فكر في يوم يعمل أراجوز لأنه كان زهقان جاب كورة وخيوط وقماش من كل الألوان كان غرضه يسليه و يونسه يوماتي قبل ما ينام . . وبعد ما خلص صنعته علمه واحده واحده الكلام قاله قول الحق ماتخافش من أي مخلوق مهماً كان الظالم مهما كان جبروته هيفضل طول عمره جبان . . اتعلم الأراجوز الحكاوي وبقه فصيح اللسان ومفيش حد يعمل غلطه أدامه إلا أما كان يتهان صاحب الأراجوز كان بيه فخور جدا و فرحان ومهما الناس يشتكوا يقولهم: ده أراجوز غلبان متغلطوش و هو مايشتمكوش ولا انتو مش معايا إن الحق لازم يبان . . وفي يوم غلط صاحب الأراجوز غلطه يعجز عن وصفها اللسان الأراجوز مقدرش يسكت كعادته وقاله : صحيح انت صاحبي لكن كده غلطان أقولك عيوبك ولا تزعل مالحقيقة زي بني الإنسان . . قاله : قول ماتخافش عليك مني كل أمان صارحه الأراجوز وقاله : انت اتغيرت كتير يا صاحبي ومبقتش زي زمان والكل من حواليك كارهك ولأفعالك غضبان راجع نفسك كويس وإلا هتكون ندمان ( وهتخسر كل اللي بيحبوك واللي كانوا زمان بينصفوك ) والكل فيك بعد كده هيكون شمتان . . اتنرفز صاحب الأراجوز .. غضب ومعجبهوش الكلام وقاله: إيه اللي مش عاجبك ده أنا كنت طول عمري تمام غلطاتي غير كل البشر يالا اعترف واضرب لي تعظيم سلام . . رفض الأراجوز يكدب كعادته أو يخدعه بالأوهام غلطان يا صاحبي بقولك وده عندي آخر كلام زيك زي كل البشر لما يوسوسلهم الشيطان وكمان لازم تعترف وتقول أنا غلطان . . صبرت عليك زيادة يا حتة بهلوان وزي ما عملتك بإيديه ممكن أحطمك وأدغدغك 100 حتة وأقطعك . . مش مستغرب لأني متعود على أفعالكوا من زمان غدر وخيانة .. ظلم وإهانة .. خِسه ونداله من ساعة ما اتطرد آدم وحوا لما كلوا التفاحة . . راح ماسكه من طرطوره وفاكك كل خيوطه والكوره اللي كات دماغه فشفشها والله لوكات تتاكل لكنت هقرقشها . . واتدمر الأراجوز المسكين في ثانية لكلمة حق كان عايز بصدق يقولها !