رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    «القومي لذوي الإعاقة»: تعديلات القانون تشدد عقوبة الاستيلاء على المزايا المقررة للمستفيدين منه    حضور جماهيري بكنيسة العذراء مريم بالمنوفية احتفالا باليوم العاشر للنهضة    سعر الدولار اليوم الأحد 17-8-2025 أمام الجنيه المصري فى منتصف التعاملات    وزيرة التخطيط تناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مصر وهيئة «جايكا»    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    بكتيريا قاتلة مرتبطة بصابون أطباق تحصد حياة رضيعين فى إيطاليا والسلطات تحقق    إنفانتينو عن واقعة ليفربول وبورنموث: لا مكان للعنصرية في كرة القدم    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان إلى 645 قتيلا    المجلس الوطني الفلسطيني: إدخال الخيام في غزة «مؤامرة ومقدمة للتهجير»    ميدو: الزمالك أفضل دفاعياً من الأهلي وبيراميدز    على خطى بالمر.. هل يندم مانشستر سيتي وجوارديولا على رحيل جيمس ماكاتي؟    أزمة الراتب.. سر توقف صفقة انتقال سانشو لصفوف روما    رئيس هيئة قناة السويس يوجه بصرف مليون جنيه دعما عاجلا لنادى الإسماعيلى    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    مصرع وإصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بطريق بنها – كفر شكر    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    عاجل| قرار وزاري جديد بشأن عدادات المياه المنزلي والتجاري    أمن قنا يكثف جهوده لضبط مطلقي النيران داخل سوق أبودياب    رشا صالح تتسلم منصبها مديرا للمركز القومي للترجمة    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    انطلاق العرض المسرحي «هاملت» على مسرح 23 يوليو بالمحلة    25 باحثا يتناولون تجربة نادي حافظ الشعرية بالدراسة والتحليل في مؤتمر أدبي بالفيوم    أحمد سعد يغني مع شقيقة عمرو «أخويا» في حفله بمهرجان مراسي «ليالي مراسي»    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    «الرعاية الصحية» تطلق مبادرة NILE وتنجح في أول تغيير لصمام أورطي بالقسطرة بالسويس    «يوم أو 2».. هل الشعور بألم العضلات بعد التمرين دليل على شيء مفرح؟    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    الأونروا :هناك مليون امرأة وفتاة يواجهن التجويع الجماعي إلى جانب العنف والانتهاكات المستمرة في غزة    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع الإمارات ويتابع تنفيذ فرع جامعة الإسكندرية بأبوظبي    موعد آخر موجة حارة في صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    مدير تعليم القليوبية يكرم أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بأسيوط    وزير الصناعة والنقل يتفقد معهد التبين للدراسات المعدنية التابع لوزارة الصناعة    930 ألف خدمة طبية بمبادرة 100 يوم صحة في بني سويف    الصحة: 30 مليون خدمة طبية للمواطنين خلال النصف الأول من 2025    مركز تميز إكلينيكي لجراحات القلب.. "السبكي" يطلق مبادرة لاستعادة "العقول المهاجرة"    صحفي فلسطيني: أم أنس الشريف تمر بحالة صحية عصيبة منذ استشهاد ابنها    مرصد الأزهر: تعليم المرأة في الإسلام فريضة شرعية والجماعات المتطرفة تحرمه بقراءات مغلوطة    يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة بالله    إصلاح الإعلام    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    "يغنيان".. 5 صور لإمام عاشور ومروان عطية في السيارة    قوات الاحتلال تُضرم النار في منزل غربي جنين    «ميلعبش أساسي».. خالد الغندور يهاجم نجم الزمالك    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    هيئة الأركان الإيرانية تحذر الولايات المتحدة وإسرائيل: أي مغامرة جديدة ستقابل برد أعنف وأشد    نتنياهو: لا اتفاق مع حماس دون إطلاق الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب بشروطنا    راحة للاعبي الزمالك بعد التعادل مع المقاولون واستئناف التدريبات الاثنين    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    أخبار 24 ساعة.. إطلاق البرنامج المجانى لتدريب وتأهيل سائقى الشاحنات والأتوبيسات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: ائتلاف المعارضة قليل الحيلة وضعيف الفاعلية


23/ 7/ 2010


رفض الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الربط بين قرار مقاطعة الانتخابات الذى أصدره المكتب التنفيذى للحزب، ودعوة الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحزاب والقوى السياسية إلى عدم المشاركة فى الانتخابات المقبلة قبل الحصول على ضمانات تؤكد نزاهتها، ووصف «حرب»، فى حواره مع «المصرى اليوم» ائتلاف أحزاب المعارضة الرباعى بأنه قليل الحيلة وضعيف الفاعلية، موضحاً أن هناك نشطاء سياسيين وقيادات فى الحزب طالبوه بالانسحاب من ذلك الائتلاف الذى يضم «الوفد» و«التجمع» و«الناصرى» و«الجبهة»، وقال إن انتخابات مجلس الشورى كانت كارثة وأثبتت ان «مفيش حاجة اسمها انتخابات فى مصر»، وإلى نص الحوار..
■ ما أسباب اختلافك مع حزب الوفد.. وحقيقة ما أثير عن تجميد عضوية الجبهة فى ائتلاف المعارضة؟
- سبب الخلاف مع حزب الوفد كان يعود إلى دعوة الجبهة أحزاب المعارضة للمشاركة فى الائتلاف الرباعى وباقى القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين لمقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، أو بالأحرى رفض التزوير والتلاعب بإرادة الناخبين من خلال مقاطعة تلك المسرحية الهزلية، ولأن حزب الوفد وباقى أحزاب الائتلاف قررت المشاركة فى تلك المسرحية دون الحصول على ضمانات لنزاهة الانتخابات بل وأعلنت بعض الأحزاب عن عدد مرشحيها مما أدى إلى خروج أصوات من داخل تلك الأحزاب تطالب بالمقاطعة استجابة لدعوة حزب الجبهة، لذلك اتهمونى وحزب الجبهة بإثارة الفتنة والانشقاقات والخلافات داخل تلك الأحزاب، رغم أن الحديث حول الانتخابات سواء بالمقاطعة أو بالمشاركة أحدث حالة كبيرة من الحراك داخل المعارضة بشكل عام، وأرى أن ذلك ظاهرة صحية،
وفيما يتعلق بتجميد عضوية الجبهة فى ائتلاف المعارضة فإن هناك الكثير من النشطاء السياسيين نصحونا بالانسحاب من الائتلاف لأنه سوف يعوق حركتنا فى الشارع والقوى الجديدة، إضافة إلى أن قيادات داخل الحزب دعت للانسحاب من الائتلاف، وفى حقيقة الأمر لم أكن متحمسا لهذا الاتجاه لأننى ضد فكرة شق المعارضة بأى شكل، وإذا قرر الجبهة أو الوفد الانسحاب من الائتلاف فسوف يتأكد للجميع أن الأحزاب عاجزة عن الاتفاق على موقف واحد، وأنا لا أميل لذلك رغم أن الائتلاف الذى نتحدث عنه قليل الحيلة وضعيف الفاعلية لكن وجوده أفضل من تجميده أو حله لأنه ربما يساعد مستقبلا على وجود توجه عام داخل قوى المعارضة ويعكس بعض الشىء حيوية الأحزاب المشاركة فيه.
