«الدراسة في موعدها».. 22 تنبيهًا من «التعليم» قبل انطلاق العام الدراسي الجديد (صور)    جبران: قانون العمل الجديد يراعي حقوق وواجبات أصحاب العمل والعمال    رسميًا.. 11 فرصة عمل في الأردن بمجالات الرخام والبلاستيك (رابط التقديم)    تباطؤ الزيادة 17%.. «المصري اليوم» تحلل تعداد مصر السكاني آخر عامين    انطلاق أولى فعاليات مبادرة «كن مستعدًا» بمركز التطوير المهني بجامعة المنيا    رئيس المجلس الأوروبي: الوحدة بين أوروبا وأمريكا ضرورية لتحقيق سلام في أوكرانيا    رئيس الوزراء الباكستاني يوجه حكومته بالإشراف على عمليات الإغاثة بعد الفيضانات العارمة    أوامر ملكية: إعفاء مسؤولين في السعودية    ماستانتونو عن انضمامه إلى ريال مدريد: "حلم الطفولة تحقق"    الدنمارك تحصد برونزية بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا    ليس سانشو.. روما يسعى للتعاقد مع نجم مانشستر يونايتد    الأهلي يضم عزة الفولي لتدعيم فريق الكرة النسائية    عُثر على جثته بالزراعات.. مصرع شخص بعيار ناري على يد ابن عمه في الفيوم    غرق شاب أثناء السباحة في مياه الترعة بأسوان    نقيب السينمائيين يرثي مدير التصوير تيمور تيمور برسالة وداع حزينة    صلاح عبد العاطي: إسرائيل مشروع استعماري يهدد الأمن القومي العربي والدولي    خالد الجندى: مخالفة قواعد المرور حرام شرعًا    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 وأجندة الإجازات الرسمية    جولة مفاجئة لوكيل صحة بني سويف لمتابعة مستوى الخدمة بمستشفى الحميات    وكيل صحة الشرقية ورئيس جامعة الزقازيق يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك    7 أسباب تجعلك تشتهي المخللات فجأة.. خطر على صحتك    الأمن يقترب أكثر من المواطنين.. تدشين قسم شرطة زهراء أكتوبر 2| صور    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    بعد تراجعه.. هل تستطيع مصر استعادة مستويات انتاج الغاز بحلول 2027؟    اعتذار خاص للوالد.. فتوح يطلب الغفران من جماهير الزمالك برسالة مؤثرة    وصلة هزار بين أحمد وعمرو سعد على هامش حفله بالساحل الشمالي (فيديو)    محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص بطريق "الإسماعيلية- الزقازيق" الزراعى    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    جوان ألفينا يبدأ مشواره مع الزمالك بأداء واعد أمام المقاولون العرب    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    إلزام المؤسسات التعليمية بقبول 5% من ذوى الإعاقة في المنظومة.. اعرف التفاصيل    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    ربان مصري يدخل موسوعة جينيس بأطول غطسة تحت المياه لمريض بالشلل الرباعي    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    مصرع شخص وإصابة 24 آخرين إثر انحراف قطار عن مساره في شرق باكستان    أسعار الفراخ بأسواق مطروح الأحد 17-8-2025.. الكيلو ب 70 جنيها    دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس ب"تسهيل استغلال الأطفال"    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    الأونروا: معظم أطفال غزة معرضون للموت إذا لم يتلقوا العلاج فورًا    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: ائتلاف المعارضة قليل الحيلة وضعيف الفاعلية


23/ 7/ 2010


رفض الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الربط بين قرار مقاطعة الانتخابات الذى أصدره المكتب التنفيذى للحزب، ودعوة الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحزاب والقوى السياسية إلى عدم المشاركة فى الانتخابات المقبلة قبل الحصول على ضمانات تؤكد نزاهتها، ووصف «حرب»، فى حواره مع «المصرى اليوم» ائتلاف أحزاب المعارضة الرباعى بأنه قليل الحيلة وضعيف الفاعلية، موضحاً أن هناك نشطاء سياسيين وقيادات فى الحزب طالبوه بالانسحاب من ذلك الائتلاف الذى يضم «الوفد» و«التجمع» و«الناصرى» و«الجبهة»، وقال إن انتخابات مجلس الشورى كانت كارثة وأثبتت ان «مفيش حاجة اسمها انتخابات فى مصر»، وإلى نص الحوار..
