حماس تؤكد استشهاد «السنوار وأبوعبيدة»    ترامب: محاولة استهداف مقر إقامة بوتين ستؤثر على نهج التعامل مع زيلينسكي    أمم أفريقيا 2025.. ترتيب مجموعة مصر بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة    هيفاء وهبي تطرح ألبوم «ميجا هيفا 2»    بالبدلاء.. منتخب مصر المتأهل يكتفي بنقطة أنجولا في كأس أمم أفريقيا    الذهب يهبط 105 جنيهات لعيار 21 بسبب ارتفاع الدولار    وزير الثقافة يُعلن إقامة النسخة الثانية من "عيد الثقافة" بدار الأوبرا 8 يناير    الدكتورة نيرفانا الفيومي للفجر..قصر العيني يؤكد ريادته في دمج مرضى اضطراب كهربية المخ مجتمعيًا    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    وزارة الشباب والرياضة تُجرى الكشف الطبى الشامل للاعبى منتخب مصر لكرة اليد    تنوعت بين مزاعم الجماعة الإرهابية والتطرف .. محاكمة 254 معتقلاً في 4 قضايا "إرهاب" إحداها منذ 30 عاماً    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    عام التقاط الانفاس!    مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة ينظم بيت عزاء للفنان الراحل محمد بكري    محمد إمام: أحمد شيبة وعصام صاصا هيغنوا تتر مسلسل الكينج في رمضان 2026    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    شيكو بانزا يقود هجوم أنجولا أمام منتخب الفراعنة فى كأس أمم أفريقيا 2025    شتيجن في أزمة قبل كأس العالم 2026    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    هدى رمزي: مبقتش أعرف فنانات دلوقتي بسبب عمليات التجميل والبوتوكوس والفيلر    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    الشيخ خالد الجندي: عقوق الوالدين له عقوبتان فى الدنيا والآخرة    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    وزير الاستثمار يبحث مع وزير التجارة الإماراتي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    "الزراعة" تنفذ 8600 ندوة إرشادية بيطرية لدعم 100 ألف مربي خلال نوفمبر    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الإصطناعى    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    مواصفات امتحان الرياضيات للشهادة الإعدادية 2026 وتوزيع الدرجات    أسماء المصابين في حادث تصادم أسفر عن إصابة 8 أشخاص بالقناطر الخيرية    كييف تعلن إسقاط 21 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    صعود مؤشرات البورصة بختام تعاملات الإثنين للجلسة الثانية على التوالى    آدم وطني ل في الجول: محمد عبد الله قد ينتقل إلى فرنسا أو ألمانيا قريبا    وفاة والدة الفنان هاني رمزى بعد صراع مع المرض    الأزهر ينتقد استضافة المنجمين والعرافين في الإعلام: مجرد سماعهم مع عدم تصديقهم إثم ومعصية لله    "الوزير" يلتقي وزراء الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والمياه والصيد البحري والتربية الحيوانية والتجارة والسياحة في جيبوتي    ذا بيست - دبي تستضيف حفل جوائز الأفضل في 2026    طاهر أبوزيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    إحالة ربة منزل للمفتي بعد قتلها زوجها وابن شقيقه في كفر شكر    تحقيقات الهروب الجماعي من مصحة البدرشين: المتهمون أعادوا فتحها بعد شهرين من الغلق    وزير الخارجية يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة العام الميلادي الجديد    محافظ قنا ينعى المستشارة سهام صبري رئيس لجنة انتخابية توفيت في حادث سير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    عاجل- مدبولي يترأس اجتماعًا لتطوير الهيئات الاقتصادية وتعزيز أداء الإعلام الوطني    اسعار الخضروات اليوم الإثنين 29ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في