شكل عدد من الشباب مبادرة بعنوان "تراث مصر الجديدة" لمنع هدم المباني ذات الطابع الأثري بمنطقة مصر الجديدة وللحفاظ على الشخصية المعمارية لمصر الجديدة. ووصف الشباب هدم المباني الأثرية في مصر الجديدة ب" الضربات القاسية على تراث مصر الجديدة المعمارى"، مضيفين أن ما وصفوه بالعقارات الأثرية بالمنطقة -التي تعبر عن جميع الطرز المعمارية المحلية والعالمية- يتم تدميرها حاليا بصورة مرعبة. وقال الشباب إن "مجموعة هائلة من العمارات السكنية ذات التنوع الكبير في الطرز المعمارية والقصور والفيلات والعمارات القديمة يتم هدمها واستبدلها بأبراج سكنية بشعة تفتقد لأي ذوق أو تناسق وتشذ عن محيطها القديم الأصيل"، معتبرين أن ذلك تهديد للتراث وتخريب غير مسبوق. ونظم شباب الحملة وقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد أمام مبنى الشاليه السويسرى بمصر الجديدة لإنقاذه من الهدم. وتساءل الشباب "لماذا تتقاعس الجهات المسوؤلة عن تسجيل هذا التراث؟ لماذا فشلت فى الحفاظ على هوية المكان؟"، وقالوا إن "مصر الجديدة تقفد شخصيتها المعمارية بلا رجعة، وتتحول شيئا فشيئا إلى مكان معاد للجمال، مزدحم ومزعج، طارد لسكانه الأصليين وجاذب للأنشطة التجارية المدمرة التي تكتسح الأخضر واليابس". وأضافوا أن هدم المباني التراثية "ليس فقط خسارة للتراث المعمارى المتميز، ولكن أيضا فقد لفرصة حياة عمرانية كريمة سوية". وأشاروا إلى أن استبدال الفيلات والعمارات القديمة الرائعة بمبانٍ عملاقة في نفس الشوارع وبنفس المرافق، إلي جانب قطع الأشجار القديمة الباسقة والبناء علي المساحات الخضراء التي كانت بين هذه العقارات القديمة، يحدث بالضرورة اختناق مرورى بفعل زيادة عدد السيارات لكل عقار، علاوة على تدهور حالة البنية التحتية من صرف صحى وكهرباء ومياه، كل هذا الضغط يقع على كاهل المدن وشوارعها، فضلاً عن الازدحام وزيادة التلوث البيئى بأنواعه نتيجة للكثافات المتزايدة دون ضابط. وفي نفس السياق، أعرب عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية عن دعمه للمبادرة ورغبته في المشاركة في الوقفة الاحتجاجية اليوم إلا أن عمله بالتدريس الجامعي منعه من المشاركة كما كتب على "تويتر" قائلا "في الجامعة الأمريكية منذ ساعات للتدريس، وإلا لشاركت مع عيون مصر الجديدة في الوقفة الآن أمام مبني سويس شاليه لإنقاذه من الهدم".