لم يستطع قطار الزمن الذي اقتحم ربيع وحدتنا وبعثرة دقائق تأملاتنا ، أن ينتشلنا من أمواج البحر العائم الذي نتخبط به بين مد وجزر، بحثا عن بقعة ضوء وسط ليلنا الحالك ، الذي مزق غلالة الألم وامتطى صهوة الروح ، ممعنا في رسم وجه الطفولة البريئة الذي يعكس بريشته بسماتها البريئة كما الزهور المنتشية بخمرة الحلم ، تنشر عبيرها بين الفراشات المتنقلة بزهو وخيلاء ، ترشف رحيق الصبح ، محتفية بأنتصارها على رعشة الاصوات الغريبة المجلجلة بين الضلوع ، خوفا من فقدانها لحظات الوضوء التي تعيشها مع انبعاث فجر جديد ..