إفريقيا    برودة وصقيع.. تفاصيل طقس الأقصر اليوم    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    محللة سياسية: نظرة على فرص إيران الضائعة في آسيا الوسطى    قطرات الأنف.. كيف يؤثر الاستخدام المتكرر على التنفس الطبيعي    حمو بيكا ينعي دقدق وتصدر اسمه تريند جوجل... الوسط الفني في صدمة وحزن    الجيش الصينى يعلن عن تدريبات عسكرية حول تايوان فى 30 ديسمبر    بشير التابعى: توروب لا يمتلك فكرا تدريبيا واضحا    عقب انتهاء الفرز.. مصرع مستشارة وإصابة موظفتين في حادث مروري بقنا    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعيد كامل في حوار مع »الأخبار«: لا نريد رئيس جمهورية ب »عگاز«
النخبة والمعارضة شارگوا في تجميل وجه النظام السابق

التاريخ السياسي لا يشرف أي سياسي الآن النظام البائد
لم يگن نبتا شيطانيا ولگنه صناعة محلية رئاستي »للجبهة«
جعلتني أصغر رئيس حزب في مصر
اذا احتكمنا للخبرة السياسية فلنأت بصفوت الشريف رئيسا
الأحزاب بما فيها الإخوان لا تمثل سوي 15٪ من الشعب المصري
هناك من انقلب علي الثورة ويترحم علي أيام مبارك
استطاع ان يحقق مفاجأة بفوزه برئاسة حزب الجبهة الديمقراطية، خلفا للدكتور اسامة الغزالي حرب، ليكون بذلك اصغر رئيس حزب في مصر، حرص السعيد كامل 39 عاما علي ان يكون اول حوار له مع »الأخبار« ليعبر فيها عن رؤيته لقيادة حزب الجبهة هذا الحزب الذي كان احد الاحزاب المؤثرة في مسيرة ثورة يناير، والذي قدم العديد من الشباب الذين حركوا المسيرات السلمية للشعب المصري. اكد كامل انه يسعي لاعادة بناء حزب حقيقي، قادر علي التواصل مع الشارع، بعيدا عن النخب، معتبرا ان فوزه برئاسة الحزب اسهم في احداث هزة داخل الاوساط السياسية المختلفة، لاننا لم نعتد بعد علي خوض الانتخابات دون ان تكون النتائج محسومة، وهذا نص الحوار
ما هي حكاية الطعون المقدمة ضد اعلان فوزك رئيسا للحزب؟
هذا امر طبيعي لمجتمع خارج من فترة عدم ممارسة ديمقراطية لسنوات طويلة، فنسي انه يجب احترام صندوق الانتخاب، كما نسي ان الانتخابات لابد ان يكون بها فائز وخاسر، ولذلك يعتقد ان نتائج الانتخابات يجب ان تكون محسومة مسبقا، ولذلك طبيعي ان يطعن علي نتيجة الانتخابات.. ولكن الجديد في الامر،ان الطعن ليس علي نتيجة الانتخابات ولكن علي اجراءات المؤتمر العام، ولم يكن هناك تشكيك في النتيجة، لان الفرز كان نزيها، وعملية التصويت كانت نزيهة.
وما يثير الجدل ان الذي تقدم بالطعن هو المستشار القانوني للحزب، المستشار جمال ابو ضيف، دون علم من قيادات الحزب، حتي ان الدكتور اسامة الغزالي ابلغني انه لا يعلم بما تم من طعون، وانه ملتزم بتسليمه الحزب لشخص جدير به، انه يحترم نتيجة الصندوق الانتخابي، الامر نفسه قامت به الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، التي قالت انها لا تقبل التشكيك في قناعتها في الديمقراطية، انها تحترم رأي وإرادة اعضاء حزب الجبهة، وهو ما اكد عليه محمد منصور حسن الذي كان ينافسني علي رئاسة الحزب، مشددا علي احترامه للانتخابات وقام بارسال رسائل لامناء المحافظات بهذا المعني.. وقد تلقيت وعدا من المستشار القانوني بسحب هذه الطعون.
استند المستشار القانوني في طعونه علي ان بعض اعضاء المؤتمر العام مازالوا في فترة الانتساب للحزب وانه لم يمر علي انضمامهم للحزب ستة اشهر، ما تعليقك علي ذلك؟
هذا كلام صحيح، وتم بموافقة المكتب السياسي للحزب في شهر مارس الماضي، حيث اوقف المكتب السياسي العمل بهذه المادة في اللائحة عقب الثورة، بموافقة رئيس الحزب حينها د. اسامة الغزالي حرب، ولم اكن موجودا في هذا الوقت في المستويات القيادية، وذلك لتشجيع المواطنين علي الانضمام للحزب، وهو ماحدث من اندماج لبعض الحركات والائتلافات السياسية في حزب الجبهة.
