"رغم التحديات الأمنية التى تواجهها العريش ومخاوف أهالينا علينا من السفر لمصر للمشاركة فى المسابقة ،لكن أصرنا على المشاركة عشان حلمنا نبقي شيفات المستقبل...لأن مصر أحلى بينا"...عبر ثلاثة شباب من طلاب مدرسة العريش الفندقية عن أسباب مشاركتهم في مسابقة شيف المستقبل وتحملهم قلق أسرهم عليهم بهذه الكلمات. اتفق شباب طلاب مدرسة العريش الفندقية علي تحقيق نفس الحلم وأن يضاهوا أشهر الطهاة العالميين والمحليين في المستقبل، وهو ما أكده أحد هؤلاء الشباب ويدعى محمد طلعت موسى بقوله:"استفدنا كثيرا من خبراء الطهى المشاركين في تدريبنا والإشراف علينا طوال فترة المسابقة،واتعلمنا كثير على مستوى تعلم الطهى، والأخلاق، والثقافة، بكرة هنبقي زيهم". "مسابقة شيف المستقبل" لطلاب المدارس الفندقية الحكومية التى استمرت على مدى خمسة أيام بمراكز تدريب فنون الطهى بالسادس من أكتوبر ضمن أنشطة قطاع السياحة التابع لبرنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى المرحلة الثانية،استفاد منها 48 مدرسة مشاركة رغم فوز ثلاث مدارس فقط وهو ما أكدته رزقين خالد الطالبة بمدرسة 6أكتوبر الفندقية،معربة عن سعادتها للمشاركة في المسابقة وسط فريقها. قالت رزقين وهى ترتدى ملابس الطهى "تم اختيارنا لتمثيل مدرستى في المسابقة و استفدت كثيرا من المشاركة في المسابقة، ورغم المنافسة مع المدارس الأخري إلا أن الإحترام وتبادل الخبرات مع زملائى كان السمة الغالبة في المسابقة، وطلبت رزقين بضرورة الإعداد مثل هذه المسابقات لخلقها جو من المنافسة بين الطلاب، ولتبادل الخبرات والإستفادة من خبراء الطهي المشاركين في المسابقة . وأضاف هانى وائل مشروف مدرسة 6 أكتوبرالفندقية أن المشاركة في مسابقة شيف المستقبل ساهمت كثيرا في تبادل الخبرات بين المشرفين علي مستوى المدارس المشاركة،بالإضافة إلي أنه رغم المنافسة بين فرق المدارس المشاركة إلا أنه كان ينصح فريقه بالثقة في النفس وتبادل الإحترام مع الفرق الأخرى حتي فى حالة الهزيمة،مشيرا إلي أهمية المسابقة فى ربط الطلاب بسوق العمل خاصة وأن هناك مشاركة من قبل أشهر الفنادق في المسابقة والذين أعربوا عن إعجابهم بمستوى الطلاب وأعلنوا عن استعدادهم فى استقبال الطلاب للعمل بالفنادق . مسابقة شيف المستقبل وغيرها من المسابقات تساهم كثيرا في ربط العمالة المدربة بسوق العمل، وهو ما أكده راجي محمد مدير الموارد البشرية بأحد الفنادق الذي أكد أن العمالة المدربة أفضل كثيرا في سوق العمل عن العمالة غير المدربة خاصة فى قطاع السياحة ،مشيرا إلي دور برنامج دعم التعليم الفنى اصلاح التدريب المهنى في المساهمة في انتقال الخريجيين من مدارس التعليم الفنى لقطاع الأعمال. وقال الدكتور إيهاب شوقى مدير برنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى التابع لوزارة التجارة والصناعة أن المسابقة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الإتحاد المصرى للغرف السياحية ومراكز تدريب فنون الطهى، وتهدف إلى زيادة مهارات طلاب المدارس الفندقية ومعلوماتهم، وتقييم مستوى مهاراتهم بالمقارنة بالمعايير الدولية،بالإضافة إلى خلق روح من المنافسة بين طلاب المدارس المختلفة فضلا عن تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفندقى. وأضاف أن نتائج المسابقة أبهرت الجميع بمستوى مهارات الطلاب، وأظهرت مدى إقبالهم على تعلم فنون الطهى ومواكبة المعايير الدولية، مما ساهم في ربط الطلاب بسوق العمل عبر مشاركة قطاع الأعمال في المسابقة و طلبهم لجميع طلاب المسابقة للعمل بالفنادق الشهيرة فى مصر. ووجه الدكتور إيهاب شوقى التحية لطلاب مدرسة العريش الفندقية وأولياء أمورهم ،معربا عن سعادته لإصرارهم على المشاركة فى المسابقة رغم التحديات الأمنية التى تواجهها منطقة شمال سيناء حاليا ...وقام مدير البرنامج بتكريم طلاب مدرسة العريش خلال فعاليات الحفل النهائى لإعلان نتيجة المسابقة. ومن ناحية أخرى أوضحت الدكتورة سها بهجت مدير قطاع السياحة بالبرنامج أن مسابقة شيف المستقبل لطلاب المدارس الفندقية الحكومية استمرت على مدار خمس أيام بمشاركة 48 مدرسة تم تصفيتها في النهائيات إلي 14 مدرسة، وتم خلالها عقد دورة تدريبية لمدرس كل فريق للتعريف بشروط المسابقة وكيفية إعداد فريقه للمشاركة. وأضافت أن المسابقة تتكون من 3 أطباق رئيسية هى:شوربة الطماطم،وفراخ ملفوفة بالخضار، وطبق الحلو كريم كراميل، لافتة إلى أن لجنة التحكيم تكونت من مجموعة من خبراء الطهى الأكاديميين الدوليين المعروفين إعلاميا . وأشارت إلى أن مدة المسابقة بين المتسابقين كانت ساعتين ونصف،وتضمنت معايير التقييم خلال المسابقة مراعاة النظافة الشخصية للمتسابقين، والإلتزام بقواعد سلامة الطعام حيث يتم إضافة أو خصم درجات على حسب مستوى النظافة العامة خلال العمل،وأنه كان من المهم تسليم المطبخ نظيفا. وقال الشيف وسام مسعود أحد أعضاء لجنة التحكيم أن المسابقة أظهرت حماس المتسابقين ورغبتهم في الإستفادة من المدربين وزيادة خبرتهم،وأن المعايير التي وضعها هي معايير مطابقة للمعايير الدولية تعتمد على 40%منها طريقة العمل و،و60% على شكل الطبق المقدم . وأضاف أن الشيف الذي نأمل إعداده للمستقبل لابد أن يتمتع بثقافة بأنواع المطابخ ،والإحترام لزملائه،وحب لعمله . وقالت الشيف نرمين هانو مذيعة برنامج"زي السكر"،أن طلاب المدارس الفندقية أظهروا مستوى عالي من التدريب،والحقيقة أن طلاب مدارس الأقاليم ساهموا في تغيير الصورة الذهنية عنهم فقد أظهروا مهارة عالية في فن طهى . وأضافت :نسعى من خلال مثل هذه المسابقات أن يكون لدينا شيفات ينافسون ليس فقط على مستوى محلي بل أيضا على مستوى عالمى.