■ لكن الائتلاف لم يصل لاتفاق حول موقفه من الانتخابات، ومؤتمره الأخير فى مارس الماضى شهد خلافا بين الوفد والناصرى والجبهة.. ما سبب ذلك فى رأيك؟
- الخلاف كان يتعلق بالوثيقة التى أعدتها أحزاب الائتلاف وصدرت عن حزب الوفد ورأت قيادات الحزب الناصرى أنها تمثل وجهة نظر الوفد وحده وأصدر وثيقة أخرى والخلاف بين الوفد والناصرى أمر طبيعى، ففى المجتمعات الديمقراطية لابد من اختلاف فى وجهات النظر بين أصحاب الأيديولوجيات المختلفة سواء من الليبراليين أو اليساريين أو الإسلاميين أو الاشتراكيين أو الناصريين، وهذا الخلاف موجود فى العالم كله، ولكن المهم أن تتماسك تلك القوى فى لحظات الخطر وأن تتفق على حد أدنى من المطالب تخدم مصالح الوطن العليا.
■ وماذا عن قرار «الجبهة» مقاطعة الانتخابات.. وما جدوى عدم المشاركة فى المجالس النيابية خلال المرحلة المقبلة؟
- أولا، «الجبهة» أعلن مقاطعة التزوير والتلاعب بإرادة الناخبين وليس مقاطعة الانتخابات فى حد ذاتها وذلك لاعتقادنا داخل الحزب أن مصر مقبلة على فترة حرجة ومرحلة حاسمة فى تاريخها فهناك تغييرات فى النظام السياسى نفسه، ومرحلة ما بعد مبارك أصبحت تثير تساؤلات عديدة لذا يجب علينا أن نتعامل بمنتهى الجدية مع سؤال: من سيحكم مصر فى المرحلة المقبلة؟ فهذا يجب أن يكون محل اهتمام وتركيز كل القوى السياسية فى مصر، وتلك المرحلة تتطلب أيضا مشاركة صادقة من الجماهير فى اختيار من سيحكمها وذلك لن يتم الا من خلال انتخابات نزيهة شفافة،
وأقصد هنا جميع الانتخابات بدءا من انتخابات المحليات، مرورا بانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وانتهاء بالانتخابات الرئاسية فهذه هى الخطوة الأولى فى طريق الإصلاح وإذا شاركنا فى الانتخابات بوضعها الحالى فالأمر يكون (تحصيل حاصل) لأنها تتعرض للتزوير من قبل الحزب الوطنى، وأرى أن عدم مشاركتنا فى المجالس النيابية رغم انه يحرم الحزب من أهم أدواته إلا أنه خطوة إصلاحية ستكون قيمتها وتأثيرها كبيرا إذا حدث اتفاق عليها بين قوى المعارضة، وهذا الحرمان أفضل من تسويغ التزوير وإضفاء شرعية على النظام.
■ وهل الضمانات التى يطلبها حزب الجبهة وباقى القوى السياسية يمكن الحصول عليها قبل إجراء الانتخابات بشهرين؟
- قطعا صعب، ويبدو حديث قوى المعارضة بأكملها عن ضرورة توافر ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية كأنه كلام نظرى، ولكن لا بديل عن المطالبة به لأن فكرة المشاركة فى عملية انتخابية غير نزيهة وفاقدة للشرعية تمثل خطأ كبيراً.
■ البعض فسر دعوة المقاطعة بأنها سلبية فى الوقت الذى تطالب فيه القوى السياسية المواطنين بضرورة المشاركة.. كيف تفسر ذلك التعارض؟
- طبعا الدعوة للمقاطعة موقف سلبى، والمقاطعه فى حد ذاتها فعل سلبى، لكنها فى الوقت نفسه فعل احتجاجى وإيجابى من زاوية أنه يضع ضغوطا على الحكومة والحزب الوطنى لكى يحجما عن تزييف الانتخابات وعن تغيير إرادة الشعب، لكن لأنه لا توجد ضمانات لنزاهة الانتخابات مفيش حاجة اسمها انتخابات فى مصر وطبعا مفيش ضمانات لنزاهتها، كما أن الناخب يقاطع صناديق الانتخابات من نفسه وهذا يعكس الإحساس الفطرى للمواطن المصرى بعدم جدية الانتخابات، ودعنى أقلها بصراحة إن قرار الحزب مقاطعة الانتخابات مسألة مش سهلة، وقطعا سيؤدى إلى مشاكل مع الدولة فى المستقبل.
