشياء ليست على المستوى المطلوب ولكنها لا تخرج الى النور
مطلقا ..وبالتالي فكل قصائدي حققت ما توقعته وربما أكثر مما توقعته.
هل ترين نفسك في لقب شاعرة الواقعية؟؟
في الحقيقة لا .. فكل قصائدي تسبح في الخيال والرومانسية .. ولكن ربما
أطلقوا علي هذا اللقب لاهتمامي بالقضايا المعاصرة التي انعكست كذلك في
قصائدي الوطنية فقد كتبت حينما نشبت الأزمة بين مصر والجزائر على خلفية
مباراة كرة قدم وكذا كتبت لفلسطين والعراق والأردن.
اذن .. أي الالقاب الاقرب اليك شاعرة الواقعية ام عقد الياسمين ام شاعرة
من زمن الحب؟؟
شاعرة من زمن الحب .. هو اللقب الأقرب ، بل أعتبره عنوانا يكتبني ..
وكذلك أعتز كثيرا بلقب عقد الياسمين.
برغم رؤيتك ان الشعر العامي قد يكون اعمق من الشعر الفصيح من ناحية
الفلكور وشجون الروح العربية كما قلت نصا في احدى لقاءاتك إلا انك تفضلين
الكتابة بالفصحى ... اليس هناك تناقضا ؟؟ وما هي وجهة نظرك في ذلك.؟
لا اعتبره تناقضا فلا يمكنني التقليل بأي حال من الأحول من الشعر النبطي
او العامي فالعامية اقرب الى النثر وأقرب الى القلب ونلمس ذلك في الأغاني
المكتوبة بالعامية فهي اقرب الى المستمع من قصيدة قد تكون ثقيلة على
الاذن رغم الاحساس بالقصيدة الموزونة .. إلا أنني افضل الكتابة بالفصحى
لأنها مجالي واشعر أن الفصحى تكتبني.
في ايهم تجدين نفسك اكتر وتجدينك اقدر على التعبير ... في الشعر والنثر
ام القصة ام الرواية ام المقال ؟؟
لكل منهم خصوصيته وحالته ,, فأمام القصيدة أشعر وكانني افرغت كل ما يجول
بخاطري واشعر أن القلم يطاوعني لأخرج حالة شجن أعيشها ... أما الرواية
والقصة فهي حدث درامي يدور في فلكه اشخاص لابد أن يتقمص الكاتب شخصياتهم
وينسى نفسه لمدة معينة ويصبح العقل ممتلئ بالصخب والضوضاء .. اما المقال
فأفرغ من خلاله كل ما اريد توصيله للناس في قضية ما وأجد في المقال مساحة
اوسع للتعبير بخلاف القصيدة التي تفكر الف مرة قبل وضع الكلمة في مكانها
هل راي النقاد – خاصة في البدايات- ارضى ميمي قدري؟؟
صراحة النقاد أعطوني اكثر من حقي وكان رأيهم أجمل مما توقعت .. واشغر
بالفخر حينما يأتي نقاد لهم وزنهم في عالم الكلمة للكتابة عن أعمالي ..
واقربهم الدكتور جمال سلسع الذي ارسل لي بريدا الكترونيا من خلال مجلة
القدس العربية وقال لي ان قصيدة "عشق النساء" لم تأخذ حقها وأنه يريد أن
يكتب تحليلا يتناول القصيدة وأخجلني باطرائه وكلماته الرائعة ..
وبالمناسبة قصيدة "عشق النساء" اعتبرها فكرة وضعتها على الورق وقد قراتها
في مهرجان القلم الحر.
ولم تخاف ميمي قدري من القصيدة الموزونة؟؟
لا ليس كذلك .. لكني أجد نفسي اكثر في قصيدة النثر الموزونة وهي تحوى
موسيقى داخلية وخارجية وتحوي العديد من الصور وأنا حقيقة ارتاح في هذا
النوع من القصائد.
