مايحدث الان ما هو الا لعبة اقل ماتوصف به انها لعبة الموت يديرها باتقان الان جماعة الاخوان المسلمين فكما قال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين إن الحل الوحيد المتاح حاليًا لإنقاذ الثورة هو الالتفاف حول مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي مشيرًا إلى أنه لا يجب الحديث الآن عن ضمانات أمام ما اعتبره خطرًا داهمًا على مسار الثورة ورفض ما طرحته بعض القوى السياسية بتشكيل مجلس رئاسي مدني يتسلم السلطة من المجلس العسكري معتبرًا أنه حل غير واقعي لن يقبل به المجلس العسكري فان قبول القوى الثورية بالتخلي عن هدف التغيير الحقيقي بالتغيير الشكلي والتخلي عن الإمساك بزمام الأمور الى المشاركة فيها بصلاحيات منقوصة وتجاهل مطالب شباب الثورة واهمال ساحاتها واعطاء الرئاس للاخوان بحجة ابعاد ممثل النظام السابق ومن ثم منحهم الوقت لاسترداد انفاسهم واسترجاع قوتهم التى فقدوا اكثر من نصفها فى ثلاث شهور فقط وإعادة ترتيب اوراقهم وخططهم بكل الإمكانيات السابقة المالية والسياسية دون تدخل او اشراف او مراقبة يساعد تلك القوى على التلاعب بمقدرات الشعب والوطن ووضع الجميع تحت جحيم خططه الجهنمية التى تهدف الى الهيمنه على كل شيئ بعد أن تخلوا عن شعارهم الدائم وهو المشاركة لا المغالبة واصبح الان مغالبه وهيمنة وتكويش مع عدم الاعتراف بالاخرفبرغم اعترافهم انهم كفصيل لن يستطيعوا وحدهم التصدى لمواجهه احمد شفيق الذى يلاقى دعم كامل ثلاثى قوى من الحزب الوطني ورموزه داخل كل المحافظات من جهة والشعب المصري الرافض للاخوان والضلع الاخر للمثلث الاخوة الاقباط وان مرشح الاخوان ان لم تتضافر كل جهود القوى السياسية والوطنية والثورية معه فان فرصة فوزة ضعيفة ان لم تكن معدومة ومع ذلك فهم يلعبون لعبة الموت حاليا اما ان تموت الثورة فى عيون الثوار واما ان يجبروا على انتخاب مرشحهم مستغلين الموقف الحالى للثورة التى هى الان في مفترق طرق إما أن نفقد الثورة تمامًا واما تأييد مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي في الإعادة دون اى ضمانات الاخوان يراهنون على حماس الثوار ورفضهم الكامل لتولى شفيق رئاسة البلاد ولهذا يصرون على التعنت وعدم التفاوض وربما يجعل ذلك الكثيرون من الثوار والقوى السياسية والثورية ان ينضمون عنادا لشفيق من منطلق على وعلى اعدائى وقد اراها الان امام التصريحات الغير المسؤلة التى تصدر من وقت لاخر من بعض القيادات الاخوانية والتى بدأت تظهر فيها نبرات الاستعلاء والتى كان اخرها ان خرج احد المتحدثين باسم الجماعة ليقول ان التيار الدينى وحدة كفيل بانجاح الدكتور محمد مرسى وقد يكون هذا التصرف الاقرب الان فهل نجد صوت العقل الان داخل الجماعة وحزبها السياسى وينحازوا بطريقة أو بأخرى للثورة التى تلفظ انفاسها الان ولعل الحكم الاخير فى محاكمة القرن بتبرئة رجال الداخلية هو اول مسمار يدق رسميا فى نعشها واصبحنا فعليا نتحدث عن خطر داهم يواجه الثورة بشكل حقيقي يا سادة اتفقوا وقدموا ماترونة تنازلا فمصر وثورتها تحتاج ان نقدم من اجلها كل التضحيات ولم يتبقى الا ايام ان لم نصل فيها الى اتفاق فعلينا جميعا تقبل العزاء فى ثورتنا .وللحديث