أتعجب كل العجب من هؤلاء الذين يقولون أن تقدم التيار الدينى (حزب الحرية والعدالة وحزب النور ) فى المرحلة الأولى لانتخابات برلمان الثورة كانت مفاجأة وأن النتائج جاءت على عكس المتوقع ( يا حرام ). وكأن من فاز قد هبط بالبراشوت على أرض مصر ولم يكن يد رى به أحد أو كأن هؤلاء الذين أدهشتهم المفاجأة كانوا فى رحلة إلى كوكب المريخ (حاجة تجنن ) . وأسأل هؤلاء أى مفاجأة تلك التى تتحد ثون عنها؟! وأى نتائج غير متوقعة تلك التى جاءت ؟! بل أين كننتم أنتم طوال السنوات السابقة عندما كان يعمل هؤلاء فى صمت وبتنظيم دقيق محكم يصعب اختراقه؟! وأين كنتم عندما كانوا يسيطرون على عدد من النقابات؟! وأين كنتم عندما كانوايعملون داخل كل كلية فى كل جامعة بطول مصر وعرضها وأين كنتم عندما كانوا يقدمون احتياجات الأسر الفقيرة من طعام وملبس ومستلزمات المدارس بأرخص الاسعار؟! وأين كنتم عندما كانوا يقدمون المذكرات لطلبة الجامعات وما يحتاجونه من دعم عن طريق الاتحادات الطلابية التى كانوا مسيطرين عليهاويتنافسون على مقاعدها كمسألة حياة أو موت ؟! . بل المفاجأة أنتم نعم أنتم من فاجأنا بتلك النتائج المخيبة للأمال والمخزية لقد هونتم من أمرهم فهنتم فى أعين الناس لقد أكتفيتم بالحديث من خلف مكاتبكم فى مقرات أحزابكم وأكتفيتم بالظهور فى برامج التوك شو واكتفيتم بالتصريحات العنتريةالتى لاطائل منها. واكتفيتم بالمنافسة على صفحات الفيسبوك وكأنه ساحة المعركة الانتخابية. نعم اعتقدتم أن المعركة الانتخابية محسومة لكم بلا جدال ولا منازع نعم كان المفروض أن تحصدم مقاعد أكثر من تلك التى حصلتم عليهاولكنكم تقاعستم وتكاسلتم ولم تعدوا للأمر كما ينبغى . لا زال أمامكم مراحل اّخرى تصححوا فيها أوضاعكم وتأخذوا الأمر على محمل الجد . دعكم من البكاء على اللبن المسكوب فليس ينفعكم البكاء ولا العويل إنما ينفعكم السعى والجد. دعكم من موضوع المفاجأة هذا وإلا فالمفاجأة ستكرر أكثر من مرة(وحتصيفوا فى زحل )