■ ما أسباب اختلافك مع حزب الوفد.. وحقيقة ما أثير عن تجميد عضوية الجبهة فى ائتلاف المعارضة؟
- سبب الخلاف مع حزب الوفد كان يعود إلى دعوة الجبهة أحزاب المعارضة للمشاركة فى الائتلاف الرباعى وباقى القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين لمقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، أو بالأحرى رفض التزوير والتلاعب بإرادة الناخبين من خلال مقاطعة تلك المسرحية الهزلية، ولأن حزب الوفد وباقى أحزاب الائتلاف قررت المشاركة فى تلك المسرحية دون الحصول على ضمانات لنزاهة الانتخابات بل وأعلنت بعض الأحزاب عن عدد مرشحيها مما أدى إلى خروج أصوات من داخل تلك الأحزاب تطالب بالمقاطعة استجابة لدعوة حزب الجبهة، لذلك اتهمونى وحزب الجبهة بإثارة الفتنة والانشقاقات والخلافات داخل تلك الأحزاب، رغم أن الحديث حول الانتخابات سواء بالمقاطعة أو بالمشاركة أحدث حالة كبيرة من الحراك داخل المعارضة بشكل عام، وأرى أن ذلك ظاهرة صحية،
وفيما يتعلق بتجميد عضوية الجبهة فى ائتلاف المعارضة فإن هناك الكثير من النشطاء السياسيين نصحونا بالانسحاب من الائتلاف لأنه سوف يعوق حركتنا فى الشارع والقوى الجديدة، إضافة إلى أن قيادات داخل الحزب دعت للانسحاب من الائتلاف، وفى حقيقة الأمر لم أكن متحمسا لهذا الاتجاه لأننى ضد فكرة شق المعارضة بأى شكل، وإذا قرر الجبهة أو الوفد الانسحاب من الائتلاف فسوف يتأكد للجميع أن الأحزاب عاجزة عن الاتفاق على موقف واحد، وأنا لا أميل لذلك رغم أن الائتلاف الذى نتحدث عنه قليل الحيلة وضعيف الفاعلية لكن وجوده أفضل من تجميده أو حله لأنه ربما يساعد مستقبلا على وجود توجه عام داخل قوى المعارضة ويعكس بعض الشىء حيوية الأحزاب المشاركة فيه.
■ لكن الائتلاف لم يصل لاتفاق حول موقفه من الانتخابات، ومؤتمره الأخير فى مارس الماضى شهد خلافا بين الوفد والناصرى والجبهة.. ما سبب ذلك فى رأيك؟
- الخلاف كان يتعلق بالوثيقة التى أعدتها أحزاب الائتلاف وصدرت عن حزب الوفد ورأت قيادات الحزب الناصرى أنها تمثل وجهة نظر الوفد وحده وأصدر وثيقة أخرى والخلاف بين الوفد والناصرى أمر طبيعى، ففى المجتمعات الديمقراطية لابد من اختلاف فى وجهات النظر بين أصحاب الأيديولوجيات المختلفة سواء من الليبراليين أو اليساريين أو الإسلاميين أو الاشتراكيين أو الناصريين، وهذا الخلاف موجود فى العالم كله، ولكن المهم أن تتماسك تلك القوى فى لحظات الخطر وأن تتفق على حد أدنى من المطالب تخدم مصالح الوطن العليا.
■ وماذا عن قرار «الجبهة» مقاطعة الانتخابات.. وما جدوى عدم المشاركة فى المجالس النيابية خلال المرحلة المقبلة؟
- أولا، «الجبهة» أعلن مقاطعة التزوير والتلاعب بإرادة الناخبين وليس مقاطعة الانتخابات فى حد ذاتها وذلك لاعتقادنا داخل الحزب أن مصر مقبلة على فترة حرجة ومرحلة حاسمة فى تاريخها فهناك تغييرات فى النظام السياسى نفسه، ومرحلة ما بعد مبارك أصبحت تثير تساؤلات عديدة لذا يجب علينا أن نتعامل بمنتهى الجدية مع سؤال: من سيحكم مصر فى المرحلة المقبلة؟ فهذا يجب أن يكون محل اهتمام وتركيز كل القوى السياسية فى مصر، وتلك المرحلة تتطلب أيضا مشاركة صادقة من الجماهير فى اختيار من سيحكمها وذلك لن يتم الا من خلال انتخابات نزيهة شفافة،
وأقصد هنا جميع الانتخابات بدءا من انتخابات المحليات، مرورا بانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وانتهاء بالانتخابات الرئاسية فهذه هى الخطوة الأولى فى طريق الإصلاح وإذا شاركنا فى الانتخابات بوضعها الحالى فالأمر يكون (تحصيل حاصل) لأنها تتعرض للتزوير من قبل الحزب الوطنى، وأرى أن عدم مشاركتنا فى المجالس النيابية رغم انه يحرم الحزب من أهم أدواته إلا أنه خطوة إصلاحية ستكون قيمتها وتأثيرها كبيرا إذا حدث اتفاق عليها بين قوى المعارضة، وهذا الحرمان أفضل من تسويغ التزوير وإضفاء شرعية على النظام.
