تسألت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هل تسلل التمييز ضد السود إلى هوليوود؟ وذلك بعد خلو قائمة المرشحين للفوز بجائزة أوسكار لعام 2015، من ممثليين من ذوي البشرة السمراء. وأضافت أن إعلان القائمة كان كافيا لإثارة زوبعة من الانتقادات، قد تلقي بظلالها علىالحفل السنوي الكبير لتقديم الجوائز الذي تنظمه أكاديمية الفنون وعلوم السينما الأمريكية في الثامن والعشرين من الشهر المقبل. وأشارت للانتقادات التي استخدمت فيها عبارات ومصطلحات من قبيل "التفاوت العرقي" و"التمييز" و"غياب التعدد العرقي" وحتى "العنصرية" التى استهدفت الأكاديمية أساسا لأن اختيارها لمرشحي الفوز بجائزة الأوسكار استثنى الممثلين والممثلات السود. ولفتت إلى مقاطعة عدد من مشاهير ونجوم السينما العالمية من أصول إفريقية لحفل إعلان وتسليم الجوائز في دورته الثامنة والثمانين, وكان أول هؤلاء المخرج الأمريكي "سبايك لي" والممثلة "جادا بنكيت" وأيضا تصريح النجم العالمي جورج كلوني الذي قال: "أنا عضو في الأكاديمية، لكنها لا تمثلني ولاتمثل أمتنا.. صناعة السينما تراجعت ... إقصاء الممثلين السمر عن الترشح تكرار لخطأ وسخافة ما حدث العام الماضي" وكذلك المخرج الشهير مايكل مور أعلن تضامنه مع قرار مقاطعي حفل الأوسكار وقال "الأزمة تكمن في الحكام". ونقلت بي بيسي عن صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تعليق لها أنه في عام 2012 شكل النقاد البيض نسبة 94% ضمن لجنة تحكيم الاوسكار 77% منهم من الرجال، فيما لم تتجاوز نسبة تمثيل السود في اللجنة نسبة 2%.وتابعت بي بي سي أنه أمام هذا السيل الجارف من الانتقادات وجدت شيريل بون ايزاكس رئيسة مجلس الاكاديمية، وهي أمريكية سوداء، نفسها في وضع محرج وردت ببيان قالت فيه "إنها تشعر بخيبة أمل إزاء عدم إدراج أصحاب البشرة السمراء ضمن المرشحين العشرين".