دعوة للإنفتاح على كل شباب الثورة وتوسيع الحزب مع أصحاب الفكر القومي ، الفكر الحر والمدافعين عن مصالح الشعب المصري والعربي كله! إلى حزب الشعب حزب العمل الثوري القومي إن الفراغ السياسسي الكامل داخل بعض الأقطار العربية خاصة وفي الوطن العربي عامة يجعل من الواجب المبادرة إلى العمل السريع على تشكيل كيان سيساسي يحمل أفكارا تعبر عن ضمير الشعب وعن آماله وأفكاره, عن مصالحه الإقتصادية والحضارية والفكرية ضمن الإطار القومي . ولا بد من التنويه إلى التعبير عن الإتجاه الوطني القومي الصادق الذي يعتبر العرب وغير العرب من مواطني هذا الوطن شعب واحد ومصالح واحدة ومصير واحد وكيان واحد، اكتماله يثير فزع أعداء العرب الخارجيين وعملائهم من الأنظمة المعادية والمتآمرة على شعوبها مع بعض البلهاء المقنعين. إن الكيان السيساسي هذا الذي ندعوا إلى تاسيسه سيضم في صفوفه المؤمنين في حرية العرب ووحدتهم وتطورهم باتجاه أخذ مكانهم بين الأمم لا بل وفي الصدارة . هذا الكيان السياسي يعتمد في أفكاره على تجارب التاريخ العربي والعالمي وعلى القيم السامية للدين الإسلامي وشرائعه وعلى الفضائل الإنسانية الأخرى مع إحترام القيم الدينية الأخرى والمعتقدات المعترف بها إنسانيا. إننا نعتبر الإنتماآت الطائفية في المشرق العربي خطر كبير على سلامة ومستقبل العرب وإخوتهم ذو الإنتماآت القومية الأخرى. إن أسمى أهداف هذا الحزب هي الديمقراطية وحرية الرأي والإيثار والتضحية في سبيل الوطن وفي سبيل كل ما يخدم المصلحة العامة والتي ينتقل فضلها إلى كل فرد في هذا الوطن. - -هذا الحزب لا يضم في صفوفه الإنتهازيين والطائفيين والمتعصبين الدينيين وأصحاب المصالح الشخصية والأسرية والمناطقية ومحبي الظهور. - تروج بين أعضائه المحبة والإيثار والشفافية والجرأة والإقدام. - يتم تطوير الأمور التنظيمية بشكل مستمر بما يضمن استمرارية الحزب وقوته وتأثيره في المجتمع دعائيا وإعلاميا. إننا نعتبر العرب طائفة واحدة ولذلك من أهدافنا توحيد الطوائف العربية في طائفة واحدة بالمفاهيم الفكرية والسلوكية والمعتقدية والمظهرية اعتمادا على أن الإنتماء القومي والشخصية العربية ستستوعب الإنتماآت الطائفية لأن العرب أمة واحدة وفكر واحد ومصالح واحدة وجسد واحد لن يكون به مكان لتفرقة طائفية. ولنكن جميعا شعب متجانس كما هو الحال عند القوميات الأخرى فلا يصدق أحدا أن بين الفرنسيين تفرقة تستند لمذهب أو دين وكذلك بين الروس والإنكليز والألمان وحتى الأمريكان . لنكن جريئين ولنعترف أن ظهور الطوائف كان مخططا له بمكر وسوء نية وقد تأسست تلك الطوائف في عهود كان العرب فيها في أدنى درجات تطورهم وأكثر أزمنتهم جهلا وبؤسا وقد اخترعت هذه الطوائف لتخدم مصالح شخصية ثنائية لبعض الولاة من جهة والقادمين بهذه الأفكار الجاهزة مسبقا من جهة أخرى وقد زرعت لتفرقة العرب وطعنهم في الظهر وإحداث شروخ في جسد العروبة على مبدأ فرق تسد. إن أصحاب الأفكار الجاهزة أرسلوا من قبل من تضرر بالإمتداد العربي الإسلامي في الإمبراطوريات الهالكة. نعم هكذا قام بعض هؤلاء باختلاق المذاهب والطوائف داخل الكيان العربي وفي أكثر مناطقه تخلفا وجهلا وفقرا وسقايتها حتى تصبح سلاحا خطيرا يسمم العروبة ويمزقها من داخلها. إننا سندعوا أكثر الناس ذكاء وثقافة