كم من ام تبكى وترفع ايدها الى السماء فى انتظار قدوم ابنها الى حضنها كم من رجل من رجالك يا سيناء يرد قبل خروجه أيها الموت إن كنت قريباً مني، فدعني أصلِ لخالقي ركعتين، لتأخذني طاهراً، وإن كنت بعيداً عني ولا تشاهدني، فدع غيري يصلي ركعتين ليرحل معك طاهراً. كنا صغاراً كنا نعرف حين تغيب الشمس يأتي الظلام، وحين تشرق يأتي النهار، ولكن حين تغيب الروح فماذا سيأتي أيها القادم لا محالة أين هو سكنك؟، ما هو عنوانك؟ أتسكن المقابر أم خلف أرصفة الشوارع أم داخل البيوت، أفصح عن مكانك، لن نقتلك، ولن نهجر طريقك، فأنت تعرفنا جيداً حتى لو طالت بنا الأسفار بعيداً، دائماً نراك خلف غوغاء الحروب، ونشاهد خلف الشاشة، الكل يعرفك، والكل يخافك، والكل ينساك، والكل ينتظرك، ولكن لن تقف الحياة حتى لو تماديت في فعلك، فللحياة رب أقوى منك أيها الموت ولكن يامى يا حبيت قلبى وطنى اغلاء عندى وروحى فداكى يامصر