البعض قال انك قمت بضم اعضاء يناصرونك خلال هذه الفترة مستغلا هذا البند، مارأيك؟
هذا كلام غير صحيح علي الاطلاق، لان من يقوم بضم الاعضاء الجدد هو امين التنظيم والعضوية، كما انني لم اكن مخططا لخوض انتخابات رئاسة الحزب، لان الدكتور اسامة اخبرني انه ينوي الترشح مرة اخري لرئاسة الحزب، وانا لم اكن اسعي لمنافسته، وكنت سأستمر امينا عاما للحزب.. ولكن قبل فتح باب الترشيح اعلن د.اسامة انه لن يخوض الانتخابات،الامر الذي اتاح لي الدخول في الانتخابات.
وما الذي دفعك لخوض الانتخابات؟
السبب الذي دفعني للترشح هو انني اري ان الحزب غير مفعل، وتواجده في الشارع قليل جدا، وانه حزب شارك في الثورة، كما ان الجبهة حزب له مواقف سياسية مشرفة، حيث قاطع انتخابات 2010 ورفض التعيين في مجلس الشوري، ورفض التفاوض مع عمر سليمان، كل هذا يجعل اسم الحزب في الشارع كبيرا، لكن تواجده التنظيمي غير مفعل، وهذا ما استطعت ان اقوم به خلال الثلاثة شهور التي توليت فيها الامانة العامة، حيث فعلت دور الحزب في المحافظات، وفي الشارع، وهو ما جعلني رئيسا للحزب في هذه اللحظة، بثقة من اعضاء الحزب في المحافظات .
ما سبب تأخرك في الاعلان عن ترشحك ؟
السبب الاساسي انني كنت استشير قيادات المحافظات في ترشحي، في الوقت نفسه كانت هناك ضغوط تمارس علي من قبل قيادات الحزب حتي لا اترشح، وعلي رأسهم سكينة فؤاد ناب رئيس الحزب التي طلبت مني ان يكون رئيس الحزب توافقيا، وان استمر كأمين عام، ورغم ان هذا الطرح يحترم الا ان هذا الامر لم يلق قبولا لدي اعضاء الحزب، الذين اصروا علي ان اخوض الانتخابات، حتي تكون الانتخابات حقيقية في حزب الجبهة الديمقراطية.
قبل الانتخابات قال د.اسامة الغزالي حرب ان ترشحك لانتخابات رئاسة الحزب احدث هزة داخله، ما رأيك؟
فوزي برئاسة الحزب ادي لهزة كبيرة ليست داخل الحزب فحسب، ولكن في مصر كلها، لاننا مازلنا غير معتادين ان تكون هناك انتخابات غير محسومة النتائج مسبقا، ولم نعتد الا نعرف من هو رئيس مجلس الشعب القادم،او من هو رئيس الجامعة القادم، الامر نفسه ينطبق علي الحزب ايضا .
الهزة حدثت لان الانتخابات الديمقراطية اتت برئيس حزب يبلغ من العمر 39 سنة فقط، وليس من النخبة او الصفوة، وانا اؤكد ان هذا لن يحدث انشقاقا، في ظل احترام ارادة اعضاء الحزب، واذا حدثت انشقاقات فان هذا يثير علامات استفهام علي المسار الليبرالي وعلي فكر النخبة بشكل عام، وعلي احترام الديمقراطية .
البعض يري انك بلا تاريخ سياسي يؤهلك لقيادة حزب الجبهة، الذي يضم مجموعة من النخب ؟
اذا تحدثنا عن ان من يتولي اي منصب قيادي يجب ان يكون لديه تاريخ سياسي، فاعتقد انه كان يجب علينا ان نأتي بصفوت الشريف مثلا رئيسا للجمهورية او نأتي باحد اولاد كمال الشاذلي يتولي المناصب باعتبارهما من اكثر الناس التي مارست السياسة، و لم يضيع البلد واضاع دورها الاقليمي والدولي الا النخبة، والناس اللي عندها خبرة سياسية". ألم يكن لدي حسني مبارك وفتحي سرور واحمد نظيف خبرة سياسية، كلهم في السجن والذي دمر مصر الذين لديهم خبرة سياسية.
انا اريد من يحكم مصر ألا تكون لديه خبرة سياسية، حتي ان النخبة الموجودة حاليا شاركت في صناعة النظام السابق، بل ان الذين ادعوا انهم معارضة شاركوا في تجميل وجه النظام السابق، وكل الذين يطبلون الان للثورة، كانوا في يوم من الايام جزءا من النظام السابق.