■ وهل الضمانات التى يطلبها حزب الجبهة وباقى القوى السياسية يمكن الحصول عليها قبل إجراء الانتخابات بشهرين؟
- قطعا صعب، ويبدو حديث قوى المعارضة بأكملها عن ضرورة توافر ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية كأنه كلام نظرى، ولكن لا بديل عن المطالبة به لأن فكرة المشاركة فى عملية انتخابية غير نزيهة وفاقدة للشرعية تمثل خطأ كبيراً.
■ البعض فسر دعوة المقاطعة بأنها سلبية فى الوقت الذى تطالب فيه القوى السياسية المواطنين بضرورة المشاركة.. كيف تفسر ذلك التعارض؟
- طبعا الدعوة للمقاطعة موقف سلبى، والمقاطعه فى حد ذاتها فعل سلبى، لكنها فى الوقت نفسه فعل احتجاجى وإيجابى من زاوية أنه يضع ضغوطا على الحكومة والحزب الوطنى لكى يحجما عن تزييف الانتخابات وعن تغيير إرادة الشعب، لكن لأنه لا توجد ضمانات لنزاهة الانتخابات مفيش حاجة اسمها انتخابات فى مصر وطبعا مفيش ضمانات لنزاهتها، كما أن الناخب يقاطع صناديق الانتخابات من نفسه وهذا يعكس الإحساس الفطرى للمواطن المصرى بعدم جدية الانتخابات، ودعنى أقلها بصراحة إن قرار الحزب مقاطعة الانتخابات مسألة مش سهلة، وقطعا سيؤدى إلى مشاكل مع الدولة فى المستقبل.
■ هل يستطيع حزب الجبهة ممارسة العمل السياسى دون الاتفاق مع ائتلاف المعارضة؟
- الحزب لا يقتصر فى التنسيق على آليات الإصلاح خلال المرحلة المقبلة على ائتلاف المعارضة فقط، ففى الوقت الذى كان حزب الجبهة يشكل جزءا من ائتلاف المعارضة كنا حريصين على أن نكون على علاقة طيبة بكل قوى المعارضة الجديدة فى مصر مثل حركة كفاية و6 أبريل و9 مارس والجمعية الوطنية للتغيير، وكنا أول من رحّب بالدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عندما قرر العودة إلى مصر ومشاركة الجماهير همومهم والسياسيين أحلامهم، وأرسلنا له وهو فى الخارج برقية ترحيب وتأييد كما أن «الجبهة» الحزب الوحيد الذى قام بزيارته فى منزله وأول حزب قام البرادعى بزيارته، وليس لذلك علاقة بما يتردد بأننى جاملت الدكتور البرادعى بقرار مقاطعة الانتخابات لأنه أول من دعا لذلك فى الظروف الحالية التى وصفها البرادعى بأنها سيئة جدا، فضلا عن ان الجبهة يعتبر نفسه نتاجاً لهذه المرحلة من التطور السياسى المصرى لذلك نعتبر أنفسنا حلقة وصل بين الأحزاب القديمة والقوى والتيارات والتوجهات الجديدة وموقفنا القوى فى قضية مقتل خالد سعيد ودورنا فى جمعية التغيير لم يأت مصادفة.
■ هل ترى أن ائتلاف الأحزاب وباقى القوى السياسية بإمكانه إجبار النظام على توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات؟
- هذا الاحتمال ضعيف خاصة إذا أعلنت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة من الآن، بالعكس إذا أعلنت الأحزاب الرئيسية ومعها القوى السياسية المقاطعة فإن الانتخابات المقبلة سوف تفقد شرعيتها وسيشكل هذا الموقف ضغطا حقيقيا على النظام، وإذا استجابت الحكومة وحدث بالفعل نوع من التغيير الجاد فى إجراءات العملية الانتخابية بما يضمن نزاهتها، سيعتبر ذلك نجاحاً كبيراً للقوى السياسية والأحزاب.
