بقلم حسن سعد حسن أتعجب كل العجب من هؤلاء الذين يقولون أن تقدم التيارالدينى (حزب الحرية والعدالة وحزب النور ) فى المرحلة الأولى لانتخابات برلمان الثورة كانت مفاجأة وأن النتائججاءت على عكس المتوقع ( يا حرام ). وكأن من فاز قد هبط بالبراشوت على أرض مصر ولم يكن يد رىبه أحد أو كأن هؤلاء الذين أدهشتهم المفاجأة كانوا فى رحلة إلى كوكب المريخ (حاجةتجنن ) . وأسأل هؤلاء أى مفاجأة تلك التى تتحد ثون عنها؟! وأىنتائج غير متوقعة تلك التى جاءت ؟! بل أين كننتم أنتم طوال السنوات السابقة عندما كان يعملهؤلاء فى صمت وبتنظيم دقيق محكم يصعب اختراقه؟! وأين كنتم عندما كانوا يسيطرون علىعدد من النقابات؟! وأين كنتم عندما كانوايعملون داخل كل كلية فى كل جامعة بطول مصروعرضها وأين كنتم عندما كانوا يقدموناحتياجات الأسر الفقيرة من طعام وملبس ومستلزمات المدارس بأرخص الاسعار؟! وأينكنتم عندما كانوا يقدمون المذكرات لطلبة الجامعات وما يحتاجونه من دعم عن طريق الاتحاداتالطلابية التى كانوا مسيطرين عليهاويتنافسون على مقاعدها كمسألة حياة أو موت ؟! . بل المفاجأة أنتم نعم أنتم من فاجأنا بتلك النتائجالمخيبة للأمال والمخزية لقد هونتم من أمرهم فهنتم فى أعين الناس لقد أكتفيتمبالحديث من خلف مكاتبكم فى مقرات أحزابكم وأكتفيتم بالظهور فى برامج التوك شوواكتفيتم بالتصريحات العنتريةالتى لاطائل منها. واكتفيتم بالمنافسة على صفحات الفيسبوك وكأنه ساحةالمعركة الانتخابية. نعم اعتقدتم أن المعركة الانتخابية محسومة لكم بلا جدال ولامنازع نعم كان المفروض أن تحصدم مقاعد أكثر من تلك التى حصلتم عليهاولكنكم تقاعستموتكاسلتم ولم تعدوا للأمر كما ينبغى . لا زال أمامكم مراحل اّخرى تصححوا فيها أوضاعكم وتأخذواالأمر على محمل الجد . دعكم من البكاء على اللبن المسكوب فليس ينفعكم البكاءولا العويل إنما ينفعكم السعى والجد. دعكم من موضوع المفاجأة هذا وإلا فالمفاجأة ستكرر أكثرمن مرة(وحتصيفوا فى زحل )