القصة ليست بالخبرة السياسية ولكن بالرؤية السياسية، ربما الشخص لا يملك تاريخا سياسيا، ولكن يمتلك الرؤية، مصر تحتاج الشخص صاحب الرؤية، ويفضل الا يكون له تاريخ سياسي، لان التاريخ السياسي لا يشرف اي سياسي الان، واي شخص لديه تاريخ سياسي في مصر، ويملك 30 او 40 عاما من العمل السياسي في مصر، هذا تاريخ لا يشرف، لانه شارك في صنع وضع سيئ لمصر، علميا وثقافيا واجتماعيا وفي كل شئ ويجب ان نترك البلد لمن لديه رؤية سياسية.
ماهو اسلوب ادارتك للحزب في الفترة القادمة؟
انا ابحث عن ادارة الحزب بطريقة مؤسسية، ويجب ان نبتعد ابتعادا كليا عن الكاريزما والشخصية التي تخطف الاضواء من ابناء الوطن، ونحن نريد ان يتساوي الجميع، وان يقدم الكل رؤيته للنهوض بمستقبل مصر والوفاء لدماء الشهداء، ومن اجل استكمال مطالب الثورة، حتي لا يعود النظام مرة اخري.. الاحزاب السياسية عليها مهام صعبة جدا، لان الشعب المصري لم يتغير، وربما تغير النظام لكن الشعب لم يتغير.. والنظام السابق لم يكن نبتا شيطانيا، ولكنة كان صناعة محلية، والشعب المصري هو الذي صنعه، والجمهور جاهز يصنع نظاما مثله مرة اخري،ان لم تقم الاحزاب بدورها، ويقنع الشارع بما لديها من افكار وبرامج.
ما هي الحالة التي تسلمت بها الحزب؟
الفترة الماضية كنت باختلف مع د.اسامة الغزالي حرب في شئ واحد هو ان الناحية التنظيمية للحزب سيئة جدا، وطلبت منه ان يضع هيكلا اداريا وتنظيميا، وان اكون جزءا من هذا الهيكل، لكن د.اسامة دمث الخلق ومشغول لدرجة كبيرة، كما انه لا يملك الخبرة في الادارة رغم انه سياسي محنك، وكاريزما وشخصية محترمة،كان ينقصه مؤسسة خلفه تدار بهذا الشكل.. وصل الامر الي الحد الذي دفعني لجمع توقيعات لسحب الثقة من الدكتور اسامة رغم حبي وتقديري له.
هل الحزب بتركيبته الحالية قادر علي تطبيق رؤيتك المستقبلية؟
انا اثق تماما في اننا سنستطيع لم الشل سريعا داخل الحزب، انا اعلم ان النتيجة ربما كانت صادمة، ومفاجئة ومباغتة لكثير من قيادات واعضاء الحزب، لكنها لم تكن مفاجئة لي، وانا اتطلع للتواصل مع اعضاء الحزب وشبابه.
وماذا عن دور الشباب خلال المرحلة القادمة؟
ان بناء الحزب سيكون علي اكتاف الشباب، ونحن نملك منظمة شباب بالحزب افتخر بها، ومعظم الشباب في ائتلاف شباب الثورة وحملة دعم البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير كانوا من حزب الجبهة الديمقراطية، وانا اسعي للم الشمل واستعادة كل رموز الحزب من شباب الثورة ليعملوا تحت مظلة حزب الجبهة، وسأسعي لدعم استقلالية منظمة شباب حزب الجبهة وتوفير مقر منفصل لها، لانها ستكون الحاضنة لكل قيادات الحزب بل وقيادات مصر في المستقبل.
مصر يجب ان تعود الي شبابها، وان من يتولي المناصب القيادية يكونون من الشباب لان هذا يبعث الملل في نفوس الناس.. لا نريد رئيس الجمهورية المستند علي عكاز، لان هذا له تأثير علي صورة مصر داخليا وخارجيا، خطي رئيس الدولة تعبر عن خطي النمو السياسي والاقتصادي.
هل تم سحب البساط من تحت حزب الجبهة بعد الثورة؟
الخلل الاداري الذي كان في حزب الجبهة الديمقراطية، جعل الحزب يفشل في احتواء القيادات التي ظهرت بعد الثورة، بل وجعلته طاردا لهذه الكفاءات والكوادر.