■ ما تفسيرك للخلافات المستمرة داخل قوى المعارضة؟
- المعارضة فشلت فى أن توحد نفسها، وهناك خلافات داخلية فى كل الجبهات، ولكن مسألة الانشقاقات والخلافات والتجزؤ والانقسام والحلقية أمراض مزمنة فى الحياة السياسية المصرية منذ عشرات السنين حتى الأحزاب والتنظيمات الوطنية قبل الثورة كانت تعانى من تلك الأمراض، لذلك أدعو جميع التيارات والقوى السياسية لتوحيد صفوفها فى مواجهة التحديات التى تشهدها الساحة السياسية حاليا.
■ هل تتوقع أن يعقد الحزب الوطنى صفقة مع الأحزاب التى أعلنت خوض الانتخابات؟
- لا أتصور أن أى إنسان عاقل فى أحزاب الوفد والتجمع والناصرى يمكن أن يدخل فى صفقات مع الدولة أو الحزب الوطنى خلال هذه الفترة، لأن حزب الحكومة مرفوض فى تلك الفترة أكثر من أى وقت مضى، وأعتقد أيضا ان الحزب الذى يتورط فى مثل هذه الصفقات سوف يغامر ليس بشعبيته فحسب، ولكن أيضا باستقراره الداخلى لأن أعضاء الحزب فى النهاية مواطنون مصريون لن يقبلوا بهذه الصفقات، كما أن الأوضاع الحالية على الساحة السياسية لم تعد تسمح بعقد صفقات أو اتصالات سرية.
■ ما تقييمك لانتخابات مجلس الشورى الأخيرة؟
- للأسف ما حدث فى انتخابات الشورى من تزوير مفضوح وتزييف علنى كارثة ومهزلة بكل المقاييس شاهدها وحزن بل ضحك عليها كل مصرى، ولا يجرؤ مواطن واحد يحترم نفسه الادعاء بأن تلك الانتخابات كانت نزيهة، ودعوة الجبهة لمقاطعة الانتخابات تكتسب مصداقيتها إلى حد كبير على ضوء ما حدث فى انتخابات الشورى.
■ ماذا عن رفضك التعيين فى مجلس الشورى؟
- رفضى التعيين فى مجلس الشورى كان نتيجة منطقية لقرار الهيئة العليا لحزب الجبهة مقاطعة انتخابات الشورى، وبالتالى لا يستقيم على الإطلاق أن أقاطع الانتخابات وأقبل التعيين فى المجلس، خاصة أن هناك بعض الأعضاء داخل الحزب كانوا يرغبون فى الترشح لانتخابات الشورى والحزب منعهم، وفى النهاية رفضى التعيين ليس تضحية ولن أندم عليه.
■ ولكن مارجريت عازر، الأمين العام للحزب رحبت بالتعيين فى المجلس إذا عرض عليها؟
- هذا أمر شديد الغرابة، خاصة أنها الأمين العام للحزب، وشاركت فى الهيئة العليا، التى أقرت فى اجتماعين متتاليين مقاطعة الانتخابات عموما إذا خاضت الانتخابات أو قبلت بالتعيين، فسوف نجمد عضويتها فورا مع باقى الأعضاء، الذين أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات كمستقلين فى المحافظات.
■ ما رأيك فى تجربة انتخابات رئاسة حزب الوفد الأخيرة؟
- كنت سعيداً بها، لكن أعتقد أننا «هللنا» لها بشكل كبير لمجرد أنها تمت بطريقة سليمة لأننا تعودنا على التزييف والتزوير، والناس لا ترى مثل تلك الانتخابات فى الحزب الوطنى، الذى توجد مساحة من الود بينه وبين حزب الوفد لأسباب مفهومة، ولكن أؤكد أنه إذا حدثت انتخابات فى حزب الجبهة أو التجمع ستكون بنفس الطريقة التى حدثت فى الوفد.
■ ما تقييمك لعلاقة الجبهة بجماعة الإخوان مقارنة بعلاقة باقى الأحزاب بالجماعة؟
- علاقتنا بجماعة الإخوان أقل من علاقة باقى الأحزاب بها، فعندما أرادت الجماعة أن تلتقى قيادات حزب الجبهة بعد زياراتهم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والدستورى والغد للتحاور والتشاور فى الشأن السياسى رفض المكتب التنفيذى ل«الجبهة» عقد هذا اللقاء، وبالتالى ليس للجبهة موقف إيجابى من جماعة الإخوان مثل الأخرى، ولكن الإخوان جماعة موجودة بقوة على الساحة السياسية، ويظهر قاداتها بوضوح فى معظم المناسبات السياسية، ويتعاملون كفصيل سياسى مع أحزاب الوفد والتجمع والغد، وعلى المستوى السياسى لدى انطباع بأن هناك نوعاً من التطور والانفتاح لدى الجماعة، ولديهم رغبة قوية فى العمل المشترك، وهذا أمر إيجابى مهما اختلفنا معها على المستوى السياسى.