لكن في مهرجان القلم الحر الكل توقع ان تشاركي بقصيدة إلا أنك فاجئتينا
بمجموعة قصصية وهي زهور على مذبح الحب.؟
أقول لك .. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وأنا صراحة خشيت من المنافسة مع
فطاحل و "غيلان" الحرف في قصيدة موزونة أو عمودية ..وهذا حقهم فكما
يطلقون علي ملكة النثر هناك أشخاص نطلق عليهم ملوك القصيدة الموزونة. وكل
منا يعرف اتجاهه وحدوده.
هل واجهت صعوبات في مشوارك الادبي كونك امرأة في مجتع شرقي تكبله بعض
التقاليد؟؟ وهل ترين أن المرأة لها نفس حظوظ الرجل في الأدب.؟
المرأة تواجهها المعوقات في كل مكان وهذا أمر طبيعي فهي تواجه العراقيل
والمطبات الصناعية من الجميع بداية من الاسرة التي تشعر بالخوف على
المرأة وتحاول اقناعها بان مكانها الطبيعي هو البيت ودورها الوحيد في
اسرتها وأنها لم تخلق للشعر .. وكذلك من المحيطين بها حتى من النساء
مثلها فكل امراة تشعر بالغيرة من نجاح أخرى وتحاول تعطيلها أو تحقير
اعمالها والتقليل من شأنها .. وهنا يجب على المرأة أن تمتطي الأمواج
العالية وترتفع فوقها ، فأنا شخصيا أي قصيدة اكتبها اعتبرها ملكا لقارئها
ولا أهتم بعدها بأي اراء محبطة ..
وسأعطيك مثالا .. ذات مرة علق أحد الاشخاص على قصيدة لي قائلا "انتي حلوة
بس الافضل ليكي تتعلمي الطبيخ وتقعدي في البيت" .. الا يدري اني "استاذة
طبيخ" ؟
حينما رايت هذا التعليق ضحكت فلو كان الكاتب رجلا ما كتب له مثل هذا
الكلمات ، وارى ان المرأة العربية تنجح اذا ما تحلت بالاصرار والعزيمة في
أي مجال كان.
الا تعتقدين أن الناس تميل الى الغناء أكثر من الشعر خاصة في الوقت
الحالي... ام ان التقصير من الادباء؟؟
أعتقد أن السبب في ذلك ليس ابتعاد الناس عن القصيدة لكن يعود الى انتشار
الأغنية بخلاف القصائد الشعرية التي تحتاج الى الهاوي الذي يبحث عنها.
هل اثر الشعر في حياتك الخاصة او في طريقة تعاملك مع الآخرين او بمعنى
ادق هل فعلا ينعكس الشعر على الروح؟؟ وكيف يكون انعكاسه ان كانت الاجابة
بنعم؟
أعتقد العكس فالشعر هو نزيف الروح أي ان الشاعر يكتب روحه وهذا ما اراه
في الوقائع فاصدقائي وقرائي حينما يقرءون قصيدة لم يكتب عليها اسمي
يعرفون انها لي لانهم يشعرون بروحي بين ابيات القصيدة ، فبلا شك الروح
تنعكس على الشعر .
ملامحك تعكس طيبة وبراءة قد تكون مضرة احياينا فهل تقع ميمي في فخ
المنافقين ومن يقابلون الاحسان بالنكران والجحود .. ام انه يمكنك التمييز
بين ذاك وذاك على المستوى الشخصي.. وحقيقة اسال هذا السؤال لاني اعلم
جيدا انك لا تبخلين اطلاقا بمساعدة من احتاج المساعدة
نعم عانيت من ذلك كثيرا وخاصة على شبكة الإنترنت وما كنت أتصور ان هناك
من يكذبك القول او ينافقك من أجل مصلحة .. بالعكس حينما كنت اسمع تحذيرات
من فلانة او علانة ارد بالقول انا لم ارى منها ما يسئ وأستمر في مساعدتي
لها حتى يظهر وجهها القبيح أمامي ويسقط القناع بعد أن "تشبع" من مساعدتي
وصراحة أنا استمر في مساعدتها وهو ما يغضبها أكثر ويزيد من حقدها .. ولكن
الآن صرت حذرة بعض الشئ وأحاول التمييز بين ذاك وذاك وأحتفظ بذلك
الإنطباع لنفسي.