وقوة في الشخصية والإرادة والإيمان بالعروبة من كل الطوائف للبحث في توحيدها والتخلص من التسميات التي لا يروج لها إلا البدائيين من الناس والمهووسين يقودهم تعصب أعمى ضياعا في متاهات الجهل والتخلف الذي لا يودي إلا إلى الجحيم. أهم الأهداف التي سيعمل الحزب على تحقيقها : -المساواة بين المواطنين مع تكافؤ الفرص ولكل حسب إمكاناته وعمله. -حرية الفكر واتاحة الفرصة للجميع وخاصة لأصحاب الفكر والميول والإمكانات في إغناء الثقافة والتطور بها بما يخدم الامة ومصالحا وأجيالها إلا ما يمس قيمها، أمنها، مثلها ودينها. -مكافحة دائمة للفساد والرشوة والواسطة وتشديد عقوباتها الجزائية وتربية المواطن ليكون كلٌ حارس على الأملاك العامة وحامي لها لأنها ملك الجميع. -اعتماد إشاعة التعليم ووضع إمكانات الدولة والوطن في خدمة النهوض التعليمي الشامل وإعادة تأهيل الكادر التعليمي على أساس حرفي يعاصر النمو العلمي والتقني في الدول المتقدمة وزيادة عدد الجامعات الحكومية والمدارس العامة والحرفية وخاصة في المناطق المستحقة وجعل التعليم إلزاميا بالفعل وليس بالإسم حتى نهاية الدراسة الثانوية. -إعتماد سياسية إجتماعية تثقيفية لتنظيم النسل خاصة في الشرائح محدودة الدخل وتتدخل الدولة لمساعدة الأسر في تنظيم وتحديد إستطاعتها من حيث الكم والكيف في بناء الأسرة وكمية الإنجاب وتنشئة الأجيال ليتسنى التخلص من الفقر والجهل خلال فترة قصيرة فشخص ذكي ومثقف وسليم أفضل عند الله وللوطن والأهل من مئة ضعاف ومحدودي الإمكانات. - إصدار قوانين تخدم سلامة الإنسان وصحته بما يتسنى بناء جيل متميز بالشكل والعقل والصحة والحالة النفسية والاخلاقية بما في ذلك العمل على منع زواج الأقارب حتى الدرجة الرابعة ودراسة أوضاع ذو العاهات المتوارثة وحل المشاكل المتكونة من ذلك. -التخطيط الإقتصادي على أسس علمية حديثة وتنظيمه من حيث التوزع المكاني والسكاني بما يخدم المناطق البعيدة وضعيفة النمو. -إعادة تنظيم التخطيط العمراني بما يمكن من الإستغناء عن الأحياء العشوائية والمخالافات التي تعتبر أكبر مؤشرات التخلف والبؤس والفساد.وتطوير التنظيم العمراني في المدن والقرى وملاحقة الذين أشاعوا التخريب العمراني عن طريق الفساد أو بسبب الجهل لأن من الإجرام أن يقوم الإنسان بعمل في قطاع لا يفهم وهو عاجز عن التطوير والإنجاز به، والذي يتسبب في القطاع العمراني مثلا إساءة في للمظاهر العمرانية والجمالية أو التخريب بسبب تفضيل مصلحة شخصية على المصلحة العامة في التخطيط والبناء. وإحداث مؤسسة للمترو وإنشائه في كل المدن الكبرى. البدء بتحديث وتطوير البنية التحتية في كل المجالات الإقتصادية والخدمية وإعادة بناء وتوسيع القطاع السياحي على أسس عصرية. وإعادة تطوير وتوسيع طرق النقل والمواصلات. إعطاء المصلحة العامة أفضلية لا تضاهى في كل مجالات الحياة وخاصة مجال البناء والعمران مع كفالة حقوق الأشخاص والجماعات الذين قد يكونوا متضررين أمام المصلحة العامة وتأميم أو تخصيص الأراضي والمنشآت حسب حاجة قطاعات التطوير العامة والخاصة. ضم وزارة الأوقاف إلى وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أو الإدارة المحلية على أساس أن هذه الوزارة هي أكبر قطاعات الدولة فسادا ماديا. - تشجيع قيام مؤسسات بحوث خاصة أو