سادت حالة من التفاؤل والحبور فى المجتمع المصري بفوز الدكتور محمد مرسى بمنصب السيد الرئيس ، حتى هؤلاء ممن لم ينزلوا للانتخابات ولم يشاركوا بها انتقلت إليهم عدوى الفرح وشعور بالاطمئنان بات يسرى فى الشارع المصري حتى البورصة فرحت به (ورقصت على قدميه ..على قدميه ) حيث أثلج صدورنا خبر ارتفاع مؤشر البورصة بصورة غير معهودة.-ولكن عواجيز الفرح من أصحاب المصاطب الإعلامية لم يكفوا عن بث سمومهم !ولم يتركوا الشعب المصري يهنئْ ولو ليوم واحد !خرجوا عليه من الشقوق الإعلامية لإثارة البلبلة كعادتهم وبدءوا بحساب الرئيس عن أول ثانية فى المائة يوم الأولى له.-بدلا من أن يمدوا يدهم معه للبناء فوقفوا متربصين له على الكلمة .التى قالها والتى لم يتفوه بها !--وهذه عينات مما دار فى مصاطبهم :-..لماذا قال عشيرتي؟ هل هذا يليق بخطاب رئيس الجمهورية؟أين أيها الإخوة المواطنون التي تعودنا عليها من رئيس الجمهورية ؟ يسأل ضيف :أذن ماهو شكل الدولة ؟هل ستكون قبائل وصحراء وسيف ورمح ؟هل ستكون قبائلية ؟ثم زعق ضيف أخر " قولوا نحن لا نريد تطمينات نحن نريد استحقاقات "!!ثم تتحدث مجموعة أخرى عن الإبداع والفن ،فيقول قائل منهم :كيف يذكر فئات الشعب حتى أهتم بالرجل التكتوك ولم يهتم بالإبداع ..أين الإبداع فى خطابه ؟..أين الفن ومصر مصدرة للعالم الثقافة والحضارة.!ثم دخل أخر من باب السياحة .فقال ولم يتحدث فى خطابه عن السياحة الشاطئية .ثم أكمل حديثه المشحون بالغضب والحقد ،هذه عادة مرسى دائما التسويف عند الإجابة على الأسئلة التعجيزية فهو لم يرد على سؤالنا له :أ تحب المايو بالصلصة أم بالمايونيز ؟...ثم تسمع منهم تلك السلسلة من الإملاءات و التنبيهات التي تذكر الرجل أنه ناجح بالرأفة فى الصناديق و على بداية النهاية الصغرى وباقي الشعب متخوف ، كاره مرغم ولابد أن تتكرر العبارة المملة " لابد من الاستحقاقات لا التطمينات" ...ثم تخرج الثائرة من وكر العاصمة لتقرأ على الناس خبر منقول من جريدة عربية ولا نعرف مدى صحته –ثم تسرسع بصوتها الحاد الذى يخدش طبلة الأذن والإشاحة بكلتا يديها قائلة بطريقة تحريضية استفزازية : خلاص .خلاص ! كده قسم العسكر والإخوان التركة بينهم وأحنا الشعب هنقف نتفرج أحنا برة اللعبة ولا أيه ؟ وكأنها فعلا من الشعب !.مع أنها لا تتفرج ولكنها تكب البنزين على النار وتحرك الحرائق وإلا لن تجد . مصروفها الشهري الذي يطعم قرية بأكملها ! -ثم وكر أخر من أوكار الفتنة والتحريض يعرض تقرير لفتاتين متبرجتين فتاتين فقط ..تقول إحداهن خلعنا الرئيس وعلى استعداد أن نخلع ملابسنا لا أحد يملى علينا ما نلبس ..ولا يقيد حريتنا !وهنا أنتهى التقرير الاستنفارى ..مع أنني شخصيا لم أسمع كلمة عن إجبار المصريات على الاحتشام من أحد -.. -هذا ما ينتظر الدكتور مرسى ،حربا من البلبلة والإثارة ..فهل سيتركهم تحت بند عدم تقييد الحريات ؟يحرضون الناس وينشرون الفزع ويقلقلون الاستقرار..أم أنه وجب عليه أن يجتمع مع هؤلاء ويطلب منهم أن تكون برامجهم دعوة عامة للشعب المصري لترك السلبية واللامبالاة..وحثهم على مصلحة الوطن ..لكٍ الله يا مصر وأعانك سيدي الرئيس على إسعاد شعبك (مطيعة طايع ..السويس)