قالوا انك دوما ما تهاجمين الرجل من خلال اشعارك ويرتدي فيها دوما ثوب
القسوة؟؟ ما رايك
انا لا اهاجم الرجل (تضحك الاستاذة عزة) فالرجل ابي واخي وزوجي وابني أنا
فقط أهاجم تصرفات الرجل وخاصة مبدأ اعطاء حقوق لنفسه لا يعطيها للمرأة
برغم أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في الثواب والعقاب أمام الله.
ولكن يبقى وراء كل وجع رجل..فدائما مصدر الم المرأة هو الرجل .. ولكن في
قصيدة عشق النساء لم أهاجم الرجل ولم البسه ثوب القسوة ولكني اردت أن
اقول للرجل احبك جدا ولكن رفقا بنا فانتم تعتبروننا زهورا تروونها بالماء
لتقطفوها في النهاية وتحاولون جمع اكثر من زهرة فقلب الرجل لاكثر من
امراة وقلب المرأة لرجل واحد .. وطبعا ليس كل الرجال ولا كل النساء.
اذن من خلال لقائنا تتبرأ ميمي قدري من الهجوم على الرجل..
نعم فكما قلت الرجل والدي واخي وزوجي وابني.
هل تستدعي ميمي قدري الإلهام.. ام ان الإلهام يباغتها؟؟ وكيف ذلك؟
بلا شك الإلهام يباغتني فأنا صديقة للالهام والالهام ملكة المبدع ولو هجر
الالهام المبدع لا يمكنه الكتابة ولو كتب لن يكون صادقا.
لو تخيلنا ان ميمي قدري تقف في المطخ وحضر الالهام ما العمل.؟
(تضحك) لا طبعا سأكمل عمل الأكل فأنا أم وزوجة قبل أن اكون كاتبة واديبة
وطعام اولادي وزوجي هو الأهم في هذه اللحظة.
وهل غياب الصدق يقتل الابداع؟
بلا شك غياب الصدق يقتل الابداع .. فأحيانا كنت أكتب قصيدة ولا اشعر انها
تتحدث عني فلا أخرجها للنور خوفا من أن يقول القارئ أن ميمي لم تكتب
نفسها كما عودتنا ولكي يصل الحرف الى قلب القارئ لابد أن يخرج من قلب
المبدع ، وتفشل أي قصيدة لو كتبت بلا صدق واحساس
كلامك يفرض علي سؤالا وهو ما هي مقومات الابداع وما هي اركانه؟
أولا الموهبة وهي النعمة التي منحنا الله اياها وميزنا بها عن الآخرين ،
ويثقل هذه الموهية القراءة والتجديد في المفردات اللغوية ، وبلا شك من
اهم مقومات الابداع الصدق مع النفس اولا حتى يكون المبدع صادقا مع
القراء.
ولكن بعض النقاد قالوا ان ميمي لا تميل الى التجديد؟؟
لم يكن هذا كلام النقاد وانما سؤال وجهه الي المخرج والمنتج المسرحي
العراقي محمد صخي العتابي ، وقد قلت حينها ان من ينظر الى كامل اعمالي من
البداية حتى الآن سيري التجديد جليا واضحا وما اكتب الآن يختلف عن ما
التجديد المقصود هنا يكون على أي مستوى .؟ مستوى الكلمة ام عمق المعنى؟
التجديد يكون على كل المستويات حتى طريقة الكتابة والكثافة اللغوية
والصور واختيارها وعمق المعاني والفلسفة الشعرية الخاصة بالمبدع .. وارى
ان الميل الى السهل أفضل من التعقيد مع الحفاظ طبعا على عمق معاني
القصيدة.
