اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف؛ أن الدول الغربية هي التي تتحمل مسؤولية فشل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدين القمع في سورية، لأنها لم تبذل الجهد الكافي للتوصل إلى توافق حوله. وقال غاتيلوف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "نأسف في موسكو لأن معدي مشروع القرار حول سورية لم يرغبوا في بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى توافق".
وكانت روسيا أعلنت أمس أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيقوم بزيارة سورية بوم الثلاثاء من أجل البحث في حل سياسي للأزمة مع الرئيس بشار الأسد.
وأكدت وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا) أن بكينوموسكو استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع تبني قرار بشأن سورية كان بهدف منع حدوث مزيد من "الاضطرابات والخسائر" في هذا البلد.
وقالت الوكالة في تعليق لها أن الفيتو الذي لجأت إليه روسيا والصين منع تبني القرار للمرة الثانية منذ اندلاع اعمال العنف في سورية "هدفه بذل مزيد من الجهود لتسوية سلمية للأزمة السورية المزمنة".
وأضافت أن "روسيا والصين تعتقدان أنه يجب إعطاء مزيد من الوقت والصبر للحل السياسي للأزمة السورية مما يجنب الشعب السوري مزيداً من الاضطرابات والخسائر".
وجاء الكلام الروسي والصيني رداً على تصريحات لوزير خارجية فرنسا آلان جوبييه حمّل فيها كل من موسكووبكين مسؤولية لجوئهما إلى الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذين يدين سورية.
وفي تصريحات مكتوبة له، شدد الوزير الفرنسي على ان 13 من 15 عضواً في المجلس صوتوا أمس السبت لمصلحة مشروع القرار، قائلاً: إثنان من أعضاء المجلس كان لهما خيار آخر، وعبر لجوئهما إلى الفيتو، انهم يمنعان المجتمع الدولي من التعبير ويحولان دون وضع تسوية لهذه المأساة، "هذين البلدين يتحملان مسؤولية كبيرة على مرأى من العالم والشعب السوري".
وأضاف بأن فرنسا لن تبقى مكتوفة الأيدي، وأنها ستضاعف جهودها وستتخذ مبادرات جديدة لدعم السوريين فيما وصفه ب "معركتهم العادلة من أجل الحرية والديمقراطية".
وشدد جوبيه على أن فرنسا "ستستنفر ليلتف أصدقاء الشعب السوري حول الجامعة العربية بهدف دعم الخطة التي طرحتها، والتي تبقى السبيل الوحيد لتجاوز المأزق ولوقف العنف وللسماح للسوريين ببناء ديموقراطيتهم".
وكان جوبيه صرّح في وقت سابق لشبكة التلفزيون الفرنسية الثانية أن ما حصل في مجلس الأمن "يشل بالطبع المجتمع الدولي، وانا لا افهم هذا الامر خصوصا أننا بذلنا جهودا كبيرة للموافقة على التعديلات التي قدمتها كل من روسيا والصين". وتابع "لم يكن بامكاننا الذهاب أبعد من ذلك".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب في بيان صدر عن قصر الاليزيه عن "أسفه الشديد" حيال الفيتو الروسي-الصيني ضد قرار في مجلس الامن الدولي حول سورية ".
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طالبت بتحرك أكثر حزماً في مجلس الأمن حيال سورية، بعدما أقرت باستحالة معالجة الخلافات مع روسيا والصين، زاعمة أن كل يوم إضافي من شانه أن يزيد من مخاطر نشوب حرب أهلية.
وقالت كلينتون إن معارضة قرار مجلس الأمن يعني "تحمل مسؤولية الفظاعات التي تجري في سورية".
ورداً على سؤال عن امكان حدوث تدخل عسكري في سورية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية أنه احتمال غير وارد الآن وتم رفضه منذ البداية.
وعلقت على المفاوضات التي جرت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء بينهما السبت في ميونيخ، قائلة: "كنت اظن ان ثمة وسائل حتى في اللحظة الاخيرة للتغلب على بعض المخاوف التي أبداها الروس" لكن "ذلك لم يكن ممكناً".
من جهتها، أكدت وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا) أن بكينوموسكو استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع تبني قرار بشأن سورية كان بهدف منع حدوث مزيد من "الاضطرابات والخسائر" في هذا البلد.
وقالت الوكالة في تعليق لها أن الفيتو الذي لجأت إليه روسيا والصين منع تبني القرار للمرة الثانية منذ اندلاع اعمال العنف في سورية "هدفه بذل مزيد من الجهود لتسوية سلمية للأزمة السورية المزمنة".
وأضافت أن "روسيا والصين تعتقدان أنه يجب إعطاء مزيد من الوقت والصبر للحل السياسي للأزمة السورية مما يجنب الشعب السوري مزيداً من الاضطرابات والخسائر".
هذا وأعلنت روسيا أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيتوجه إلى دمشق الثلاثاء للبحث في حل سياسي للأزمة..