أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية ، أن القمة العربية الأوروبية التي ستعقد في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري بشرم الشيخ تمثل نقلة نوعية في اتفاق الرؤى الدولية حول المواجهة المشتركة لتمدد جماعات وعناصر الإرهاب . وأضاف المرصد في بيان أصدره اليوم الخميس أن هذه القمة التاريخية المرتقبة تكشف مدى التقارب العربي الأوروبي حول التحديات والتطلعات المشتركة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية ، والإفادة من الروابط التاريخية والثقافية العميقة ، فضلًا عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والأوروبية . وقال المرصد في تقريره : إن التهديدات المتنامية والتحديات المشتركة التي يخلقها الإرهاب الدولي والتطرف ويواجهها العالم العربي وأوروبا تجعل وقوف الطرفين متحدين ضد الإرهاب أمرًا ضروريًا . أشار المرصد ، إلى أن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ملتزمان بإعلان حرب عالمية على الإرهاب من خلال عملهما المُشترك لدعم جهود التحالف العالمي ضد داعش ، وتدشين حوار إستراتيجي متبادل ، وتشكيل مجموعات عمل لمكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة . وشدد المرصد ، على أن مستوى التمثيل وحجم الوفود المشاركة في القمة من الدول العربية والأوروبية يوضح مدى النجاح الذي حققته الدولة المصرية في استعادتها مكانتها وريادتها المستحقة على الساحتين الإقليمية والدولية ، حيث إن انعقاد القمة الدولية بشرم الشيخ في سيناء يبعث برسالة فعلية للعالم عن الجهود المصرية الثابتة الواثقة من قدرتها على بسط الأمن في كافة ربوعها . وأخيرًا ، أشاد مرصد الإفتاء ، بجهود الدبلوماسية المصرية وجامعة الدول العربية في الإعداد لهذه القمة التي ستتناول قضايا بالغة الأهمية في مقدمتها محاربة الإرهاب والهجرة بالإضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط ، والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ، والهدف المُشترك هو البحث عن حلول دائمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار .