تنظم مبادرة «انقذوا الإسكندرية» وقفة احتجاجية، يوم الاثنين القادم، أمام فيلا «أجيون» الأثرية، الموجودة بمنطقة «وابور المياه» المهددة من قبل مُلاكها بالهدم في تحد للقانون، رغم أن الفيلا من الأبنية ذات الطراز المعماري المحظور هدمه، ومسجلة ضمن التراث العالمي لليونسكو. ويشارك عدد كبير من الأثريين والمثقفين في الوقفة الاحتجاجية لإنقاذ هذا الإرث المنكوب، مثلما تم مع فيلا «شيكوريل» بالشهر الماضي. وكان قد قام الدكتور علاء الحبشي، المتخصص في تاريخ الفنون، بكتابة مقالة في نفس اليوم الذي تم فيه الاعتداء على فيلا «أجيون» فجرا، بعيدا عن الأعين بواسطة مُلاكها الحاليين بلا أية تراخيص، استعرض في المقال الذي قسمه إلى ثلاثة أجزاء: الأول به وصف للمبنى وقيمته المعمارية، حيث يشكل حلقة من تسلسل تاريخ العمارة الحديثة في العالم لا مصر فقط، والثاني، يروي فيه الحبشي كيف تم وقف الهدم، والثالث، يقدم فيه مقترحا عمليا من ثلاث مراحل لترميم المبنى وإعادة استخدامه. وجدير بالذكر، أن فيلا «جوستاف أجيون» هي فيلا من تصميم المعماري الفرنسي «أوجوست بيريه» (1874 - 1954)، أحد أهم وأشهر معماري العالم، ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني. لذلك وبسبب القيمة العالية ل «بيريه»، أدرجت اليونسكو أبنية قام بتصميمها في قائمة التراث العالمي، لتصبح تراثا للإنسانية جمعاء لا لشعب من الشعوب، ويزورها اليوم الآلاف في كل عام، في الوقت الذي يتم فيه هدم ما بناه في الإسكندرية.