اقول لكل الشباب في كل الحركات السياسية المختلفة، لن يكون هناك ديقراطية ولا تداول سلطة علي كيانات غير الاحزاب، فيجب علي هذه الحركات ان تندمج في الاحزاب او تؤسس احزابا، حتي تستطيع ان تنافس في البرلمان لتشارك في بناء مصر الجديدة التي تقوم علي الإخلاص والقيم والمبادئ .
ونحن نحتاج لاستعادة ثقة الشارع في الاحزاب السياسية التي فقدت علي مدي عشرات السنين في ظل القهر والتضييق الامني، والشارع لن يثق بنا الا اذا كنا فعلا جديرين بالثقة .
واجراء الانتخابات النزيهة داخل حزب الجبهة، اسفرت عن نتائج غير متوقعة من قيادات الحزب، ستكرس وتؤيد مصداقية الاحزاب لدي الشارع.
تسلمت القيادة منذ ايام، كم تحتاج من الوقت حتي يكون الجبهة عاملا مؤثرا في الشارع؟
اعتقد انه لن يمر اكثر من 6 اشهر، وسيكون حزب الجبهة في مقدمة الصفوف التي تطرح برامج وروئ وحلولا، ولديها حكومة ظل موازية تستطيع ان تطرح مواقف الحزب في كل شئ. وسنكون كوادر في كل المجالات،ايمانا منا بالعمل المؤسسي، وبل وسنسعي لازاحة التراب عن الاغلبية المهمشة من ابناء هذا الشعب، لتتبوأ مكانها في قيادة مصر في هذه المرحلة.
الا تريد ان تشارك في الحكومة القادمة ؟
لا اعتقد ان حزب الجبهة سيشارك في الحكومة القادمة، لانه ليس لدينا الكوادر والقيادات التي استطيع بها الدخول الي مجلس الشعب، واشكل بها حكومة، دعونا نكون اكثر وضوحا، فنحن نبحث عن كوادر جاهزة، وقيادات شعبية جاهزة، ونواب جاهزين، لاننا لا نملك القدرة المالية لدعم مرشحين بالمواصفات التي نريدها حتي ينجحوا،وايضا ليس لدينا الكوادر والقيادات الشعبية التي تدعم هؤلاء المرشحين.. ودعونا نعترف انا لسنا حزبا له تواجد كبير في الشارع، لكنه من اكبر الاحزاب الموجودة، والجميع يعلم ان الاحزاب الموجودة في الساحة بما فيها جماعة الاخوان لا تمثل 15٪ من الشعب المصري، وهناك 80٪ من الشعب المصري لا يؤمن بالعملية الحزبية، ويحتاج ان يثق في العملية السياسية من خلال الممارسات الحزبية.
وهل تطمح في الانضمام الي اي ائتلاف حكومي في المستقبل ؟
ان الحكومة القادمة تواجه اعباء كبيرة، ونحن لن ندخل في حكومة الا ونحن مستعدون لتحمل المسئولية، ونحن كمؤسسة غير جاهزين لتحمل هذه المسئولية في الوقت الراهن، اما اذا رأي احد من قيادات الحزب ان يذهب في حكومة ائتلافية ويتحمل المسئولية، فلن نعارض ذلك.
ولكن انا كمؤسسة لا اري اننا نملك فريق العمل القادر علي تقديم رؤية واتحمل مسئولية البلد في هذه اللحظة.
وما يشغلني في المقام الاول هو بناء حزب حقيقي لديه من الفكر والبرامج المتناسقة، وانا لن اتي برموز ولا نخب او قيادات جاهزة في حزب الديمقراطية، فانا اريد ان يتحول حزب الجبهة الي مصنع للقادة من الاغلبية الصامتة المهمشة.
ماذا اذن تصنعون في الكتلة المصرية؟
ان الكتلة تكتل قائم علي التنسيق الانتخابي، نحاول توحيد الجهود لاننا ندخل علي انتخابات، لا يوجد احد جاهز لها، واعتقد مهما بذلنا من قصاري الجهد، لا اتصور ان الناخبين سيعرفون اسماء كافة الاحزاب، فضلا عن فهم برامجها واختيار كوادرها,وبالتالي من اجل استكمال مطالب الثورة، فيجب ان تتوحد القوي السياسية حول قائمة موحدة، تقنع الجمهور بافكارها، ونستطيع الاستفادة من عناصر القوة الموجودة لدي كل حزب.
