ان المشروعات المتناهية الصغر تحقق نتائج عظيمة ولها مردود واثر مباشر فى تحسين الاوضاع المعيشية لعدد كبير من المواطنين وهو ما فعله البروفيسور محمد يونس من خلال سعيه لمكافحة الفقر فى بنجلاديش ونجاحه فى تمكينه لما يربو على سبعة ملايين مواطن من الخروج من دائرة الفقر إلى دائرة الكفاية والوفرة عن طريق فكرة الإقراض متناهي الصغر لما ثبت انه الأداة الأكثر فاعلية لماله من أهمية ودور حيوي في محاربة الفقر - وعلى طريقة حكمة كرنفوشيوس الصينية ( لا تعطني سمكة 00 بل علمني كيف اصطادها ) كان مصرف الفقراء ببنغلاديش - مكاتب الإقراض بالمكسيك لعبت دورا بالغ الأهمية في التنمية المحلية من خلال 1800 مكتب موزع على عدد من القرى المكسيكية ساعد على خفض البطالة 5% وكان من عائدها تشغيل 6 ملايين أسرة وكان لهذه التجربة شقان : شق اقتصادي واجتماعي تمثل في مساعدة الأسر على توفير دخل مناسب لها لمواجهة الحياة شق أخر صناعي حيث ساعد على تنمية الصناعات الريفية الأعمال اليدوية بعد ثورة 25 يناير وازالة دولة الفاسدين الذين افسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مر 30 عاما .فباعوا القطاع العام وسرقوا الاموال وشردوا العمال وبنوا القصور وشيدو المنتجعات وتركوا الفقراء عبيدا لهم . . فحان الان للحكومة الثورة الحالية ان تقدم الدعم المالى والفنى للمشروعا ت الصغيرة لانها تؤدى دورا مهما فى الاقتصاد المصرى لقد حققت بعض الدول التى كانت منذ وقت قريب حالها من حالنا فتحولت من قوى استهلاكية الى قوة انتاجية بفضل الاهتمام بالمشروعات الصغيرة واتاحت فرص للعمالة العاطلة ورفعت مستوى المعيشة لفئات كثيرة من افراد المجتمع بها لان المشروع الصغير يتميز بالجمع بين الملكية والادارة والعمل حيث يكون صاحب المشروع هو نفسه مدير المشروع وهو نفسه العامل وافراد اسرته يساعدونه فى نمو المشروع وفى مصر يوجد بنك ناصر الاجتماعي يهدف الى المساهمه فى توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى بين المواطنيين والعمل على تحقيق مجتمع الكفاية والعدل كما يهدف الى توفير فرص عمل والمساهمه فى حل مشكلات المجتمع ( الفقر – البطالة ) ويقوم بتمويل مشروعات تمليك وسائل الإنتاج للفقراء القادرين على العمل ولكن هذا يحتاج الان الى احداث ثورة مماثلة لثورة 25 يناير فى الادارة لكى تواكب مستجدات العصر لاننا فى امس الحاجة الى التوسع فى منح قروض مشروعات متناهية الصغر فى حدود 5000 جنيه الى 10000جنيه من خلال 100 فرع تقريبا منتشرة فى القرى والمدن فى جميع انحاء الجمهورية وهذا يتطلب من الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ان يستعين باصحاب الفكر من ابناء البنك لاحداث تغيير شامل فى اسلوب الادارة لكى يواكب التطورات الحديثة فى مصر مابعد الثورة على ان يتم وضع خطة لمتابعة هذه المشروعات على ارض الواقع وضرورة انشاء قطاع للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر كما يلحق بكل فرع مسئول عن المشروعات المتناهية الصغر مؤهل علميا واجتماعيا واقتصاديا ولو تم تطبيق ذلك يمكن ان نساهم بجهد كبير فى الحد من الفقر والبطالة فى غضون سنوات معدودة . برجاء من سيادتكم التفضل بنشرها فى جريدتكم الموقرة مع خالص تحياتى لكل العاملين فى جريدة شباب مصر جمال المتولى جمعة المحلة الكبرى 0402201247 -0106267142 مؤلف كتاب استراتيجية القضاء على الفقر فى مصر [email protected]