بالإشتراك مع القطاع الحكومي في المجالات كافة وخاصة المجال الزراعي. إفساح المجال أمام المرأة للمشاركة في بناء المجتمع وفي كل المجالات المناسبة : الإقتصاد ، الإجتماعية ، الثقافية ، الأمنية والسياسية بما أنها نصف المجتمع وهي لا تقل في مجالات معينة إمكانية عن الرجل. -الحفاظ على الأراضي الزراعية وتقديم ما يلزم لتطوير الزراعة والصناعات الغذائية بأحدث الطرق التي وصل لها هذا القطاع في العالم. بالتعاون مع النقابات والمعاهد والكليات الزراعية. الإهتمام بالبيئة وإقامة محميات طبيعية في المناطق المناسبة. -جعل حرية وسائل الإعلام كافة شيئا أساسيا وضرورة حتمية في تطور المجتمع وكشف مشاكله سلبياته ، أخطائه ومواضع الفساد به وأسباب إعاقات تطوره وجعله سلطة رقابية حرة. -إعتبار القطاع الصحي مهمة أساسية تمس كل أبناء الوطن ولذا من الضروري جعله من مهام الدولة كقطاع حكومي وطني منظم وممول من قبل الدولة أو مؤسسة ضمان وكفالة، تمول من جميع أبناء الوطن بالتساوي، والإعتماد على التثقيف الصحي بما يؤكد أن درهم وقاية خير من قنطار علاج وزيادة عدد المستشفيات والمستوصفات الفعلية في المناطق المحتاجة. القضاء على ظاهرة التسول نهائيا بإيجاد العلاج المناسب لها. - إعطاء قطاع الخدمات أهمية كبرى في المدن والقرى بما في ذلك المنشآت الرياضية والنوادي والحدائق العامة وتوزيع المصالح الحرفية في تجمعات بعيدة عن الأحياء السكنية. -جعل القضاء قطاعا مستقلا عن التدخلات الحكومية وغيرها مع إحداث لجنة رقابية للمتابعة والتفتيش داخل هذا القطاع . إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية وجعلها أكثر احترافا وإبعادها عن السياسة ، أما المؤسسة الأمنية فسيعمل الحزب على إلغاء الأجهزة الأمنية السياسية والجوية والعسكرية والرئاسية والإبقاء على أمن الدولة مع إعادة تنظيمها وتوجيهها لخدمة الشعب والوطن . أما موظفي هذه المؤسسات سيتم نقلهم إلى قرى زراعية محدثة ليعملوا ويقيموا هناك وحصر القبول في المؤسسة الأمنية على المتميزين من حيث الذكاء والثقافة والإحتراف أسوة بالأجهزة الغربية. جعل مجلس الشعب مؤسسة شعبية وطنية هدفها الأساسي تطوير القوانين وتجديدها بشكل مستمر بما يتماشى مع التطور البشري إجتماعيا وإقتصاديا وعلميا وحضاريا إضافة إلى مراقبة تنفيذ القوانين وسلوك السلطة التنفيذية في ذلك وتوظيع صناديق للشكايات في كل المد. اعتماد دستور من قبل لجنة دستورية من مجموعة مختصين مستفيدين من التجارب الدستورية في الدول الأكثر الديمقراطية. -حصر الترشح إلى مجلس الشعب على الأشخاص الذين يتميزون بالأخلاق والأمانة والثقافة ومن ذوي العقل النير والدرجة العلمية العالية. وإعطاء هذا المجلس سلطات تشريعية ورقابية وفي اختيار السلطة التنفيذية. - عمل الحزب على تطوير العلاقات في كل المجالات مع كل الدول العربية بما يؤدي إلى توحيد القوانين والأنظمة ليتبع ذلك وحدة أبناء الوطن من المحيط إلى الخليج . والترابط الوثيق مع العرب المقيمين في الدول المجاورة أما المقيمين في أماكن الإغتراب فالعمل على التواصل وإعداد ما يلزم لعودتهم ليساهموا في عملية البناء الثوري لهذا الوطن. السعي لجعل عائدات النفط العربية ملك للأمة العربية كلها وتوجه لتطوير كل البلاد العربية لصالح الأمة كلها .