جماعة..داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة نشأت وتربت فى الحضانة الغير شرعية للولايا ت المتحدةالامريكية سواء فى افغانستان او باكستان او تركيا او فى العراقوسوريا ولازالت امريكا تشرف عليها مخابراتيا وتتولى تمويلها بطريقة مباشرة او غير مباشرة ماليا وعسكريا ولوجستيا عن طريق وكلائها فى المنطقة..لتستمر هذه الجماعات فى تنفيذ ما اوكل اليهم سلفا من برامج وخطط لكل جماعة وفقا لما يناسب امكاناتها ومكانها..والمرحلة التى تبدأ منها زمانيا ومكانيا..تبدا بالتمهيد..بافتعال المظاهرات..تحت العديد من المسميات البراقة. والخادعة. مثل التخلص من الديكتاتوريات والمطالبة بالديمقراطيات..والحرية والكرامة وحقوق الانسان..وقد تولى ذلك العديد من الجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية التى تتلقى مساعدات وتبرعات من الخارج وكذلك جمعيات حقوق الانسان وما يسمى بالنشطاء السياسين..والنشطاء الحقوقين..وغيرهم.. من باقى النشطاء..تحت غطاء مباشر..ماديا ومعنويا واعلاميا من عدة قوى غربية.. والذى انتج الربيع العربى..بمختلف الوانه..ومختلف مسمياته..وما استجد بعدها من مظاهرات حاشدة..مصاحبة..للاعلام المبرمج والمباشر الذى غطى احداثها واختلق احداث اخرى.غيرها .. لاثارة المزيد من الرأى العام.. ثم تحولت المظاهرات السلمية الى مظاهرات.غير سلمية..باستعمال الخرطوش والملتوف..لايقاع المزيد من الضحايا والاصابات..التى تشعل غضب الجماهير..ثم تشكلت الجماعات المسلحة..والجيوش الحرة..بعد ان اوجد الاعلام الاقليمى والعالمى..المبرر.لتشكيلها.وتشجيعها..لحمل السلاح ومناهضة مؤسسات الدولة بالقوة.للدفاع عن نفسها كمبرر.. ولتحقيق مطالبها..بالقوة المسلحة..حتى ولو ادى الامر الى هدم مؤسسات الدولة.بالمخالفة لما يرفعونه من شعارات تطالب بالديمقراطية..اذ ان الديمقراطية..توجب المحافظة على الدولة..لأنها سر تواجدها..ولا توجد الا فى الدولة...الامر الذى لم يفعله من قبل اسلافهم او اجدادهم اثناء محاربتهم الاحتلال والاسنعمار الاجنبى..فى سبيل الحرية والاستقلال..اذ ابقوا على الدولة وحافظوا على مؤسساتها..ولم يتعدوا على اى من بنيتها التحتية..لكن الفرق بين دافع الاجداد والاحفاد كبير جدا..كان دافع الاجداد هو استقلال الوطن..للاجيال القادمة...بينما دافع الاحفاد..هو هدم الوطن.. لصالح الغير الاجنبى.. وصار لهذه التشكيلات المسلحة..غطاء سياسى يتكلم باسمها..اعتمدته الدول الغربية..بعد ان اختارت اعضائه..واجتمعت بهم فى بعض العواصم الاوربية..الى ان تم التخلص تماما ليس فقط من النظام ومن يمثله بل تم التخلص من الدولة كما هو الحال فى ليبيا..فتركتها للجماعات تتقاتل على بقاياها. والتفتت عنها..على الاقل مؤقتا.طالما الصراع بين المليشيات.لا يمس المصالح الغربية..وفى سورياوالعراق..سمحت لجماعة داعش بالظهور على الساحة..بعد ان ادت الجماعات المسلحة والجيش الحر دوره وما طلب منه..من تدمير البنية التحتية لكلا الدولتين..تدميرا شبه كامل..الان عليه ان يفسح الساحة والمجال لأن تقوم جماعة داعش بدورها.. بتنفيذ أدوار اخرى..مرسومة لها بدقة..لا يختلف كثيرا بالنسبة لاستمرار التدمير والهدم فى الدولة..وأركانها..وحتى لا يبقى من هذه الدول او مؤسساتها شيئ.. وهذا الامر لا مانع أن تستمر مشاركة باقى الجماعات المسلحة..فى تنفيذه..اما ما يختص بداعش..من.اعمال...فهو يبدأ..بما سمح به الغرب لهذه الجماعات.المتخلفة..الهمجية..ان ترتكب جرائمها.البشعة..ومجازرها.ضد الانسانية...تحت شعاراتها الاسلامية..سواء من اعلام يرفعونها او ازياء يلبسونها. او اقوال وتصريحات يدلون بها...يرتكبونها..باسم الدين او باسم الخلافة الاسلامية..للاسباب الاتية... ..اولا... اساءة للدين الاسلامى..البريئ من هذه الجرائم..جملة وتفصيلا.. ثانيا..ايجاد المبرر لما تتعرض له الاقليات المسلمة فى وسط افريقيا وجنوب شرق اسيا من اعمال تتشابه بما تقوم به جماعة داعش..مع الاقليات.. ثالثا...اظهار المبرر الشرعى..الذى تعتنقه..امام العالم...لارتكابها هذه الافعال..الاثمة.. . من قتل جماعى وتطهير عرقى ليس لها مثيل..فى التاريخ..الحديث على الاقل...ارتكبتها داعش باسم الدين الاسلامى ..البريئ من كل فعل سوء.... دون ما اعتراضات تذكر... رابعا..باستمرار ارتكابها هذه الافعال البربرية..تقدم الاسباب والمبررات الموضوعية والواقعية..على الارض للتدخل الامريكى او الغربى..سواء بناءا على استغاثة..الطوائف المضهدة..او الاقليات المشردة او الاثنيات التى ارتكبت فى حقها الجرائم..حال طلبها التدخل لحمايتهم..او لمساعدتهم....او يكون التدخل بمبادرة من الغرب لانفاذ هذه..الاقليات..او بناءا على قرار من .مجلس الامن للتدخل.. سيتدخل الغرب ..حتما تحت اى مسميات مقبولة شكلا لمساعدة الاقليات المضطهدة والطوائف المشردة والشعوب المقهورة ..وموضوعيا..اوجدت له جماعة داعش بجرائمها البشعة..المبرر الواقعى..الثابت على الارض..لاعادة تقسيم الشرق الاوسط الجديد.. الى مقاطعات او دويلات او امارات..او حتى كنتونات..عرقية..او دينية..او اثنية..او طائفية..او حتى قبلية وعائلية...لكى يضمن حماية وسلامة الاقليات..فى المنطقة من تكرار...جرائم جماعة داعش ومثيلاتها..مستقبلا.. .. ..مالم يتدخل الله بأمر من عنده.... ولن تجد فى ذلك الوقت من يعترض..لان جرائم داعش ضد الانسانية.ليست بالبعيد.. ومن سيعترض..من.الدول..ستسلط عليها اى دواعش.. اخرى من جديد.. فلازال.. فى جراب..الولاياتالمتحدةالامريكية.. من الدواعش..الكثير..والكثير.. ..ولذلك..اظن...ان.. جميع المشاهدين..سيلتزم.. الصمت...والا... كلماتى وبقلمى محمد جادالله محمد الفحل