- غلى الخاتم على النار يمحو كل المعلومات التي يحملها عن المجال المغناطيسي لصاحبه أتذكر كم كانت جدتي وجدتك حريصات على آثارهن الجسدية من أظافر أو قصاصات شعر أو حتى ملابس تحمل آثار عرقهن أو رائحتهن ؟ أتذكر أنني كنت أسمعهن يحذروننا ألا نسمح لأحد بارتداء أي شي ء من ملابسنا أو ارتدائنا لملابس الغير قبل غسلها تماماً ونشرها بالشمس.. كما أنني أتذكر أن واحدة من صديقاتي أرادت أن تجرب خاتمي على أصبعها، فنظرت إليّ جدتي نظرة ذات معنى، محذرة لي من عدم السماح لتلك الصديقة. و لكنني كنت أنفذ نصائحها، وأبتسم في داخلي من خرافات جدتي. إلي أن درست علوم الطاقة، وبخاصة علم طاقة المكان "الفينج شوي" الصيني. وتعلمت أن لكل إنسان مجالا مغناطيسيا حصريا به، وهذا المجال له ترددات وذبذبات معينة تختلف من شخص لآخر وتحمل شحنات إيجابية أو سلبية، حسب نفسية الشخص وحسب صفائها ونقاء قلبه من المشاعر السلبية ؛ مما قد يؤثر علي هالتنا التي تحيط بجسدنا ومن الممكن أن تدمرها.. فمثلا الشخص المريض أو من يتحلي بمشاعر غل أو أحقاد داخلية أو أن يكون محبطا داخليا أو يكره حياته وبيئته، أو الشخص الذي يعاني مشاعر سلبية نتيجة الفقر أو المرض أو الاكتئاب.. تلك مشاعر سلبية يمكنها أن تؤثر علي طاقتنا أو هالتنا... فكانت جدتي- رحمها الله- تنبهنى إلى ضرورة غسل ثيابي القديمة قبل التبرع بها للغير؛ لأن عليها آثاري من عرق أو رائحة حتي لا أتعرض لمشاكل لا تحمد عقباها. فماذا يحدث عندما يرتدي شخص آخر خاتمك ؟ إن خاتمك الذي ترتديه منذ فترة طويلة قد أصبح له مجال مغناطيسي مطابق لمجالك تماماً، وهذا لا يحدث إلا باستخدام طاقه أكبر وأقوى من طاقة الخاتم، مثلما نفعل مع بطاقة الائتمان حين نريد إلغاء مغناطيسيتها، فنوجه لها مغناطيس أقوى منها يمحوه ويبطل مفعوله. فالطاقة الأقوى هى: استخدام نظام ذهني حصري ومركز، نضع فيه أفكارنا وتركيزنا بحدة ودقة، مستحضرين الغرض والهدف بوضوح، ثم نركز هذه الطاقة في أيدينا- بالذات- ونبدأ بمسح الخاتم بيدينا، وبهذا يتم محايدة شحنات الخاتم وتنظيفه من أي مجالات مغناطيسية سابقة. إذا فقدنا تركيزنا أو تشتت أفكارنا قبل إكمال العملية، فهذا سيضعف من مفعول التنظيف ويظل الخاتم محتفظاً بتردداته المغناطيسية السابقة التي سوف تؤثر- بكل تأكيد- على أي شخص يرتدي الخاتم غير صاحبه. والأمر يزداد تعقيداً إذا كان الخاتم به أحجار كريمة لأن طاقة المجوهرات والأحجار الكريمة قوية جداً، وأقوى بكثير من المعادن؛ ولذلك فهي تكتسب من طاقة صاحب الخاتم ببطء شديد جداً، ثم- بنفس الطريقة- لا تستطيع التخلص من طاقة صاحب الخاتم إلا ببطء أشد بكثير. بالنسبة للخواتم المعدنية، فهناك طريقة سريعة للتخلص من شحناتها، وذلك بغلي هذا الخاتم على النار، لأن درجة الغليان تمحي معها كل المعلومات التي يحملها الخاتم عن مجاله المغناطيسي. أو أن يتم نقع الخاتم ذى الأحجار في الماء والملح البحري ليلة كاملة، حتي نتخلص من آثاره العالقة عليه، لذلك فالنصيحة الخطيرة التي أوجهها لك الآن ( احذر.. فلا تقرض خاتمك لأحد ولا تستعر خاتما إلا من الأشخاص الذين تعرفهم وتشعر نحوهم بالراحة). فطاقة الأشخاص مؤثرة في الملابس أو أي متعلقات شخصية.. فأثناء دراستي بالصين تعلمت أن تلك الطاقة المتواجدة علي ملابس ومتعلقات الغير قد تجعله مكتئبا أو محبطا، وهو لا يعلم لماذا؟ لنزول طاقته الإيجابية العالية إلي الأسفل سريعا عبر الترددات غير المرئية في الكون المحيط.... فنصيحتي لكم أعزائي القراء.. ضرورة غسل الملابس القديمة المعدة للتبرع بها للغير، حتي تزيل منها طاقتك المتمثلة في رائحتك وعرقك وموجاتك العالقة بها، وحتى تستيطع إلغاء هذه الطاقة للأبد من معادلتها ومحايدتها ( جعل هذا الملابس بلا شحنة وبلا ترددات ) قبل إعطائها للغير أو العكس.