نعم من الفضيلة أن تعترف أنك كنت كاذبا يوما ما فى خبر ما أو قول ما .ولكن أن تكذب مرة أو مرتين فى حياتك شىء وأن تصبح بين عشية و ضحاها كذابا و محترف كذب والكذب صنعتك وحرفتك التى برعت فيها فهذا فى حد ذاته كارثة لك وعليك ،لأن الكذب صفة المنافق ولا أظنك ترضى لنفسك أبدا أن تكون منافقا كذابا حتى لو كان كذبا فى تمرة . ورسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم حذرنا من الكذب واستحال على المسلم أن يكون كذابا ( أيكون المسلم بخيلا ؟ قال نعم ...... جبانا؟ قال نعم .....أيكون المسلم كذابا؟ قال لا ......)وليس فى الإسلام فقط ولكن فى كل الشرائع والأديان حث أكيد على الفضائل والأخلاق فى كل المجتمعات ،وما ارتكبت أبشع الجرائم فى العالم إلا لأسباب أخلاقية سلوكية حتى لو صبغت بصبغة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ستجد حتما إما أن تكون دوافعها أو آليات تنفيذها أخلاقية سلوكية .ولابد أن تقف مع نفسك وقفة شجاعة وتعترف أنك بكذبك أفسدت ودمرت الكثير والكثير ومن هنا وجب أن تتوقف عن كذبك وتتحرى الصدق حتى تكتب عند الله صديقا وذاك أفضل .