أحداث ماسبيرو الإجرامية 00 هل هي أخطاء أم ثورة مضادة ؟! لا بد من كشف اللثام 00 ! إن ما حدث بالأمس أمام ماسبيرو ليس فتنة طائفية ، إنما هو خطة ممنهجة لجهة يجب الكشف عنها فورا وإلا أصيب المصريون بفزع ، فلم يعد فى مصر من يملك زمام الأمن ولا المعلومات الأمنية ، فيجب فورا كشف اللثام عما يدبر فى الخفاء ، فإن كانت الكنيسة المسئولة ، فعليها تحمل مسئوليتها الخلقية والجنائية ، فلا يعقل أن يهان الجندي والشرطي بأيدى مواطنيه ، وإلا فلا داعى لتلك الوظائف وليقوم بها آخرون 00 أي آخرون 00 ! نعم ، أقول : أى آخرون ، إلا شعب مصر من الكادحين ، الذين يحملون أوزار ما يسمون بالنحب السياسية ، ومعايب ومصائب الأحزاب والقوى السياسية القديمة والشبابية ، فقد ناءت أكتاف المصريين بالحمل الثقيل حتى نحلت العظام منذ مئات السنين دون جدوى ، ناهيك عن ركوبها موجة الثورة المصرية الشعبية بدون وجه حق. ألا تكفوا أيديكم عن هؤلاء الصابرين بلا مقابل لا سياسي ولا اجتماعي ولا عدالة لا سياسية ولا اجتماعية ولا اقتصادية ، فهم أبطال الحروب كلها فى الهزيمة التى تسبب فيها الكبار وفى النصر أيضا ، هم الأبطال ، وعلى رحلهم قامت الثورات العظام. لا لكل النخب الزائفة 00 ! الشعب المصري ليس هؤلاء الذين يسمون أنفسهم النخبة ، فمن ذا الذى اختارهم ؟ ومن ذا الذى رفضهم ؟ وأقول : من الذى نخبهم فيما هم ينخبون أنفسهم فيه ، فليسوا صفوة إلا بدليل علمي وعقلي مقبول. والضحية هى الثورة المصرية من عمال مصر وفلاحين وموظفى الدولة بالدواوين والمكاتب العامة والمدارس والمعاهد التعليمية ، وأمثالهم من أصحاب المعاشات ؛ هم من يضار00 فكن حذرا ، فمدخرات القوى السياسية والائتلافات بالدولار ، وأنت بلا مدخرات ، فلا تكن وقودا لخبز يأكله غيرك 00 ! نعم الخاسر فى النهاية هم شعب مصر البطل ، فكن على حذر فالقوى السياسية انتهازية ، أما الجهات والمؤسسات السلطوية ، فلا تعرف إلا مصالحها الدكتاتورية ، فلا تكن درعا للكذابين 00! هل يعقل أن يكون المصريون أعداء للمصريين ؟! لا يعقل ذلك أبدا ولو انقضى الزمان دون تقديم الأدلة على حسن ظنى وصحة وسلامة طوية أهلى وبلدى . أنا لا أتهم أحدا بالذات ، فليس عندى صلاحية لمثل تلك الاتهامات ، ولا تتوافر لدي المعلومات والاتصالات. والحق يقال أن هناك ضبابية فى المعلومات والاتصالات ؛ وكأنها متعمدة – على الأقل حتى هذه اللحظة التى أكتب فيها تلك السطور. ولكن – دعونا نحسن الظن ، فلعل بعض القائمين على أمورنا فقدوا البصلة ، فلا يملكون زمام المصادر المعلوماتية الموثقة ، فإن يكن ، فتلك كارثة تهدد أمننا جميعا و إلا أخبرونا لم هذا التجهيل ؟! لقد رأيت بعض فيديوهات التمهيد والتحريض والتهديد لأمن الوطن والمواطن المصري وتهجم بعض القساوسة المصريون بصلافة وفظاظة ، على موظفين عموميين – ، فمهما كانوا مخطئون ، ومهما أساءوا التقديرات - ، فالقانون طريق العدالة المرجوة واسترداد الحقوق وحمايتها. ومن ثم كان من حقى وحق كل مصري حر شريف أمين على مصر ومقدراتها وأمنها القومي ، كان علينا أن نتساءل : أين أخلاق الكنيسة ؟ وأين أخلاق الأديان الكتابية فى المحبة والسماحة ؟ وهل تلك العنجهية واستغلال المرحلة الانتقالية بصورة انتهازية واستفزازية من شيم من يعطون خدهم لمن ضربهم على الآخر ؟ هل تحبون أن يأتى الصليبيين إلى أرضنا وبلادنا من جديد ، أليسوا هم من زرعوا بذرة الفتنة التى تطل على مصرنا كل حين ؟ لقد خبرناهم أكثر من مرة فى حكم الرومان الفاشستي قبل الفتح الإسلامي الذى طهر منهم البلاد وأنقذ منهم العباد ؛ فلا تنس أيها المصري ، فإن كنت غافلا ، فتذكر هجتماتهم الشرسة على ديار العرب والمسلمين فى العصور الوسطى الأوربية المظلمة رافعين الصليب يدنسون أرضنا باسم الدين وباسم المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه الصديقة السلام ، فهم أبعد ما يكونون عن تعاليم المسيح فى المحبة والسماحة. أنا لا أشك أن بيننا جميعا كمصريين وأصحاب رسالة فى الكرامة والحرية والعدالة قدرا كبيرا مشتركا من محبة القيم ومكارم الأخلاق والفضيلة وبغض الفاحشة وكراهية الرزيلة بكل صنوفها ومخازيها. أليس هناك مكان للعقلاء ؟ هل تريدونها عادلة ؟ أم تريدون ديكتاتورية الفرد كائنا من كان ؟! لا لكل من اعتدى على دور العبادة مسجد كان أو كنيسة أو بيعة أو مصلى يتعبد فيه من يتعبد أيا كان دينه ، فمن يحكم بما أنزل الله من الحق يحمى حمى هذه الأماكن التى يذكر فيها الله كثيرا ، فيفتديها بماله وعياله ونفسه ، فلا تظالموا ، فقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما ، فكونوا عباد الله إخوانا 00! أما أن يعتدى المصري على أخوة له بالجيش المصري الأمين على مصر وحامى حماها ، وأن يعتدى بعض المحرضين من القساوسة وغيرهم بأساليب لا تليق من السب والشتم والضرب ، فهاذا ما لا يقبله كائن من كان ، فلا يرضى ربنا الرءوف الرحيم . إن التحدى السمج من بعض القساوسة لرجال الجيش المصري أمر غير مسبوق ولا يجب أن يتكرر بأى صورة من الصور ، بل لا بد من الضرب على أيدى هؤلاء بشدة ، فلا يعودوا لمثله أبدا . إن رجال الجيش فى مصر ليسوا أعداء لنا ،فهم بشهادة الواقع والتاريخ ، بل وبشهادة العدو قبل الصديق ؛ هم أمناء مصر وأبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م . ألسوا هم دون سواهم حماة مصر وثورتها الشعبية فى الخامس من يناير 2011م ، الأمس واليوم وغدا ؟! أليسوا هم ، وعلى مر التاريخ أبناء مصر البررة الشرفاء وزاد قوتها وعزتها وكرامتها وحريتها التى لا تنضب 00 ! هل سمعتم أن مسلما تهجم على رجل من رجال الكنيسة أو حتى على جار له إلا فى مثل تلك الخلافات اليومية المعتادة بين الناس وبعضها البعض سواء كانوا جيران أو زملاء فى العمل أو حتى ممن يعملون فى سوق المال والتجارة ؟ أما إن كانت إسرائيل هى من هي وراء تلك الفتن ، فلا أقل من العمل فورا على نقل المعركة داخل أراضيها ، فيكفينا حجة ومبرر أنها اغتصبت فلسطين والقدس ، وتسلطت على المسجد الأقصى ، فمنعت المسلمين من الصلاة فيه ، بل لا نفتأ بوكالات الأنبياء تطير لنا إعتداءاتهم المتكررة على مساجدنا بفلسطين المختلة هدما وحرقا وتخريبا ، ناهيك عما تفعله من حفريات وأنفاق تحت المسجد الأقصى تنزر بنقضه 00! يجب الضرب بيد من حديد ونار على كل من له يد فى التخطيط ومصلحة لترويع المصريين ونشر الفزع فى مصر وبلاد العرب والمسلمين ، فإلى متى ينتظر المجاهدون ؟ ( والله غالب على أمره ) ***** [email protected]