هلا تحدثينا عن ميمي وعلاقتها بثورة 25 يناير ... وتخبرينا في مقارنة
سريعة عن مصر قبل الثورة وبعدها على المستوى الأدبي؟
اعتقد بعد الثورة ارتفع سقف الحرية وفتح الباب على مصراعيه أمام الجميع
ليكتب ما يحلو له وهو وضع محفوف بالمخاطر ايضا وهذا لا يعني ان قبل
الثورة لم يكن هناك حرية ولو نسبية لكننا كنا لا نعلم الخبايا وما يدار
ويحاك خلف الكواليس .. لكن بعد الثورة اصبحت معظم الحقائق مكشوفة.
هل اثر الشعر في الثورة ام أثرت الثورة في الشعر والقلم؟؟
الثورة أثرت في الشعر والكتابة بلا شك ..
هل كنت في الميدان.؟
نزلت ميدان التحرير مرة واحدة يوم جمعة الغضب (28 يناير) ولم اكررها نظرا
لظروف الانفلات الامني بعدها وخاصة اني اسافر من المنصورة الى القاهرة
وفي ظل تواجد زوجي حتى الصباح في اللجان الشعبية لتأمين المنطقة التي
نسكن بها فوجدت أن الاولوية في هذا الوقت لتوفير الحماية لاولادي.
ويا ترى ماذا كتبت ميمي قبل الثورة في السياسة وماذا كتبت اثناءها وكيف
رات الوضع بعدها وما تمر به مصر من مراحل من خلال رؤية ادبية بحتة؟
كتبت اثناء الثورة في وقت فضل فيه الكثيرون الاختباء حتى تتضح الأمور
فكتبت ثورة الملائكة والسر في كلمتين وكتبت مقال معاهدة مع الشبطان الذي
نشر في صحيفة اليوم السابع ..
بعد الثورة - وان كنت ارى انا لازلنا في الثورة - كتبت مقالا بعنوان
اخلاقيات ومكاسب الثورة تحدثت فيه عن اخلاقيات الثوار وما جناه الشعب من
ثمار الثورة التي قام بها شبابنا المطحون الذي كدنا ان نفقد فيه الأمل.
صوتك كان لمن في الانتخابات الرئاسية؟؟
صوتي كان لحمدين صباحي .. وفي الإعادة ساقاطع الإنتخابات واحترم كلمة الشعب
ثلاث رسائل اخيرة من منظور أديبة ومواطنة مصرية وعربية وام؟؟
رسالتي كأديبة أوجهها للأدباء الكبار واقول لهم اهتموا بالصغار الذين
يتلمسون الطريق نحو الابداع حاولوا الاقتراب منهم والأخذ بيدهم وتعليمهم
بقدر الامكان ، لا تتعالوا عليهم فقد بدأتم يوما مثلهم وربما هوجمتم
وتعرضتم للظلم فامنعوا ذلك عنه.. واقول لكل من اعتلى منبر التقييم راعي
ضميرك ولا تحط من قيمة قلم جميل واعلم ان كل حرف يصدر من روح انسان له
قيمته واحترامه.
رسالتي كمواطنة اوجهها للشعب المصري واقول لا يهم الفائز في انتخابات
الرئاسة لانها ارادة الشعب ولو كان هناك تجاوزات محدودة فالأهم مصر ويجي
ان نصلي من اجل ان نعبر الفترة المقبلة وأن تمر بردا وسلاما على وطننا ،
وان يضع الرئيس مصر في قلبه ونصب عينيه لا ان يكون كل همه مصلحة جماعة او
مصلحة شخصية وان يراعي الاطفال في الشوارع والمرضى والجوعى والكبير
والصغير وكفانا شعارات وهتافات لا تمت للواقع بصلة
رسالتي من منظور ام .. اولادي وبيتي اولا قبل الكتابة وقبل الموهبة ولن
يعوضهم عني أي شئ آخر..
ال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.