واعتقد انه بعد دخول البرلمان ستظهر تكتلات وتحالفات اخري غير التي دخلت البرلمان.
ماذا عن مواقف التحالف الديمقراطي من القائمة الموحدة؟
نحن نؤيد الكتلة المصرية تماما، والتحالف الذي يضم الوفد والاخوان، عرض القائمة الموحدة، وسعي اليها، لكن لم يتخذ قرارا بعد بالموافقة بالدخول في هذه القائمة، وانا شخصيا كرئيس حزب الجبهة الديمقراطية ادعو الي قائمة موحدة لكل القوي السياسية من اجل استكمال مطالب الثورة واستحقاقا لدماء الشهداء.
كيف تري الانتخابات في ظل النظام الانتخابي الجديد؟
النظام الانتخابي ليس قرآنا، لكن يجب ان تدرس حالة مصر، حتي نعرف النموذج الذي يتناسب معنا، فالنظام الفردي يأتي بنائب خدمات، اما نظام القوائم فسيأتي بنائب صاحب فكر للنهوض بالمجتمع.
مص تحتاج الي رؤية قومية، لذلك ايدنا من اليوم الاول بأن تكون الانتخابات بنظام القائمة المغلقة المشروطة، حتي نقضي علي استخدام المال في الرشاوي الانتخابية او ان تستخدم دور العبادة في الدعاية الانتخابية، ان يوضع سقف للانفاق علي الدعاية، وهو النظام الامثل في الوقت الحالي.. والقانون الذي صدر في البداية بنسبة 50٪ للقوائم و50٪ للفردي والذي رفضته كل القوي السياسية،يمثل موقفا غريبا من المجلس العسكري،لاضعاف الاحزاب ويجب عليه ان يقوي هذه الاحزاب، لان البلد لن يشهد تنمية حقيقية بدون احزب.. ورغم الغاء هذا القانون ووضع قانون جديد، الا انه ايضا لم لأخذ برأي القوي السياسية في هذا القانون ايضا، كما ان كل القوانين الت صدرت حتي الان جاءت علي غير رغبة القوي السياسية.. وربما للمرة الاولي تجتمع القوي السياسية علي قانون انتخابات موحد، وهو اجراء الانتخابات بالقائمة النسبية .
اذا اختار الناخبون احزاب ورموز الوطني، فهذه اختياراتهم اذن، ما تعليقك؟
هل سيكون هذا الاختيار بشكل حيادي، وهل سيوضع سقف للانفاق علي الدعاية، فالجميع يعلم ان من سيصرف 10 ملايين جنيه في حملته الانتخابية فيمكنه النجاح، وكما قلت الشعب المصري لم يتغير، وربما يصنع نظاما جديدا، هناك من انقلب علي الثورة بسبب تصرفات حكومة عصام شرف والمجلس العسكري واصبح يترحم علي نظام مبارك.
اذن بدون تحديد سقف للانفاق ودون تطبيق قانون الغدر علي من زور الانتخابات فان النظام السابق سيعود.
الجميع كان يعرف ان الاخوان هم من كانوا ينافسون الحزب الوطني في اي انتخابات سابقة، وبااقي الاحزاب تكتفي بالمشاركة والتمثيل المشرف، مارايك؟
لا يمكن ان نحاسب الضحية، خاصة ان الاحزاب كانت ضحية النظام السابق، لاننا كنا محاصرون، كنا لا نستطيع اقامة مؤتمرات وامن الدولة كان يلاحقنا باستمرار، وعندما امنع الاحزاب لاكثر من ستين عاما عن الممارسة السياسية، ثم فجأة افتح الباب لها، فالمطلوب اما فترة كافية حتي تثبت وجودها في التفاعل مع الجمهور، او دعم كاف كي تصل الي الجمهور خلال اسرع وقت ممكن .
ولا اعتقد ان الحزب الوطني له شعبية في الشارع بدليل انه لم يظهر احد في الشارع يدافع عنه.
ولو ان الاخوان المسلمين لهم الشعبية هم لا يمثلون اكثر من 10٪ من الشغب المصري،والباقي غير مقتنعين بالحزب الوطني ولا بالاخوان.
نحن نعيش في المرحلة الانتقالية منذ اكثر من تسعة اشهر، وطوال هذه الفترة لم تقدم اي من القوي السياسية اي رؤية بديلة، ما رأيك ؟
هذا كلام صحيح، لكن الرؤية موجودة، لكن حتي تصل للجمهور لابد ان يتغير الناس، لاننا امام مؤامرة علي الوطن طرفاها المواطن والاحزاب.