■ هل يستطيع حزب الجبهة ممارسة العمل السياسى دون الاتفاق مع ائتلاف المعارضة؟
- الحزب لا يقتصر فى التنسيق على آليات الإصلاح خلال المرحلة المقبلة على ائتلاف المعارضة فقط، ففى الوقت الذى كان حزب الجبهة يشكل جزءا من ائتلاف المعارضة كنا حريصين على أن نكون على علاقة طيبة بكل قوى المعارضة الجديدة فى مصر مثل حركة كفاية و6 أبريل و9 مارس والجمعية الوطنية للتغيير، وكنا أول من رحّب بالدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عندما قرر العودة إلى مصر ومشاركة الجماهير همومهم والسياسيين أحلامهم، وأرسلنا له وهو فى الخارج برقية ترحيب وتأييد كما أن «الجبهة» الحزب الوحيد الذى قام بزيارته فى منزله وأول حزب قام البرادعى بزيارته، وليس لذلك علاقة بما يتردد بأننى جاملت الدكتور البرادعى بقرار مقاطعة الانتخابات لأنه أول من دعا لذلك فى الظروف الحالية التى وصفها البرادعى بأنها سيئة جدا، فضلا عن ان الجبهة يعتبر نفسه نتاجاً لهذه المرحلة من التطور السياسى المصرى لذلك نعتبر أنفسنا حلقة وصل بين الأحزاب القديمة والقوى والتيارات والتوجهات الجديدة وموقفنا القوى فى قضية مقتل خالد سعيد ودورنا فى جمعية التغيير لم يأت مصادفة.
■ هل ترى أن ائتلاف الأحزاب وباقى القوى السياسية بإمكانه إجبار النظام على توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات؟
- هذا الاحتمال ضعيف خاصة إذا أعلنت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة من الآن، بالعكس إذا أعلنت الأحزاب الرئيسية ومعها القوى السياسية المقاطعة فإن الانتخابات المقبلة سوف تفقد شرعيتها وسيشكل هذا الموقف ضغطا حقيقيا على النظام، وإذا استجابت الحكومة وحدث بالفعل نوع من التغيير الجاد فى إجراءات العملية الانتخابية بما يضمن نزاهتها، سيعتبر ذلك نجاحاً كبيراً للقوى السياسية والأحزاب.
■ ما تفسيرك للخلافات المستمرة داخل قوى المعارضة؟
- المعارضة فشلت فى أن توحد نفسها، وهناك خلافات داخلية فى كل الجبهات، ولكن مسألة الانشقاقات والخلافات والتجزؤ والانقسام والحلقية أمراض مزمنة فى الحياة السياسية المصرية منذ عشرات السنين حتى الأحزاب والتنظيمات الوطنية قبل الثورة كانت تعانى من تلك الأمراض، لذلك أدعو جميع التيارات والقوى السياسية لتوحيد صفوفها فى مواجهة التحديات التى تشهدها الساحة السياسية حاليا.
■ هل تتوقع أن يعقد الحزب الوطنى صفقة مع الأحزاب التى أعلنت خوض الانتخابات؟
- لا أتصور أن أى إنسان عاقل فى أحزاب الوفد والتجمع والناصرى يمكن أن يدخل فى صفقات مع الدولة أو الحزب الوطنى خلال هذه الفترة، لأن حزب الحكومة مرفوض فى تلك الفترة أكثر من أى وقت مضى، وأعتقد أيضا ان الحزب الذى يتورط فى مثل هذه الصفقات سوف يغامر ليس بشعبيته فحسب، ولكن أيضا باستقراره الداخلى لأن أعضاء الحزب فى النهاية مواطنون مصريون لن يقبلوا بهذه الصفقات، كما أن الأوضاع الحالية على الساحة السياسية لم تعد تسمح بعقد صفقات أو اتصالات سرية.
