كان موقفاً غريباً ومفاجئاً .. على الهواء مباشرة انسحب الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى من برنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الاعلامى عمرو اديب مع محمد مصطفى شردى عقب خلاف نشب بينهم بسبب اعتراض عبد الرحمن على الطريقة التى تم تقديمه بها . فى بداية الفقرة فوجئ الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوى بأنه تم تحضير تقرير للتعريف به ، وقيل فى مقدمته انه شاعر "مصري قطري" .. وحسب اعتراض عبد الرحمن فإنه اتفق مع رئيس تحرير برنامج طارق يونس على أن يعد التقرير من الموقع الرسمي للشاعر الذي يزوره يوميا 12 مليون شخص – حسب كلامه - ولكن الإعداد لم يلتزم بذلك . وكان رد محمد شردي بأن الاعداد اعتمد علي صفحة الشاعر من موقع "ويكيبديا" ، فاعترض عبد الرحمن على وصفه بانه قطرى قائلا " واضح ان الاعداد عندكم لا يعرف أي شىء وانا دارس للإعلام ولم أعمل به مثلكم منذ أعوام .. ولكن إذا كانت عندكم مشكلة في الإعداد فانا مستعد أدربهم واعرفهم شغلهم " فرفض أديب إهانة معديه قائلا " حضرتك ما تتهجمش على المعدين بتوعنا "، فرد عبد الرحمن : "أنا ممكن أمشي"، فقال أديب: "اتفضل أمشي وورقك هنبقى نبعتهولك ", وتمكن فريق إعداد البرنامج من حل الأزمة، وذلك بإعادة الشيخ عمر عبد الكافي للاستديو واستكمال الفقرة التي كان يقدمها قبل تواجد عبد الرحمن. وقد اتصلت بوابة الشباب بالشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى الذى ابدى غضبه من المعاملة السيئة التى عومل بها وايضا من الطريقة غير المهنية بالمرة التى اتبعت معه ، وقرر اصدار بيان خاص لما حدث فى حلقة القاهرة على الموقع الالكترونى الخاص به نصه كالتالي : أحب أن أوضح الحقائق التالية .. أولا : أنني ذهبت لهذا اللقاء برغم ضيق وقتي ، بعد إلحاح من المعد ، وذلك احتراما لاسم البرنامج ، ولزملاء في مهنة الإعلام التي أتشرف بالانتماء لها . ثانيا : أنني قد اتفقت مع رئيس تحرير البرنامج على أن يتم تقديمي وتعريفي بشكل معين اعتمادا على موقعي الإلكتروني بالطبع ، وليس اعتمادا على الكلام المرسل على الإنترنت ، وهذا أمر معروف بالبداهة ، ولا يحتاج إلى اتفاق ، ولكنني فوجئت بتقرير يخالف ما تم الاتفاق عليه ، ويظهرني بمظهر الشخص المشكوك في انتمائه وولائه ، ويذكر الكثير من المعلومات المغلوطة بل والكاذبة في بعض التفاصيل، ولو أن مقدما البرنامج اعترفا بخطئهما لمرَّ الأمر، ولكنهما أصرا على إظهاري في شكل المخطئ ، وكأنني لا أعرف من أنا ! ، مما أكد لي أنني أمام فخ ، من أشخاص يتصورون أنني فريسة سهلة ! ثالثا : أنني قد ولدت في دولة قطر ، وعشت فيها عقدين من الزمن ، وحملت الجنسية القطرية في فترة من فترات حياتي ،وهذه مشيئة الله وفعل المقادير، شأني في ذلك شأن كثير من المصريين الذين دفعتهم ظروف أهلهم المادية أو السياسية للعمل بالخارج، ولا يحق لأحد أن يحاسبني على هذه الظروف ، وأؤكد أنني مثل كل مصري حقيقي لا أتنكر لبلد عشت فيه عزيزا مكرما ، فأنا أعتز بقطر ، وبأهلها ، وبذكرياتي فيها ، وبدراستي وتعليمي في مدارسها وجامعتها ، ولي فيها أصدقاء هم أهلي وأصدقاء عمري ، ولكنني مصري أعتز بمصريتي ، ولا أحمل إلا الجنسية المصرية . رابعا : أنني قد تنازلت – مختارا - عن الجنسية القطرية ، وذلك احتراما لنفسي أولا، واحتراما لشعب عظيم منح كلماتي ثقته وتشجيعه ثانيا ، فما كان يليق بي أن أهجو رئيس الدولة السابق مع وجود شبهة احتمائي بجنسية أخرى . خامسا : أنني لم أكن أحب أن يحدث هذا الشجار على الهواء بهذه الطريقة ، ولكني في نفس الوقت لا أقبل أن يشكك أحد في انتمائي لوطني بأي شكل من الأشكال ، وقد دخلت هذا الاستوديو بنفس مطمئنة ، وبثقة تامة في كلمة الذين اتفقت معهم على هذا الحوار ، ولكنني فوجئت بتقرير يسيء لي بشكل لا أقبله ، ولا يقبله أي شخص محترم . سادسا : أحب أن أعتذر لكل من آذاه ما شاهده على الشاشة ، وعذري أنني لم أفعل ما فعلت إلا غيرة على مصريتي التي أعتز بها .. والله يسدد الخطا ...