ويقولون لي أكتبي ... وماذا عساي أكتب ؟؟ أأكتب للمطر الغائب خلف أسوار الجزر البعيدة النائية أم لثورة الصمت التي أسكتت حروفي وخفقان يراعي .لمن أكتب ؟؟. ماذا أقول بعد أن خلع الريح مراكبي وحطم مجاذيفها وتركها تطفو على ميناء الروح الهائمة بين ظلم الحياة وإنكسار الأحلام ! .. احلام تاهت عن ناصيتها الوردية العذبة وكادت ترسو بين وشوشة الأوراق الغارقة بين سواد الليل وضباب الغيوم .. أوراق بعثرها البرق العاصف كما الفكر الحائر الذي غيب القدر سطورها البيضاء وكحلها بفواصل الحقد والجشع ..محطات كانت فيما مضى عابرة .. ولكنها باتت اليوم هي منطق لصوص الفرح وطغيان أعداء الإنسانية والرحمة فهل من مجيب ؟؟؟ في ظل ذلك لا صوت يرتفع إلا للسماء ولا مجيب الأ الله تعالى ..وحده كفيل ببلسمة القلوب وتفجير الرحيق من العيون لانه يمهل ولا يهمل ...........