أعلنت الرئاسة الحداد 3 أيام على ضحايا الهجوم المسلح على جنود الجيش المصرى في محافظة الوادي الجديد .. وقد استشهد 21 فرداً من قوات حرس الحدود بكمين نقطه الكيلو 100 الواقع على حدود الوادى الجديد مع الجيزة بعد قيام عدد من مجهولى الهوية بالهجوم على الكمين بالاسلحة الثقيلة مما اسفر عن استشهاد القتلى السابق ذكرهم بالاضافة لعشرة جرحي وسقوط 4 قتلى من المهربين . قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إنه استمرارًا لمحاولات العناصر الإرهابية لاستهداف الوطن وعرقلة مسيرته نحو تحقيق الاستقرار والتقدم، قامت عصر اليوم مجموعة إرهابية بإستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر ما أدى لانفجار مخزن للذخيرة إثر استهدافه بطلقة آر بى جى وهو ما أسفر عن سقوط 21 شهيدًا و4 مصابين فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية وضبط عدد 2 عربة مجهزة للتفجير (أمكن إبطال مفعولهما) وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر. وقال في بيان صحفي إنه إذ تنعى القوات المسلحة شهداءها من أبناء الوطن الأبرار.. تؤكد أن هذا الحادث لن يثنيها عن تحمل مسئوليتها الوطنية لحماية وتأمين البلاد وضرب بؤر الإرهاب والتطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات. ورجحت مصادر أمنية، أن المذبحة التي نفذها إرهابيون في الوادي الجديد وأسفرت عن استشهاد 25 مجندا من قوات حرس الحدود، عملية إرهابية نفذتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية الموجودة في ليبيا وعلى الحدود المصرية. وأضافت المصادر أن العملية التى تأتي بعد نحو شهر تقريباً من تنفيذ عملية ارهابية أودت بحياة 5 مجندين بنفس المنطقة تشير إلي نقل العناصر التكفيرية المرتبطة بالقاعدة تخفيف الضغط علي شمال سيناء ونقل العمليات إلي منطقة الوادي الجديد والاستفادة من كونها منطقة مدقات جبلية واسعة. وأكد مصدر عسكري مسئول ان وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي يتابع حادث الوادي الجديد اولا بأول وأمر بخروج قوات اضافية من اجل ضبط الجناة في اسرع وقت. واضاف المصدر ان قوات الجيش اعلنت حالة الاستنفار القصوى حيث تم الدفع بطائرات حربية وقوات من الصاعقة والمظلات للقبض على الجناه، وتم نشر عشرات الاكمنة في محيط الحادث الذي شهد الواقعة والتي تمت باستخدام اسلحة الية وقام بتنفيذ العملية اكثر من 20 من الاجراميين. واضاف المصدر ان قوات الجيش اعلنت حالة الاستنفار القصوى حيث تم الدفع بطائرات حربية وقوات من الصاعقة والمظلات للقبض على الجناه . من جانبه، أكد اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادي الجديد، على وقوع اشتباكات بين قوات حرس الحدود ومهربين، بنقطة الكيلو 100 بالفرافرة، واسفر الحادث عن سقوط قتلى من الطرفين وليس لديه علم بعدد القتلى. وقال د.عادل العدوى وزير الصحة، إن التفجير الذى حدث كان السبب الأساسى فى زيادة عدد الوفيات فى حادث الهجوم الإرهابى على نقطة حرس الحدود بالوادى الجديد، مؤكدا أن عدد الوفيات وصلت إلى 21 شهيدا و5 مصابين تم نقلهم إلى مستشفى الواحات البحرية المركزى، والجثامين تم نقلها لمشرحة كوبرى القبة. وأكد وزير الصحة فى تصريحات تليفزيونية أن المصابين سيتم نقلهم إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى. كما نعى مجلس الدفاع الوطنى شهداء القوات المسلحة من رجال حرس الحدود الذين سقطوا أمس ضحية لعمل إرهابى خسيس، ليؤكد لذويهم وللشعب المصرى العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِى الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، فضلاً عما وعد به الله قتلة عباده من عذاب أليم. وقال بيان لرئاسة الجمهورية عقب اجتماع المجلس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية: "بكل الخشوع والعرفان، يحيى مجلس الدفاع الوطنى أرواح أعز الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة زكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعًا عن عزة ورفعة مصر وشعبها". وقام المجلس فى اجتماعه الذى بدأ أعماله مساء اليوم برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمنى فى البلاد، ومناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومى المصرى داخليًا وخارجيًا، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب. شهد الاجتماع استعراضًا للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، فى إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطنى. كذلك تناول الاجتماع الترتيبات والإجراءات الأمنية التى تقرر اتخاذها فى مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية. من جانبها نعت رئاسة الجمهورية ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم في محافظة الوادي الجديد وراح ضحيةً له جُندٌ شرفاء، شهداء ومصابين، كانوا يذودون عن أمن الوطن وسلامته. وأكدت رئاسة الجمهورية أن أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الذكية التي سالت على تراب هذا الوطن سيكون لها قصاصها، وأنه سيتم اجتثاث الإرهاب من كافة أراضيها وربوعها، كما سيلقى القائمون عليه والخارجون عن القانون جزاءهم المُستحق.وإذ تؤكد رئاسة الجمهورية أن مصر لن تنسى شهداءها الأبرار الذين لم يبخلوا بحياتهم في سبيل الدفاع عنها وطناً وهويةً، لتدعو الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، وأن يُعجل بشفاء الجرحى والمصابين. كما أدان المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحادث الارهابى الغاشم الذى استهدف أحد نقاط حرس الحدود بمنطقة الفرافرة بالوادى الجديد، والذى راح ضحيته عدد من خير جنود الارض، واصابة أخرين. وتقدم رئيس الوزراء بعميق الاسى وخالص التعازى لاسر شهداء الواجب حماة الوطن، فإنه يؤكد أن مصر قادرة بوحدة شعبها وجيشها على دحر قوى الارهاب والضرب بيد من حديد على يد كل ارهابى أو مجرم، والقصاص من كل إرتكب هذه الجريمة البشعة، مشيراً أن مثل هذه الاحداث لن تثنينا عن استكمال بناء دولتنا القوية، كما أنها لن تثنى جنودنا البواسل عن الزود بارواحهم فداء لامان وأمن الوطن. ونعت وزارة الداخلية شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة الذين استشهدوا أثناء تصديهم لعناصر إرهابية غادرة مساء اليوم السبت بمحافظة الوادى الجديد. وأصدرت الوزارة بيانا تقدمت خلاله بخالص العزاء والمواساة للشعب المصرى ولأسر الشهداء، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم وشهداء مصر بواسع رحمته. وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة حربهم لاجتثاث الإرهاب من كل أراضيها وربوعها. يذكر أن هذا الكمين كان مجرد نقطة تفتيش عادية بها عدد محدود من الجنود، ولكن تم تحويله إلى سرية كاملة تابعة لكتيبة حرس الحدود بالداخلة بعد الحادث الذى استهدف الكمين قبل 3 أشهر وراح ضحيته 5 جنود وضابط. وقال مصدر عسكرى مسئول، إن قوات الجيش تمكنت من ضبط أحد المتورطين في مذبحة الفرافرة والذي نتج عنه استشهاد 21 جنديًا من حرس الحدود، وجار التحقيق معه.