مهما دافع البعض عن النائب الكذاب فلن يشفع له شفيع ولن يقبل هذا منه لأنه خطيب ونائب ولا يجوز له أن يكذب. فكلنا يعلم أن الكذب ليس من أخلاق المؤمنين "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون" وإنما هو من أخلاق المنافقين،" آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان" وفي حديث آخر ": أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً" وفي بعض الروايات "وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم، إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر". المنافقون هم الكذابون، يكذبون في الدنيا ويكذبون في الآخرة، يكذبون على الناس ويكذبون على الله حتى يوم القيامة، يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون. هذا العمل محرم وخطير لأنه منافٍ للإيمان.. ففي بعض الأحاديث "سئل النبي صلى الله عليه وسلم ، أيكون المؤمن جباناً يا رسول الله؟ قال نعم. قيل أيكون المؤمن بخيلاً يا رسول الله؟ قال نعم، قيل أيكون المؤمن كذاباً يا رسول الله؟ قال لا"!!.