اللعبة ليست مجرد أكشن وحركات ولكنها فن تخصصت في أسلوب التايجي وحققت بطولة العالم 3 مرات هشام نبيل عبد النبى، الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات هو بطل مصر والعالم في لعبة "الووشو كونغ فو" والذي كرمه السيد رئيس الجمهورية بمنحه وسام الرياضة من الطبقة الأولى.. يلعب حاليا فى نادى طلائع الجيش والمنتخب الوطني، ويعد أحد أهم أبطال العالم في اللعبة لعدة سنوات.. ورغم البطولات المحلية والدولية التي حققها إلا أنه يطالب بالمزيد من الاهتمام للعبة وتقديم الدعم للاعبين الذين يضطرون للإنفاق على البطولات من جيوبهم الخاصة.. فماذا عن بداية هذا البطل وما أهم البطولات التي حققها؟ التفاصيل في الحوار التالي: كيف بدأت ممارسة لعبة الووشو كونغ فو؟ بعد أن أنهيت دراستي فى المدرسة العسكرية الجوية بحلون والتي تعادل الشهادة الإعدادية، انتقلت للمرحلة الثانوية، وبدأت في هذه المرحلة أمارس لعبة الكونغ فو وتحديدا منذ عام 2004، وذلك في نادى الأبطال التابع للقوات المسلحة، وكان الهدف الأساسى أن أتعلم أو أحترف اللعبة، ولم أكن أخطط للحصول على بطولات أو أى شيء، وبالفعل بدأت أتدرب على اللعبة بشكل احترافي واكتشفت أن ما تعرضه الأفلام عن اللعبة غير واقعي بالمرة، فاللعبة ليست مجرد أكشن وحركات وإنما هي فن.. ومن هنا بدأت أتعرف على أساليب اللعبة من خلال الدكتور/ يحيى فوزى وهو نائب رئيس الاتحاد حاليا. ماذا تقصد بأساليب اللعبة؟ الأساليب هى إظهار لجميع مهارات اللعبة بشكل أفضل ومهارى، وما نراه في الأفلام هو مجرد استعراض متفق عليه، لكن الكونغ فو الحقيقي هو قتال ثابت بنظام وتعليمات معينة، وإذا حاول اللاعب أن يستعرض فستكون النتيجة أنه سيخسر لأن الخصم ممكن أن يمسك بعض الضربات الاستعراضية ويتعامل معها ويتم احتساب النقاط لصالحه.. وأنا كانت بداياتي مع أسلوب "التايجي" في نادي الجيزة وذلك على يد مدربين محترفين بدأوا معي من الصفر ومنهم الكابتن إيهاب عبد المنعم مدرب منتخب مصر، والكابتن محمد إسماعيل، وهذا الأسلوب هو أسلوب يتم تقديمه بشكل بطيء ولكن أثناء القتال يكون بشكل سريع جدا وهو أشبه بالأيكيدو أو فن تكسير العظام وهو أشهر الأساليب فى الصين بوصفها دولة المنشأة لهذا الأسلوب بجميع المدارس الخاصة به ويتم التعامل به كأسلوب علاج يشبه اليوجا. وماذا عن أول البطولات التي شاركت فيها؟ أنا تخصصت فى أسلوب "التايجى ينج"، كانت أول مشاركة في بطولة الجمهورية موسم 2009 وحققت المركز ال 7 بعد منافسة قوية، وبعدها انتقلت إلى نادى اتحاد الشرطة مع مدربي حاليا كابتن حسن خليفة مدرب منتخب التايجى وهو مثلى الأعلى فى اللعبة، وبعدها شاركت في بطولات عديدة، وبعد مجهود كبير حققت مركز أول على مستوى الجمهورية موسم 2010 وانتقلت إلى نادى طلائع الجيش وحققت مركز أول على مستوى الجمهورية لعدة مواسم حتى 2019 وكان المدير الفنى لنادى الجيش كابتن محروس الشافعى. وماذا عن مشاركاتك مع منتخب مصر؟ انضممت للمنتخب عام 2014 وشاركت فى بطولة العالم الثانية للتايجى 2016 وحققت المركز الثانى "تايجى" والمركز الثانى "سيف تايجى"، وكانت البطولة مقامة فى بولندا. وشاركت أيضا في بطولة العالم للتقليدى بالصين 2017 وحققت مركز أول تايجى وسيف تايجى، ثم بطولة العالم الثالثة للتايجى 2018 وحققت المركز الرابع بعد منافسة قوية جدا فى بلغاريا. ومن اسباب النجاح والتطور أننى اشتركت فى دورة تدريبية تابعة للاتحاد المصرى بقيادة / كابتن شريف مصطفى رئيس الاتحاد الأفريقى حاليا ونائب رئيس الاتحاد الدولى. وكانت الدورة تحت اشراف خبراء من الصين وتم تدريس مدرسة جديدة فى التايجى وهي مدرسة (تشن) وهي من أقوى المدارس وتعتمد على الطاقة الداخلية وخروج الطاقة بشكل معين وكانت بالنسبة لي انطلاقة حقيقية لدراسة أسلوب جديد وهو الاسلوب الذى أحقق فيه مركز أول عالميا. كيف جاء تكريمك من السيد رئيس الجمهورية؟ الحمد لله تم ترشيحى من قبل إدراة الاتحاد بقيادة العميد محمد عاشور، بصفتى أول العالم للتكريم من السيد رئيس الجمهورية، بالحصول على وسام الرياضة من الطبقة الأولى وكان لي الشرف لحصولى على هذا التكريم، خاصة أن اللعبة ناجحة جدا فى مصر ويوجد لاعبون مميزون وفى تقدم واضح فى اللعبة بشكل مستمر. ما التحديات التي تواجه اللعبة في مصر؟ تحتاج اللعبة لمصاريف كثيرة من ناحية الأدوات والزى الخاص باللاعبين، فكل شيء غالى الثمن لأنها أشياء مستوردة من الخارج ولا يمكن تصنيع الأدوات في مصر، لأن لها شكلا معينا وحسابات خاصة. ورغم كل الصعوبات وقلة الامكانيات إلا أننا نتمنى أن يكون لنا دعم من وزارة الشباب والرياضة ومعسكرات خاصة للاعبين الذين يحققون أرقاما قياسية وهي الأرقام التي لا تحققها كرة القدم التي تحظى بكل الاهتمام.