■ ولكن للتعاون معهم ضريبة هل يدفعها الجبهة.. ومتى؟
- نحن كحزب سياسى نسعى للتعبير عن قطاع معين فى المجتمع المصرى، وأعتقد أن مواقفنا تعبر عن قطاعات مهمة فى المجتمع المصرى، وما يقود تحركاتنا هو رغبتنا الجادة فى تحقيق تطور ديمقراطى حقيقى تستحقه مصر وهذا هو المعيار والبوصلة التى تحكم عملنا، وإن أدى ذلك إلى مشاكل مع الدولة فتلك هى الضريبة التى يجب أن يدفعها أى حزب وأى مؤسسة وأى شخص يسعى إلى التغيير، ورغم كل المشاكل والظروف التى تحاصرنا من كل جانب فى جميع القطاعات فإن مصر من الممكن أن تتحول إلى مجتمع ديمقراطى حقيقى خلال 4 أو 5 سنوات على الأكثر.
■ وماذا عن خلافات الجمعية الوطنية للتغيير بعد خروج البرادعى منها؟
- البرادعى عندما نشأت جمعية التغيير رحب بها، وكانت أفكاره هى القوة الدافعة لها، لكنه أراد ألا يكون رئيسا لتلك الجمعية، لأنه قال منذ البداية إنه يرفض أن يكون على رأس أى مؤسسة بذاتها، وأنا أرى أن البرادعى ينظر إلى نفسه باعتباره داعية للإصلاح والتغيير، وعن الخلافات داخل الجمعية فى الحقيقة أنا لا أميل لفكرة المبالغة فى الخلافات التى تحدث داخل جمعية التغيير التى أصبحت تعقد اجتماعاتها الآن فى مقر حزب الجبهة الديمقراطية،
لكن ما تسبب فى بعض المناوشات أن هناك أشخاصاً عقدوا آمالا كثيرة على النتائج التى سوف تحققها جمعية التغيير، وربما هناك آخرون تصوروا أن يتخذ البرادعى مواقف معينة وفق أهوائهم ورغباتهم، ولكن الجمعية بعيدة الآن عن كل التكهنات والتوقعات التى تأتى بالخلافات والانشقاقات وتمارس عملها بشكل معقول فيما أعتقد، وإذا حدثت خلافات داخلها الفترة الماضية أو خلال المرحلة المقبلة ستكون تلك الخلافات كما تعودنا نتيجة أى تجمعات مصرية، لكن النتيجة النهائية أننا لم نصل إلى مرحلة اليأس من جمعية التغيير التى استطاعت أن تجمع كل أطياف العمل السياسى.
■ وما موقفك من الخلافات داخل حزب الجبهة.. ومحاولات بعض الأعضاء سحب الثقة منك؟
- لا توجد خلافات داخل حزب الجبهة، والقضية التى أثارها السعيد كامل، أحد المؤسسين، الخاصة بجمع بعض التوقيعات لسحب الثقة من الهيئة العليا لاختلافه على طريقة التعيين فيها تم حلها، وتمت الموافقة على بعض المطالب المتعلقة بالأوضاع داخل الحزب بعد جلسة حوار مطولة جمعتنى به، واكتشفت بعد تلك الجلسة أن الحزب أخطأ عندما حرم السعيد كامل من أن يُظهر إمكانياته وقدراته فى خدمة الحزب.
■ الحزب به عدد من رجال الأعمال فلماذا يقبل الدعم المادى الذى تمنحه الدولة سنويا ولم يقرر رفضه مثل الوفد؟
- الوفد حزب قديم يقترب عمره من 90 عاما، وكان يضم فى الماضى نخبة من الباشوات والأثرياء ولديه وفرة مالية معروفة ووضعه يختلف عن باقى الأحزاب فى مصر، أما الجبهة فهو يعتمد على الدعم والعضوية لأن تبرعات رجال الأعمال داخله لا تزال محدودة لكننا نتمنى داخل الحزب أن تزيد مواردنا حتى نستطيع الاستغناء عن الدعم المالى السنوى الذى تمنحه الدولة لمن يعارضها من أحزاب المعارضة.
المصدر: جريدة المصرى اليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.