سألني صديق لبوابة الشباب في تعليقه على مقال "كيف ننسى حبيبا ابتعد؟":كيف أخبر فتاة بحبي؟. وأعجبني السؤال فلابد من حسن اختيار طريقة المصارحة بالحب فالبعض يبدو عليهم الارتباك الشديد واخرون يصارحون بالحب بلا مبالاة وكأنه يدعو صديقه للنزهة والبعض يبالغ في التوسل بقبول الحب.. قبل المصارحة لابد من طرح هذه الأسئلة الهامة.. كيف تأكدت من حبك لها؟.. هل لشدة إعجابك "وإنبهارك" بجمالها وانجذابك البالغ بها وكثرة تفكيرك، أم لأنك خرجت من تجربة فاشلة واقتربت منها مؤخرا وشعرت بأنها "تعوضك" عن حبك السابق؟ أم وجدت بها صفات عكس حبيبتك السابقة التي أرهقتك؟ أم "قررت" الحب بعد أن اكتشفت أن الجميع من حولك "غارق" في الحب أم وجدت بها صفات فتاة أحلامك فعلا؟.. فإذا كانت الإجابة بالسؤال الأخير فهذا أمر جيد.. قرص الفوار إذا كانت الإجابة "الصادقة" بأحد الأسئلة الأخرى "فأتمنى" إعادة النظر لمنع إيذاء نفسك "بالتورط" في تجربة ستخصم منك بأكثر مما تسعدك.. فقد تشعر بإنتعاش عاطفي غامر ولكنه سيكون مثل قرص الفوار الذي سرعان ما سيذوب ويتلاشى بعد فوران كبير وعندئذ سيكون أمامك خياران مؤلمان.. ألم وجرح!! إما الإنسحاب وستتألمان سويا أو خداع نفسك والتمادي ومحاولة إقناع نفسك بالإستمرار "للخوف" من الإعتراف بالحقيقة وبمرور الوقت ستنتهي العلاقة بجرح "أكبر" لك وللفتاة.. لن تغيرها!! إذا اقتنعت بمزايا الفتاة "أتمنى" المسارعة بالتوقف عند عيوبها وألا نظن إنها ستقوم بتغييرها فلا أحد يغير سوى نفسه وبعد وعي ومثابرة ايضا وتذكير نفسه بخسائره إذا لم يتغير وبمكاسبه بعد التغيير. سارع بالقفز!! إذا وجدت عيوبا صعبة مثل العناد والعصبية الشديدة والإستبداد بالرأي وقبلهم تعدد العلاقات فأتمنى "القفز" سريعا مالم تستجيب بشكل "جاد" ومستمر لمطالبتك بلطف دون توسل لمعاملتك باحترام تستحقه.. أما عدم الإخلاص فلا أنصح بالمحاولة لتغييره وهذا الكلام للجنسين بالطبع. لسنا ملائكة! وعندما تجد رغبة صادقة في التخلص من هذه العيوب الصعبة وعدم تشبث بها أو وجدت عيوبا مختلفة فلا بأس لأننا جميع لدينا عيوب ولسنا ملائكة .. ولتتقن التعامل الايجابي العيوب وتقبل بها مقابل استمتاعك بمزاياها وتذكر أنها أيضا تقبل بعيوبك.. ألم وخسائر!! وهنا نصل للمرحلة الهامة أي التأكد من التوافق الاجتماعي بينكما ومن التفاهم العقلي والتجاوب العاطفي وأيضا من قدرتك "الحقيقية" لتتويج هذا الحب بالزواج في وقت قريب فقد عايشت ولسنوات طوال قصص حب صادقه بين الجنسين انتهت بالأذى البالغ لعدم استطاعة الشاب الزواج إلا بعد مرور سنوات طوال، و"تعب" البنت من الإنتظار "وإختيارها" الزواج بغيره خوفا من مرور العمر بلا زواج مما سبب خسائر للطرفين.. مرارة وتعاسة!! فالشاب يفقد الثقة بنفسه وبالمرارة