شتان الفارق بين فريق الكرة بالنادى الأهلى، ونظيره فى لعبة الطائرة، فالمسافة بينهما كبير من ناحية تكريم النادى ماديا لكل منهما صحيح أن الأول خسر بطولة الكأس إلا أنه حقق لقب الدورى وهى بطولته المفضلة، وأيضا قطع شوطا كبيرافى دورى أبطال إفريقيا، لكن انجازات فريق الطائرة بالأهلى تخطت حدود المعقول، فالفريق حقق الرباعية بعد فوزه بالدورى وكأس مصر، واحتفاظة بدورى أبطال إفريقيا للمرة التاسعة فى تاريخه والتى أهلته للعب بكاس العالم للأندية، ولم يفته الفوز بالبطولة العربية، لك أن تتخيل أن هذا الفريق نجح فى إقصاء الزمالك فى كل البطولات التى شارك فيها وفاز عليه فى 6 مباريات هذا الموسم، كما أنه خلال البطولة الافريقية لم يخسر إلا شوطا واحدا. لن ننكر أن الأهلى اقام احتفالية كبيرة للفريق حضرها رئيس النادى الكابتن حسن حمدى والكابتن محمود الخطيب وعدد من رموز ونجوم للعبة الطائرة القدامى والحاليين بالنادى، ولكن مقارنة بسيطة بين مكافآت لاعب الكرة بالنادى عند الفوز بالدورى، ونظيره فى الطائرة سنجد أن مكافأة الفوز للاعب واحد بفريق كرة القدم أكبر من كل المكافآت التى سيحصل عليها لاعبي الطائرة ، ولك أن تتخيل أن ملوك الكرة الطائرة عربيا وإفريقيا، كانت مكافأة فوزهم بالدورى 20 ألف جنيه لكل لاعب، وبالتأكيد هى لن تتخطى هذا الرقم فى كل البطولات التى فاز فيها الفريق، وبالتالى لا تتعجب إذا علمت أن كل لاعب فى فريق الكرة بالأهلى سيحصل على 150 ألف جنيه مكافأة الفوز بالدورى وتتضاعف فى حال الفوز بدورى أبطال إفريقيا . والسؤال .. هل الإهمال المادى للعبة برغم انجازاتها بسبب اهمال الجماهير لها؟ أم أن إهمال الجماهير هو السبب فى قلة المكافآت؟ عموما هذا فريق الأهلى وذاك فريق الأهلى، وجماهير القافلة الحمراء لا تفرق بيين كل من يرتدى الفانلة الحمراء سواء كان يلعب بقدميه أو بيديه أو حتى يطير فى الهواء!