■ ما تقييمك لانتخابات مجلس الشورى الأخيرة؟
- للأسف ما حدث فى انتخابات الشورى من تزوير مفضوح وتزييف علنى كارثة ومهزلة بكل المقاييس شاهدها وحزن بل ضحك عليها كل مصرى، ولا يجرؤ مواطن واحد يحترم نفسه الادعاء بأن تلك الانتخابات كانت نزيهة، ودعوة الجبهة لمقاطعة الانتخابات تكتسب مصداقيتها إلى حد كبير على ضوء ما حدث فى انتخابات الشورى.
■ ماذا عن رفضك التعيين فى مجلس الشورى؟
- رفضى التعيين فى مجلس الشورى كان نتيجة منطقية لقرار الهيئة العليا لحزب الجبهة مقاطعة انتخابات الشورى، وبالتالى لا يستقيم على الإطلاق أن أقاطع الانتخابات وأقبل التعيين فى المجلس، خاصة أن هناك بعض الأعضاء داخل الحزب كانوا يرغبون فى الترشح لانتخابات الشورى والحزب منعهم، وفى النهاية رفضى التعيين ليس تضحية ولن أندم عليه.
■ ولكن مارجريت عازر، الأمين العام للحزب رحبت بالتعيين فى المجلس إذا عرض عليها؟
- هذا أمر شديد الغرابة، خاصة أنها الأمين العام للحزب، وشاركت فى الهيئة العليا، التى أقرت فى اجتماعين متتاليين مقاطعة الانتخابات عموما إذا خاضت الانتخابات أو قبلت بالتعيين، فسوف نجمد عضويتها فورا مع باقى الأعضاء، الذين أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات كمستقلين فى المحافظات.
■ ما رأيك فى تجربة انتخابات رئاسة حزب الوفد الأخيرة؟
- كنت سعيداً بها، لكن أعتقد أننا «هللنا» لها بشكل كبير لمجرد أنها تمت بطريقة سليمة لأننا تعودنا على التزييف والتزوير، والناس لا ترى مثل تلك الانتخابات فى الحزب الوطنى، الذى توجد مساحة من الود بينه وبين حزب الوفد لأسباب مفهومة، ولكن أؤكد أنه إذا حدثت انتخابات فى حزب الجبهة أو التجمع ستكون بنفس الطريقة التى حدثت فى الوفد.
■ ما تقييمك لعلاقة الجبهة بجماعة الإخوان مقارنة بعلاقة باقى الأحزاب بالجماعة؟
- علاقتنا بجماعة الإخوان أقل من علاقة باقى الأحزاب بها، فعندما أرادت الجماعة أن تلتقى قيادات حزب الجبهة بعد زياراتهم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والدستورى والغد للتحاور والتشاور فى الشأن السياسى رفض المكتب التنفيذى ل«الجبهة» عقد هذا اللقاء، وبالتالى ليس للجبهة موقف إيجابى من جماعة الإخوان مثل الأخرى، ولكن الإخوان جماعة موجودة بقوة على الساحة السياسية، ويظهر قاداتها بوضوح فى معظم المناسبات السياسية، ويتعاملون كفصيل سياسى مع أحزاب الوفد والتجمع والغد، وعلى المستوى السياسى لدى انطباع بأن هناك نوعاً من التطور والانفتاح لدى الجماعة، ولديهم رغبة قوية فى العمل المشترك، وهذا أمر إيجابى مهما اختلفنا معها على المستوى السياسى.
