ضعف الأحزاب السياسية في مصر وتلاشي وجود نخبة سياسية قوية للاحزاب المدنية فى " المركزية " ساهم فى ان يتعامل كل مسئول حزبى بمحافظتة على انه رئيس الحزب ومن هنا بدأ الانشقاق الواقعى غير الكتوب ورقياُ فهذا الضعف المتزايد الذي أصاب النخبة السياسية المدنية قد حول الأحزاب إلى دمى تتلاعب بها عدد من الاسماء المعدوده على الاصابع فكل حزب يمثله شخص واحد و3 مساعدين وعشرة كومبارسات يذيد أو يقل موزعين على مستوى الجمهورية ، باقى الحزب صور بطاقات رقم قومى على ارض الواقع " مافيش " فصارت إما مجهولة لا يعرفها قطاع واسع من الجمهور، أو غير مرئية لا يراها من يسمعون عنها ولا يرونها بالعين المجردة ، فعندما يشتد ضعف النخبة، يصبح وجودها الرخو غير مؤثر إلى الحد الذي قد لا يختلف عن عدم وجودها. ولا ينفى ذلك وجود أعداد قليلة للغاية ممن ينطبق عليهم مفهوم ( النخبة السياسية المدنية ) لذلك يظل من الضروري التساؤل عما إذا كانت هناك نخبة سياسية مدنية فى مصر بالمعنى الذي يظهر مفهوم النخبة للدلالة عليه، وهو التميز النسبي في أي مجال (سياسي- اقتصادي- ثقافي- قانوني- علمي.. إلخ . وخاصة في الصعيد وعلى وجه الخصوص " أسيوط " . اعتقد أن كلمة نخبة سياسية مشكلة من الاحزاب السياسية بالمحافظات " هرتلات " وفى أسيوط على وجه الخصوص " Nothing " لايوجد لماذا .؟ - لوتمت المحاسبة ديمقراطياُ سنجد ان معظم " دكاكين " الاحزاب الموجوده في أسيوط هى مجرد أماكن لاستراحة مابين 2 الى 5 اعضاء فى الحزب لا يمارسون الديمقراطية قطعا فيولون أنفسهم أمين محافظة وأمين اعلام وأمين تثقيف وأمين تنظيم وامين صندوق وبهذا يعتقدون انهم مارسو الديمقراطية متناسين أن الديمقراطية هي أحد أشكال الحكم ، التى يشارك فيها جميع المواطنون على قدم المساواة في الحكم ، مباشرة أومن خلال ممثلين عنهم يتم اختيارهم بالأنتخاب، وتعتبر الأحزاب السياسية المصرية هي أكثر من ينادي بتفعيل الممارسة الديمقراطية على المستوى العام إذن أنها مجرد عبارة يطرحها قيادات جاءوا بطريقة بعيدة عما ينادون به . اذن وبنظره مبسطة الى حال الأحزاب نجد أن أكثر من ثلثى الكيانات الموجودة لم تجرى فيها انتخابات على منصب الرئيس فى المركزية ، وكذلك الامين في المحافظات بل جاءوا بالتزكية، ولم تقم منافسة حقيقة تبرز معالم الديمقراطية المنشودة . ومن ألامثلة لا الحصر وبالنظر فى واقع الاحزاب المصرية الأقوى نجد أن عدد كبير منها لم يحظى رئيسه بانتخابات حرة فنجد أعضاء المؤتمر العام لحزب الكرامة جددوا الثقة فى المهندس محمد سامى رئيسا للحزب فى مارس 2014 دون انتخابات.. في ظل عدم وجود مرشحين منافسين، الأمر نفسه حدث بحزب المؤتمر، فاختير الربان عمر صميدة رئيسا للحزب بالتزكية في 31 إبريل الماضى، بعد إعلان منافسه المهندس حسام أبو لبن تنازله لصالحه، وفاز أيضا عبدالغفار شكر بمنصب رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكى بالتزكية مايو 2013. الأمر نفسه وقع في غالبية الأحزاب المصرية خصوصا المدشنة عقب ثورة يناير 2011، فاختير الفريق أحمد شفيق رئيسا رئيس الوزراء الأسبق رئيسا لحزب الحركة الوطنية، في العام الماضى، وكذلك حزب النور السلفي اختير يونس مخيون رئيسا للحزب بالتزكية لكونه المرشح الوحيد، الأمر نفسه في حزب مصر الحرية الذى يترأسه الدكتور عمرو حمزاوى، وحزب الوسط الذى يترأسه أبو العلا ماضى. لم يكن حزب المصري الديمقراطى الاجتماعى بعيدا عن التزكية، ففى 31 - 08 - 2012 و الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى، بفترة رئاسية جديدة للحزب بعد تنازل الدكتور عماد جاد عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور فريد زهران، عن منافسته على منصب رئاسة الحزب. في سبتمبر الماضى أعلن الدكتور أحمد سعيد استقالته من رئاسة حزب المصريين الأحرار، وقررت الجمعية العمومية للحزب تولى الدكتور عصام خليل الأمبن العام، منصب القائم بأعمال رئيس الحزب لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة ولمدة 45 يوما اذن جميعهم جاء بالتذكية لا بالانتخاب . ولو اخذنا قياسا على ذلك سنجد أن امناء الاحزاب بالمحافظات بنفس الطريقة يجتمع الأثنين " المنعنشين " لا النشيطين بالتحاور والتدوال والتخابس والتدليس لاختيار ثلاثة أو أربعة ضعاف الشخصية حتى لا يرهقوهم في الأيام القادمة ويقومون بتصديرهم لباقى العشره المترددين على مقر الحزب على أنهم هم اللذين يحملون الحزب على أكتافهم وقليلا ويتم جلسة ودية يسمونها انتخابات وتطرح الأسماء التى سيتم تذكيتها على أنهم امناء كذا وكذا . ومن ذلك الحين الى سنين يبقى الحال على ما هو عليه . ومن هنا يبدأ اختفاء باقى العشره عن الرؤية لعدم وجود دورا لهم . وتبدأ افتكاسات الخمسة المتواجدين في كل مقر بانشاء حركات أو حملات يتاضمنون فيها نفس الوجوه ولو راجعنا الحملات والحركات منذ العام 2011 سنجدها نفس الوجوه تقل ولاتذيد 3 من عواجيز الزمن البائد يصدرهم 3 من متسلقى الأحزاب والحركات حتى يجدوا لهم دورا لم يجدوه بالخارج متصورين انهم يصنعون مجدا جديد قد يغير من واقعهم شيئاً ويالا الأسف مستغلين ثلاثة أو اربع شباب اخرين لتخديمهم على الحدوتة والاجمالى في معظم الاحيان لايذيد عن (15) ناشتاً على رأي احد أصدقائى وينحدر الى ( 10 ) ومن هنا نشاهد - فشل معظم هذه الحركات والحملات لاعتمادها على نفس الوجوه التى مل منها الشارع من كثرة فشلها . - ازدياد الهوه مابين المواطن وتلك الاحزاب لما لايجده من افعال ملموسة قد تساعده على التعامل مع تلك الكيانات - التلاسن بالالفاظ بين هذه الكيانات وبعضها كلا معللا فعلتة بانه المجتهد الوحيد والباقى كيانات هشة - عدم ظهور هذه الكيانات فى الانتخابات بالمشاركة الفعاله لانهم أغلقوا الباب على تنظيراتهم السياسية التى لا يسمعها الا هؤلاء الشرزمة من الأعضاء وكأنها سيده تبكى على حالها داخل منزلها ولا احد يسمع او يشاهد .