فالمواطن ينتظر من الاحزاب ان تذهب اليه وتقنعه ببرامجها، وتحايل علي، وهو يقول لهم انتم احزاب كرتونية واحزاب ورقية، والاحزاب ليس لديها التمويل الكافي وتنتظر من الجمهور ان يتغير ويصبح اكثر ايجابية خصوصا بعد الثورة، وان يبحث هو عن الاحزاب وان يسعي لتفعيل دورها في الشارع.
وبين الاحزاب العاجزة عن التواصل مع الجمهور وبين الجمهور الذي عزف عن المشاركة السياسية " تسقط مصر" وهذه مؤامرة صامتة .
الجمهور جاهز كي يتحرك، ولكن لا يعرف الي اين يسير، والقوانين المتعاقبة من المجلس العسكري، ادخلتنا في دوامة، وانهكت الاحزاب السياسية، وانهكت الجمهور بمسائل لا مبرر لها الان وفي مقدمتها الانفلات الامني .
الجمهور جاهز للمشاركة لكنه يستقطب من قبل الاسلاميين،و يتم تقسيم المجتمع علي اساس ديني وعقائدي، وهذا خطير.
والنظام لم يتغير، ومازلنا نسير بنفس الخطي، ومازال التصدي للمشاكل السياسية عبر الحلول الامنية، ومازالت الشرطة تدفع وحدها الفاتورة، ومازال البعض يعتقد ان الحل يتمثل في المزيد من الطوارئ والقمع والمحاكم العسكرية، مازلنا نعيش في ظل النظام السابق، ومازالت ايدي الحكومة مرتعشة في التعامل مع مشاكل الناس.
الصراع بين الليبرالليين والاسلاميين ربما يكون وراء الازمة الحالية، ما رأيك ؟
لايوجد صراع علي الاطلاق بين الليبراليين والاسلاميين، ومن يفهم الليبرالية بمفهومها الحقيقي يعلم انها ليست ضد الاسلام، كما ان من يفهم الدين الاسلامي الوسطي يعلم انه ليس ضد الليبرالية.. ولا يوجد خوف من الاسلاميين، فمن حقهم ان يطرحوا ما لديهم من افكار كيفما يشاءون، كما انه من حقنا ايضا ان نطرح افكارنا كما نشاء، وفي النهاية نحتكم الي صندوق الانتخابات، لكن مع وضع ضوابط لنزاهة الانتخابات علي رأسها منع استخدام دور العبادة في الدعاية ومنع استخدام الشعارات الدينية حتي لا تؤثر علي الناخبين.. والليبرالية لا تصطدم مع الدين بل هي تحترم العرف وعادات الامم.والضمانة الحقيقية للوحدة الوطنية والمواطنة هو المفهوم الليبرالي. ولكنها الشائعات التي لا تخدم عملية التنمية بأي حال من الاحوال.
هل انت متفائل بالانتخابات القادمة؟
انا غير متفائل، لان النوايا غير صافية، لان يكون برلمان حقيقي معبر عن الثورة، ونحن نتعامل كأنه لم تقم ثورة، خاصة ان المجلس العسكري يحاول اصلاح النظام وليس تغييره.
د.اسامة الغزالي حرب اعلن عن تأييده للبرادعي كمرشح لرئاسة الجمهورية، هل هذا رأيكم ايضا؟
هذا قرار سنعود به لمؤسسات الحزب، وهي التي ستختار من سندعم في الانتخابات الرئاسية القادمة، علاقتنا طيبة مع كافة المرشحين، لكني اعتقد ان مرشح الرئاسة الحقيقي لم يظهر بعد، مصر تحتاج مرشح رئاسة لديه رؤية، وان يستمع للشعب جيدا، ولا يفرض حلولا علي الشعب، وان يكون قادرا علي ترجمة افكار الشعب المصري الي برامج وخطط للمستقبل.
ولذلك اعتقد ان الرئيس الذي تستحقه مصر لم يظهر بعد.
كما ان المرشحين لم يطرحوا الرؤية الحقيقة للاستفادة من الانسان المصري.. وحزب الجبهة سيقدم مرشحا للرئاسة خلال الانتخابات بعد القادمة، سيكون مرشحا منافسا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.