■ ولكن للتعاون معهم ضريبة هل يدفعها الجبهة.. ومتى؟
- نحن كحزب سياسى نسعى للتعبير عن قطاع معين فى المجتمع المصرى، وأعتقد أن مواقفنا تعبر عن قطاعات مهمة فى المجتمع المصرى، وما يقود تحركاتنا هو رغبتنا الجادة فى تحقيق تطور ديمقراطى حقيقى تستحقه مصر وهذا هو المعيار والبوصلة التى تحكم عملنا، وإن أدى ذلك إلى مشاكل مع الدولة فتلك هى الضريبة التى يجب أن يدفعها أى حزب وأى مؤسسة وأى شخص يسعى إلى التغيير، ورغم كل المشاكل والظروف التى تحاصرنا من كل جانب فى جميع القطاعات فإن مصر من الممكن أن تتحول إلى مجتمع ديمقراطى حقيقى خلال 4 أو 5 سنوات على الأكثر.
■ وماذا عن خلافات الجمعية الوطنية للتغيير بعد خروج البرادعى منها؟
- البرادعى عندما نشأت جمعية التغيير رحب بها، وكانت أفكاره هى القوة الدافعة لها، لكنه أراد ألا يكون رئيسا لتلك الجمعية، لأنه قال منذ البداية إنه يرفض أن يكون على رأس أى مؤسسة بذاتها، وأنا أرى أن البرادعى ينظر إلى نفسه باعتباره داعية للإصلاح والتغيير، وعن الخلافات داخل الجمعية فى الحقيقة أنا لا أميل لفكرة المبالغة فى الخلافات التى تحدث داخل جمعية التغيير التى أصبحت تعقد اجتماعاتها الآن فى مقر حزب الجبهة الديمقراطية،
لكن ما تسبب فى بعض المناوشات أن هناك أشخاصاً عقدوا آمالا كثيرة على النتائج التى سوف تحققها جمعية التغيير، وربما هناك آخرون تصوروا أن يتخذ البرادعى مواقف معينة وفق أهوائهم ورغباتهم، ولكن الجمعية بعيدة الآن عن كل التكهنات والتوقعات التى تأتى بالخلافات والانشقاقات وتمارس عملها بشكل معقول فيما أعتقد، وإذا حدثت خلافات داخلها الفترة الماضية أو خلال المرحلة المقبلة ستكون تلك الخلافات كما تعودنا نتيجة أى تجمعات مصرية، لكن النتيجة النهائية أننا لم نصل إلى مرحلة اليأس من جمعية التغيير التى استطاعت أن تجمع كل أطياف العمل السياسى.
■ وما موقفك من الخلافات داخل حزب الجبهة.. ومحاولات بعض الأعضاء سحب الثقة منك؟
- لا توجد خلافات داخل حزب الجبهة، والقضية التى أثارها السعيد كامل، أحد المؤسسين، الخاصة بجمع بعض التوقيعات لسحب الثقة من الهيئة العليا لاختلافه على طريقة التعيين فيها تم حلها، وتمت الموافقة على بعض المطالب المتعلقة بالأوضاع داخل الحزب بعد جلسة حوار مطولة جمعتنى به، واكتشفت بعد تلك الجلسة أن الحزب أخطأ عندما حرم السعيد كامل من أن يُظهر إمكانياته وقدراته فى خدمة الحزب.
■ الحزب به عدد من رجال الأعمال فلماذا يقبل الدعم المادى الذى تمنحه الدولة سنويا ولم يقرر رفضه مثل الوفد؟
- الوفد حزب قديم يقترب عمره من 90 عاما، وكان يضم فى الماضى نخبة من الباشوات والأثرياء ولديه وفرة مالية معروفة ووضعه يختلف عن باقى الأحزاب فى مصر، أما الجبهة فهو يعتمد على الدعم والعضوية لأن تبرعات رجال الأعمال داخله لا تزال محدودة لكننا نتمنى داخل الحزب أن تزيد مواردنا حتى نستطيع الاستغناء عن الدعم المالى السنوى الذى تمنحه الدولة لمن يعارضها من أحزاب المعارضة.
المصدر: جريدة المصرى اليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.