فى هذه «الحلقة الأولى» من حكايتى مع «السحّر.. والسّحرة» فى مصر والسودان.. ودول المغرب العربى.. أقدّم تجاربى التى استمرت سنوات طويلة.. شهدت بل شاهدت كثيراً من المواقف والحكايات التى يشيب لها الولدان..!! إننى فى هذه السلسلة أحاول أن أسرد فيها: ليس من باب الطرافة أو الإثارة.. ولكن من باب شهادتى للتاريخ عن كل هذه الأعمال التى ترفضها كل الأديان: بلا استثناء.. رغم أنها حقيقة.. وموجودة.. بل يعتقد فيها الكثيرون من الناس. إننى هنا أعترف أن بعض الذين يشتغلون بأعمال «السحر السفلى».. قد أغرونى أن أغوص هذا المجال حيث أرى فيه العجب العجاب.. ولكن قليل منهم: حذّرنى من عواقبه. وخطورته على حياتى فى الدنيا حيث إنها من المؤكد سوف تنتهى بمأساة مروّعة هذا غير: العاقبة الأخطر.. والأخطر من عذاب «الله» يوم القيامة. كانت أول تجربة لى فى حياتى عن السحر عندما أخذنى صديق لى- وهو مفتش مباحث بالقاهرة إلى منزل رجل صديقه فى مصر الجديدة- وهذا الرجل من الذين يرتدون الملابس السوداء ويعملون «السحر السفلى». لم يكن لدى فكرة إطلاقاً عماهو السحر أو السحر السفلى وما هو الفرق بينهما إلى أن توطدت العلاقة بينى وبين هذا الرجل الذى قال لى صديقى مفتش المباحث عنه.. إنه أخطر ساحر سفلى فى مصر..!! جلست مع الرجل نتحدث فترة طويلة واستأذن صديقى فى الانصراف وأصبحت أنا وهذا الرجل بمفردنا. سألت الرجل فى البداية: ماهو الفرق بين السحر.. والسحر السفلى..؟ ابتسم وقال: هل لديك علاقة بأية فتاة «أو» امرأة.. وأنا أحضرها الآن؟!! سألته: ماذا سوف تفعل حتى تحضرها الآن.. كما تقول..؟ قال: هذا ليس شأنك أو اختصاصك.. فقط اعطنى اسمها.. وإسم أُمها.. وعنوان منزلها.. وأنا أحضرها لك إلى هنا.. يدوب مسافة الطريق..!! هنا أخذتنى دوامة من التفكير والدوران ووو إلخ. سألت نفسى: هل هذا الرجل «عفريت» أو «جنى» أو «شيطان»..؟ وبما أن هذه أول مرة أتعرف فيها على مثل هذا الرجل.. وأسمع أيضاً: عن السحر والسحر السفلى» رأيتنى أعطيته اسم فتاة كنت أعرفها وتذكرت ماقالته لى على الفور.. «قارئة فنجان» مشهورة جداً بل تعتبر أخطر قارئة فنجان فى مصر.. حيث قالت لى: إن هذه الفتاة قد «عملت لى سحراً» مما جعلنى احبها بقوة..!! وسألنى الرجل: ماهو اسم والدتها وعنوان مسكنها..؟!! بعد ذلك: استأذن الرجل وذهب إلى دورة المياه.. وبعد حوالى ربع ساعة عاد إلّى وهو يقول: سوف تحضر الفتاة يدوب مسافة الطريق»..!! الحقيقة أننى قلت فى نفسى: إنه رجل «هجّاص» كيف تحضر فتاة إلى هنا وهى لاتعرف العنوان.. وهل يا ترى هى حضرت إلى هذا الرجل قبل ذلك ووواخذتنى دوامة من التفكير الشديد حول كيفية حضورها. كان لابد لى أن اسأل الرجل: هل هذه الفتاة التى أعطيتك اسمها.. واسم والدتها.. وعنوانها.. حضرت إليك قبل ذلك..؟ أقسم الرجل «بالكتاب المقدس» أنه لايعرفها ولا يعرف أى شىء عنها.. ولا عنوانها إلا منى الآن..!! بعد حوالى ساعة: دق جرس باب هذا الرجل وطلب من زوجته أن تفتح الباب.. سمعت صوتاً نسائياً وهو صوت الفتاة الذى أعرف صوتها جيداً وهى تقول: أو تسأل فين صاحب البيت؟ نهض الرجل من مكانه فى غرفة الصالون الذى كنت أجلس فيه معه وذهب إلى باب الشقة وسمعته يقول.. تعالى يابنتى ادخلى..!! سمعت صوتها وهى تسأله: حضرتك مين؟ قال لها: ادخلى وانتى تعرفى..!! دخلت الفتاة غرفة الصالون: وفوجئت بى موجوداً «وفجأة» توقفت وهى تقول لى.. انت اللى أعطيت عنوانى للأستاد «وتقصد» صاحب الشقة.. وتكلم الرجل وقال لها: يابنتى هو أنا اتصلت بك عن طريق التليفون.. أنا لا أعرف رقم تليفونك. ولا عنوان بيتك.. اتفضلى ادخلى غرفة الصالون.. جلست الفتاة فى ذهول ثم أخذت تبكى وهى تنظر حواليها وتقول: أنا فين.. وإيه اللى جابنى هنا..؟! ثم حاولت أن تغادر مكانها وتترك المنزل. قال لها الرجل «الشيطان» صاحب البيت بلهجة فيها شىء من الأمر.. اجلسى مكانك...!! جلست الفتاة على الفور.. ثم طلب منها بعد ذلك وقال لها: إمسكى بيد هذا- يقصدنى-وقبّليها واعتذرى إليه ولا تحاولى أن تنظرى إلى أى رجل غيره..؟! اقتربت الفتاة منى وأمسكت يدى وأخذت تقبلها بحرارة بل تعتذر لى عن أية إساءة صدرت منها. ذهول رهيب حدث كل هذا وأنا فى حالة من الذهول ونفسى تحدثنى.. أو تدور داخلى أسئلة كثيرة.. ماذا فعل هذا الرجل- صاحب الرداء الأسود؟ وكيف حضرت الفتاة إلى هذا العنوان وهى لاتعرفه من قبل.. وكيف.. وكيف.. وكيف..؟! حالات من الدهشة والذهول والاستغراب أخذتنىفى دوامة عنيفة. فجأة قال الرجل للفتاة إذا أردت الانصراف الآن إتفضلى..؟ نهضت الفتاة من مقعدها وانصرفت فى ذهول. سألت الرجل بعد ذلك وقلت له: ماذا فعلت حتى تجبرها إلى الحضور..؟ قال وهو يبتسم: الحقيقة أننى شعرت براحة نفسية كبيرة من ناحيتك وعرفت أنك لاتؤمن بمثل هذه الأمور وهو: السحر.. وأردت من وراء ماقمت به من إحضار الفتاة أن أؤكد لك قدراتى على السحر. سألته: وهل ماقمت به يعتبر من أعمال السحر العادى.. أو السحر السفلى؟ إبتسم وقال: وماذا تعرف عن «السحر السفلى»؟ قلت له: أسمع أنه لابد أن تستخدم فيه «النجاسة»!! ابتسم الرجل الشيطان وهو يقول لى: وهل أنا استخدمت النجاسة عندما أحضرت الفتاة إلى هنا..؟ قلت له: أعرف أنك ذهبت إلى «دورة المياه» حتى تستخدم نفسك فى أعمال النجاسة التى لايعرفها إلا الشيطان.. والعفاريت والجن من المردة. وهذا من أعمال الكفر..!! ابتسم الرجل وقال لى: أعتقد أنك تعرف جيداً أشياء كثيرة عن السحر. قلت له: إن «القرآن الكريم» يحّرم السحر ويلعن كل من يقوم به.. أو يفعله.. وأن مصيره فى الآخرة جهنّم وبئس المصير. ابتسم الرجل الشيطان وهو يقول لى: ولكن عندكم فى «القرآن» ذكر السحر.. والسحرة.. مما يعنى أن «السحر» موجود..! قلت له: «القرآن الكريم» ذكر السحر صحيح ولكن «الله سبحانه وتعالى» حذرنا منه.. ومن كل من يعمله أو يؤمن به.. قال الرجل الشيطان يسألنى: ألم يستخدم «سليمان» «السحر» عندما أحضر عرش «بلقيس» ملكة سبأ..؟ قلت له: إن سيدنا سليمان عليه السلام» لم يستخدم السحر إطلاقاً.. بل قال الله لسحرة فرعون على لسان موسى.. إن ماجئتم به السحر.. إن الله سيبطله إن الله لايفلح عمل المفسدين.. وأطلق على الذين يقومون بأعمال السحر المفسدين.. وسألنى: الرجل الشيطان قائلاً: ومن الذى أحضر «عرش بلقيس ملكة سبأ».. أليست هى العفاريت..؟! قلت له: لا إن الله سبحانه وتعالى» سخّر لسيدنا سليمان.. الجن والإنس والطير» ولكن الذى أحضر عرش بلقيس ليست الشياطين أو العفاريت أو الجن كما تقول. ولكن «القرآن الكريم» يقول فى سورة «النمل»: وقال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتّد إليك طرفك» يعنى قبل أن تطرف عيناك.. وفى هذا يقول بعض العلماء والمفّسرين: إن الذى عنده علم الكتاب واحد فقط من «اسماء الله الحسنى» التى لايعرفها أى مخلوق فى الأرض.. سوى الذين أنعم الله عليهم من الصديقين. قال الرجل الشيطان: يبدو أنك إنسان متدين..؟ قلت له: نعم.. ورغم ذلك أحب أن أعرف كل جديد فى الحياة.. سواء آمنت به «أو» حتى إذا كان مخالفا للشرع والدين.. حتى يتبين لى الصواب من الخطأ.. قال الرجل الشيطان وهو يبتسم: عموماً الأيام بيننا.. وأرجو أن أراك.. وألا تقطع صلتك بى. غادرت منزل الأب «؟» وركبت سيارتى فى طريق عودتى إلى المنزل بشارع قصر العينى وأنا فى حالة من الذهول ورأسى أشعر به يدور حول كتفى من هول ماشاهدته.. وكثير من الاسئلة تتجاذبنى. كانت هذه أول مرة أو تجربة أشاهدها بنفسى. وأخذت أسأل: هل هذا الرجل «شيطان».. أم أنه يتحول إلى «عفريت.. أو جنى» حتى يستطيع أن يحضر «فتاة»- قلت له عليها- من منزلها وفى وسط مدينة القاهرة.. إلى مصر الجديدة..؟! وكيف استطاع أن يؤثر عليها بعد أن حضرت ويجعلها تصافحنى وتقّبل يدى..؟ وعندما دخل إلى «دورة المياه» واستمر فترة سمعته خلالها يتحدث بلغة غير اللغة العربية أو الأوروبية وما هى ياترى هذه اللغة..؟ هذه أول مرة فى حياتى أشاهد وأحضر مثل هذه الجلسات الشيطانية. عندما عدت إلى منزلى واسترحت قليلاً.. كان التفكير فيما رأيت يشغلنى كثيراً بل ويكاد عقلى ينفجر من كثرة التفكير..! وأخيراً: قررت أن أتصل بهذا الرجل.. بل أن أعود إليه مرة أخرى بغرض أن أعرف منه أسرار هذه الأعمال السحرية الرهيبة.. وهل ياترى سوف يستجيب لى..؟ حياتى مع السحرة..! قبل أن أخلع ملابسى دق جرس التليفون.. ورفعت السماعة وإذا بهذا الرجل هو المتصل ويقول ل: أريدك أن تحضر إلى منزلى ثانية الآن للأهمية..!! الحقيقة أننى وجدت لدىّ رغبة شديدة إلى أن أعود إليه ثانية.. خاصة أنى كنت شاباً صغيراً يسمع من كثير من الناس عن «السحر.. والسحر السفلى» ولكنى لاأعرف شيئاً عنه وعن «السحرة» الذين ينقلون «الحائط على الحائط»..!! أسرعت فى العودة إلى «الرجل» الذى استقبلنى بترحاب شديد جداً.. بل نادى زوجته الشابة وقال لها: إذا حضر الاستاذ أحمد.. وأنا غير موجود فعليك أن تستضيفيه حتى أعود.. وإياك أن تتركيه..!! جلست مع الرجل «وكان اسمه أرمانيوس» وكان كما علمت من صديقى مفتش المباحث الذى عرفنى به.. مفصول من الكنيسة.. بسبب انشغاله بأعمال السحر.. وخاصة «السفلى»..!! فوجئت بالرجل يبدأ الحديث معى بقوله: أريدك أن تتعاون معى فى أعمال السحر..؟!! قلت له: أنا لاأعرف شيئاً إطلاقاً عن السحر فقط.. أسمع عنه.. ثم لماذا تريدنى أن أتعاون معك كما تقول..؟!! قال.. سوف أصارحك بكل شئ.. عندما تركتك وذهبت إلى دورة المياه.. استحضرت من معى.. وسألتهم عنك وكانت الإجابة أنك إنسان «خام» وأنك الوحيد الذى تصلح أن تتعاون معى..!! ثم: فوجئت به يقول لى: إننى سوف أعلمك كيف تستحضر «شيطاناً أو «عفريتاً».. أو جنيا..!! الحقيقة أن عوامل كثيرة أخذت تدور فى نفسى.. وفى ذهنى.. وفى أفكارى وأسئلة تتجاذبنى بين موافقة.. ورفض..!! وبعد فترة من التفكير قلت له: معلش.. إعذرنى وأرجو أن تصرف النظر عنى.. فقط نكون أصدقاء. قال: طيب سوف أترك لك فرصة لكى تفكر فيها وأرجو أن تكون دائماً على صلة بى.. لأننى سوف أنفعك كثيراً.. ولاشك أنك سوف تحتاج إلى مساعدتى..؟!! فجأة وجدته يقول لى، سوف أستأذن منك بضع دقائق لأذهب لشراء بعض الحاجيات من المحلات فى المنطقة.. وإياك أن تغادر البيت.. ونهض من مكانه وخرج..!! المفاجأة المذهلة أن زوجته الشابة والجميلة جداً. دخلت إلى غرفة الصالون الذى أجلس فيه وهى تبتسم ثم فوجئت بها تقول لى: يا استاذ.. انت باين عليك إنسان طيب وابن ناس.. أنصحك.. بل أرجوك ألاتسمع كلامه «؟»وهو زوجها..!! قلت لها: طبعاً لايمكن أن أوافقه على طلبه والسبب أننى لاأعرف شيئاً عن السحر «إطلاقاً» بل هذه أول مرة أقابل فيها راجل بتاع سحر..!! قالت: الزوجة الشابة: أنا صحيح أعترف بأنه أخطر رجل فى مصر كلها فى عمل الأسحار.. ولكن لاأعرف لماذا قلت لك مثل هذا الكلام.. ولا ماهو الدافع. فقط؟ لاتسمع كاملا أبداً..!! إغراءات الساحر..! بعد أن انتهت الزوجة من الكلام معى.. دق جرس باب الشقة ودخل الرجل وهو يحمل بعض ما اشتراه..!! جلس معى يرحّب بى ويعتذر عن التأخير بعض الوقت.. وبسرعة وضع زجاجة ويسكى أمامى.. وبعض ما اشتراه..!! قلت له: أنا لا أشرب الخمر إطلاقاً.. قال: أنت شاب ولابد أن تشرب لأننى سوف أعلمّك أشياء عن السحر.. تستطيع أن تستخدمها بسهولة مع أية امرأة.. أو فتاة.. وهى سوف تكون تحت أمرك دون أن تعرف هى أنك قد استخدمت شيئاً.. أو وقعت فى حبك وأصبحت عند قدميك دون أن تعرف هى سبب ذلك..!! رفضت تماماً أن أشرب الويسكى.. وقلت له: إذا كان فى مقدورك أن تعلمنى شيئاَ.. يعنى مثلاً: كيف أستحضر عفريتاً.. أو جنيا.. وكيف أستخدمه..؟ ضحك الرجل الشيطان وقال لى: هذه عملية شاقة جداً.. أما إذا أردت فإن عليك أولاً: أن تتعّود على شرب الخمر كل يوم.. ثم لابد أن تحضر إلى هنا كل ليلة حتى تتعلم منى ما سوف تفعله..!! بعد فترة استأذنت منه فى الانصراف والعودة إلى منزلى.. مرة أخرى نادى على زوجته الشابة الجميلة وقال لها: إذا حضر الأستاذ أحمد وأنا غير موجود إوعى تتركيه ينصرف.. اجعليه ينتظرنى فى غرفة الصالون حتى أحضر.. ذات مرة كان غير موجود.. وأصّرت الزوجة على دخولى وانتظار زوجها حتى يحضر حسب تعليماته..!! حضر الرجل بعد حوالى ساعة من الانتظار.. وطبعاً اعتذر عن تأخره.. ورحّب بى.. ثم قال لى: هل فكرت فى التعاون معى كما طلبت منك. ثم أخذ يغرينى بأشياء كثيرة جداً.. وكلها تتعلق بالجنس.. والنساء اللاتى سوف يصبحن تحت أمرى.. وعند قدمى.. كل يوم.. وكل وقت..!! وفجأة قال لى: هل هناك امرأة.. أو فتاة تريدها وتعرفها وهى «مستعصية عليك» .. وأنا أجعلها تطرق باب شقتك فى أى وقت تريده..؟!! قلت له: يا.. أنا شاب متديّن وأعرف «الله» جيداً.. بل حفظت «القرآن الكريم» وأنا طفل صغير.. كما تحفظ أنت كتابك «المقدس»..!! ابتسم وهو يقول: لقد قلت لى من قبل أن أعلمك شيئاً من «السحر» لتجذب إليك النساء أو الفتيات.. هل غيرت رأيك؟! قلت له: لامانع إذا كنت تريد أن تعلمنى شيئاً أعرف من خلاله كيف يعرف الرجل «أو» المرأة .. أو الفتاة.. هل هو أو هى: تتصرف تحت تأثير السحر..؟ وتعلمنى أيضاً ما هو «السحر السفلى» وكيفية تأثيره على المسحور..؟ وما هو «السحر العادى»..؟ وما هو العلاج من السحر..؟