لأن فتاته تركته وفضلت عليه العريس بسبب المادة.. مما يجعله أكثر عرضه للتعاسة في الزواج لأنه يشعر دائما بالتحسر على حبه الضائع ويقارن بين حبيبته وبين زوجته التي غالبا ما يختارها بالعقل فقط "لخوفه" من الحب مجددا.. إغلاق الملفات!! قد يوهم الشاب نفسه بالحب مع فتاة لا تناسبه ليرد الاعتبار لنفسه، وهذا لا ينفى أن هناك من نجحوا من الجنسين في إغلاق ملفات الحب التي لم تكتمل قبل الزواج. ولكنهم قلة في الواقع الذي امتزجت به.. نكد!! ولا ترضى الفتاة التي تركت من تحب لتتزوج عادة بمن تزوجته وبعد فترة من الزواج والثقة بأنها "قفزت" بعيدا عن العنوسة، تبدأ في المقارنة بين زوجها ومن أحبت وتنغص وتنكد على حياتها وعلى زوجها أيضا.. انتعاش مؤقت! لذا أتمنى التأكد من الاستعداد المادي للزواج قبل المصارحة "لتحمي"قلبك من الألم فهذا "حقه"عليك وأن تدرك أن الانتعاش "المؤقت"بعد المصارحة وعيش تجربة حب تعرف أنها لن تكتمل سيترك وراءه ألما أكبر من هذا الانتعاش السريع ... أغمض عينيك !! عندما تطمئن إلى استعدادك المادي اجلس مع نفسك بهدوء واغلق هاتفك المحمول وانفرد بنفسك واغمض عينيك وتخيل حياتك معها بعد 10 سنوات وبعد 20 لتطمئن إلى حسن اختيارك فإذا سعدت بالنتيجة فتوكل على الرحمن وصلي ركعتي الحاجة لييسر لك الرحمن الحب والزواج وليرزقك خير التعامل معها ويكفيك شر التعامل معها. لإزالة التوتر!! توجه إليها وقل يثقة وأنت معتدل في جلستك وقدماك على الأرض والظهر مستقيم وأمدد البطن قليلا للآمام فهذا الوهع يهديء الأعصاب ويزيل التوتر الذي يصاحب عادة هذه المواقف .. باختصار ! قل بابتسامة أنك وجدت فيها مواصفات فتاة أحلامك وأنك تريد الارتباط بها واشرح لها موقفك المالي والاجتماعي باختصار وببساطة ودون خجل -إن كان ليس مرتفعا- فكما تريد الزواج منها فهي أيضا تريد الزواج من إنسان محترم يحبها ويحافظ عليها .. وكما تمتلك مزايا فلديك أيضا مزايا .. لا تبالغ! كن وسطا فلا تبالغ في تدليلها أثناء المصارحة ولا تكن جافا أيضا.. وأخبرها أنك تنتظر ردها في أسرع وقت ولا تقل كلمات مثل :إذا رفضت حبي ستحكمين عليّ بالاعدام أو ما شابه ذلك لأنها "تخصم"منك في المستقبل حتى لو أرضت غرورها.. فإذا وافقت فمرحبا . أرفض واطرد!! إذا رفضت حبك فارفض الألم وسارع بطرده ولا تقلل من شأنك فأنت "غال"بها ومن غيرها وستفوز بحب من ترغب بك و"تسعد"بذلك في أفضل وقت. وثق بأنك تعجلت ولم "تقرأ" جيدا تجاوبها معك قبل المصارحة فلابد من "مراجعة"كل تصرفاتها معك قبل المصارحة وألا تندفع في المصارحة"لشدة"اعجابك فيجب التأكد أن الاعجاب متبادلا وأنها ليست مرتبطة بغيرك وحسن أخلاقها بالطبع واحترامها لتفكيرك وترحيبها بك أيضا.. وفي انتظار تعليقاتكم وتساؤلاتكم للرد عليها نجلاء محفوظ