سالي ترسم البورتريه بالشيكولاتة !

سالي فؤاد مخزون من المواهب، فهي ترسم بورتريهات بالشيكولاتة، وتجيد رسم الكاريكاتير، كما أنها لديها خبرة في التجميل، وخبيرة تغذية متخصصة، علاوة على تميزها في الترجمة إلي اللغة الألمانية.. تفاصيل أكثر عن قصة سالي في السطور القادمة.
من هي سالي فؤاد؟
إسمي بالكامل سالي عصمت فؤاد عباس ومشهورة باسم سالي فؤاد، والدي عازف الكونترباص الشهير عصمت عباس، كان ضمن فرقة أم كلثوم وعبد الوهاب، وأمي مديرة معهد الباليه، وأنا متزوجة ورزقنى الله بولدين هما سيف الدين عمره 8 سنوات ويوسف عمره 3 سنوات.
وما هو مجال دراستك؟
أنا تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الألمانية، فقد أصر والدي ووالدتي على إلتحاقي بهذه الكلية رغم أنني أعشق الفن، وميولي كلها متجهة لكل ما هو غير روتيني، فأنا منذ صغري وأنا أرسم بورتريهات وأبيعها لزميلاتي في المدرسة.
ولماذا أصر والداك على دراسة اللغة الألمانية؟
أهلي مقتنعون أنني فنانة، وأمي كانت دائما ترى أنني متميزة في الفن ولدى خبرات وموهبة عالية وبالتالي أنا لا أحتاج لدراسة هذا المجال ، وبالتالي يجب أن أدرس في مجال آخر لأزيد من قدراتي ومواهبي ، والسبب في دراسة اللغة الألمانية هو أنني عشت في ألمانيا 12 سنة منذ صغري، وبالتالي هذا سيساعدني على التفوق، على الجانب الآخر كنت بدأت أعتمد على نفسي بعد أن استخدمت مهاراتي الفنون في الحصول على مقابل مادي أنفق منه على نفسي.
وكيف حققت دخلا ماديا عن طريق موهبتك الفنية؟
بدأت أبيع لوحاتي وعمري 13 سنة، وفي هذا الوقت كنت عائدة من ألمانيا، فالتحقت بمدرسة ألمانية بمصر، وخلال هذه الفترة قمت رسمت بورتريه للفنان العالمي توم كروز، وتسابقت زميلاتي في المدرسة لشرائه، ومن هنا بدأت قصة تحقيق المكسب المادي وبدأت زميلاتي تطلب مني أن أرسم لهم لوحات، وبالفعل كنت أرسم كل لوحة كل أسبوع، وعندما زادت الطلبات كنت أرفض، وعندما التحقت بالكلية تزامن ذلك مع افتتاح مول تجاري بالمنطقة التي أعيش فيها، فذهبت لصاحب المول وطلبت منه الحصول على مكان صغير أسف السلالم لأرسم فيه "لايف"، وهذا أيضا زاد من دخلي المادي.
فكرة الاعتماد على النفس .. هل زرعها والديك بداخلك؟
بصراحة البيئة التي نشأت فيها كانت عاملا أساسيا لغرس مباديء الاعتماد على النفس، فهذه الحياة هي الطبيعية في ألمانيا، فأي بنت أو شاب لابد أن يعتمد على نفسه وهو في سن صغيرة، وأنا كنت محظوظة لأنني استخدمت موهبتي للإنفاق على نفسي، وبدأت أطور فيها، فأنا لم أكتفي بمرحلة الرسم العادي فقط، ولكن ابتكرت طريقة جديدة لرسم البورتريهات بالشيكولاتة.
كيف ؟!
في مرحلة معينة من عمري كنت أعاني من وجود وقت فراغ في حياتي، وهذا كان يسبب لي أزمة نفسية، فبدأت أبحث عن أي مجال لأعمل فيه، وتم الاستقرار على مشروع صنع الشيكولاتة يدويا، وبالفعل بدأت أصنع شيكولاته وأبيعها، لكن في مصر لم يهتمون بالشيكولاتة اليدوي بالرغم من أنها في أوروبا تحظى باهتمام كبير كما أن سعرها أغلى من الشيكولاته المصنوعة في المصانع وهذا جعل معظم زبائني من الأجانب، وبدأت أفكر في شيء غير تقليدي، بحيث تكون الشيكولاته مختلفة في رسمتها، وعندما يتم تقديمها لشخص ما في مناسبة معينة يفهم أنها مصنوعة له خصيصا وهذا سيزيد من قيمتها المعنوية.
وما حكاية البرنامج الذى تقدمينه في التليفزيون؟
أنا دخلت هذا المجال عن تجربة شخصية ..حيث كان وزنى زائداً 25 كيلو جراماً وكان مظهري يسبب لي أزمة نفسية كبيرة، وبدأت رحلتي مع الريجيم لمدة 12 سنة جربت فيها كل الأنظمة الغذائية وتابعت مع أطباء أجانب والآن وزنى أصبح 35 كيلو جرام، فشعرت أنه من الضروري أن أنقل هذه التجربة للناس عن طريق تقديم برامج للطهو الصحي للطعام، لأن معظم الناس لديها تخيل أن التخسيس يكون بأكل الخضار السوتية، لكن الحقيقة أنك ممكن تأكل محشى ومسقعة وكبسة ويكون الأكل صحياً لكن الأساس في طريقة الطهو وهذا ما أوضحه في برامجي.
من أين تأتى بهذا القدر من الطاقة؟
أنا إنسانة لديها مخزون طاقة رهيب لدرجة أنني ذهبت لطبيب نفسي لأنني طول الوقت أشعر ببركان داخلي يريد أن يخرج ودائما أشعر أنه هناك شيء ناقص في حياتي، وحتى أشعر بالراحة النفسية كان لابد أن أملأ وقت فراغي بالعمل.