إن ما حدث بالأمس أمام ماسبيرو ليس فتنة طائفية ، إنما هو خطة ممنهجة لجهة يجب الكشف عنها فورا وإلا أصيب المصريون بفزع ، فلم يعد فى مصر من يملك زمام الأمن ولا المعلومات الأمنية ، فيجب فورا كشف اللثام عما يدبر فى الخفاء ، فإن كانت الكنيسة المسئولة ، فعليها تحمل مسئوليتها الخلقية والجنائية ، فلا يعقل أن يهان الجندي والشرطي بأيدى مواطنيه ، وإلا فلا داعى لتلك الوظائف وليقوم بها آخرون 00 أي آخرون 00 ! نعم ، أقول : أى آخرون ، إلا شعب مصر من الكادحين ، الذين يحملون أوزار النخب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ، ومعايب ومصائب الأحزاب والقوى السياسية القديمة والشبابية ، فقد ناءت أكتاف المصريين بالحمل الثقيل حتى نحلت العظام منذ مئات السنين دون جدوى ، ناهيك عن ركوبها موجة الثورة المصرية الشعبية بدون وجه حق. ألا تكفوا أيديكم عن هؤلاء الصابرين بلا مقابل لا سياسي ولا اجتماعي ولا عدالة لا سياسية ولا اجتماعية ولا اقتصادية ، فهم أبطال الحروب كلها فى الهزيمة التى تسبب فيها الكبار وفى النصر أيضا ، هم الأبطال ، وعلى رحلهم قامت الثورات العظام. هل يعقل أن يكون هؤلاء المصريون أعداء للمصريين ؟! لا يعقل ذلك أبدا ولو إنقضى الزمان دون تقديم الأدلة على حسن ظنى وصحة وسلامة طوية أهلى وبلدى . أنا لا أتهم أحدا بالذات ، فليس عندى صلاحية لمثل تلك الاتهامات ، ولا تتوافر لدي المعلومات والاتصالات ، - والحق أن هناك ضبابية معلوماتية وإتصالاتية وكأنها متعمدة ، أو لنحسن الظن ، فلعل القائمين على أمرنا فقدوا البصلة فلا يملكون زمام المصادر المعلوماتية الموثقة ، فإن يكن ، فتلك كارثة تهدد أمننا جميعا و إلا أخبرونا لم هذا التجهيل ؟! أليس هناك مكان للعقلاء ؟ هل تريدونها عادلة ؟ أم تريدون ديكتاتورية الفرد كائنا من كان ؟! أقول إن تلك الجريمة النكراء أمام ماسبيرو والتى اقترفها من لهم إغراض تخريبية لا يجب أن يسلم فاعلوها ، فيفلتوا من العقاب ، بل يجب الضرب على أيدى الفعلة السفلة المخربون بقبضة من حديد ونار - بالقانون - ، فلا بد من تطبيق القانون على كل مصري بلا استثناء ، فلا رئيس ولا مرؤوس ولا عالم أو جاهل أو رجل دين أو رجل شارع لا عام ولا خاص ، فالكل أمام القانون وتحت طائلته سواء. ذلك إن كنا جادين فى حماية مصر وبناء الدولة العصرية دولة الحرية والكرامة والتقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية على أساس من القانون والشريعة الإسلامية العالمية فى الزمان والمكان ، فتحت مظلة الإسلام يأمن الإنسان أينما وجد ، والأدلة على ذلك يعلمها العدو ، قبل الصديق. أما إن كانت إسرائيل هى من هي وراء تلك الفتن ، فلا أقل من العمل فورا على نقل المعركة داخل أراضيها ، حتى لو تكونت فرقة إرهابية على طريقتهم هم مثل فرق الهاجناة التى اعتصبت فلسطين والقدس ومنعت المسلمون من الصلاة فى المسجد الأقصى ، فرقة إرهابية تقوم بتصفية كل من له يد فى التخطيط ومصلحة لترويع المصريين ونشر الفزع فى مصر وبلاد العرب والمسلمين ، فإلى متى ينتظر المجاهدون ؟ ( والله غالب على أمره ) *****