وهكذا سقطت الأقنعة وسقطت معها المنظومة الإعلامية الفاسدة في مصر ..سقطت منظومة ساهمت في تدمير امن واستقرار الوطن إما عن جهل أو عن عمد..سقطت المنظومة المبنية علي المصالح الخاصة والتربيطات والعلاقات واعتقد انه آن الأوان للمحاكمة الشعبية للكثير من رموزها الذين عندما أتذكر أقوالهم وأفعالهم أتذكر قصة والي عكا في فيلم الناصر صلاح الدين .. هذا الوالي الذي سلمها للصليبيين من اجل أن يصبح حاكما عليها!! سلمها والي عكا وقبض الثمن مقدما ولم يهتم بوطنه وأبناء وطنه وهو ما كرره عدد كبير من الوجوه الإعلامية التي تطاردنا منذ أكثر من عشر سنوات وتتلون مع كل نظام وتأكل علي جميع الموائد..فهم من حملة المباخر لكل عصر وحاكم بداية من مبارك وحتى العياط الجاسوس وبالتأكيد سيعيدوا محاولاتهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدعو الله أن يحفظه من شرورهم وآثامهم التي يرتكبوها يوميا في حق الوطن.. وجوه إعلاميا تملك جرأة وتجرأ علي الوطن تجعلني استدعي كلمات احمد مظهر الرائعة في فيلم الناصر صلاح الدين في مشهد محاكمته لوالي عكا الذي لا أراهم يختلفوا عنه وفيها يقول له " أصبح قلبك مدينة بلا أسوار منذ نسيت الحب اقتلعت الحب من نفسك كرهت بلدك وعروبتك...ودفعك حقدك أن ترتمي بين أحضان الغزاة ..ونسيت تقاليد الفروسية ونسيت تقاليدنا المجيدة أن أحبوا الناس يرحمكم الله..الحقد في حياتك طرد الحب فلعنتت.. ولأنك لا تفهم بأنك بقتلك للحب تؤدي بكل من حولك للهلاك .. من اجل ذلك يا عدو الله امرنا أن تنال عقاب المفسدين وما عقاب الذين خانوا الأمانات ويكيدون لإخوانهم ويلقون الفتنة ويفسدون في الأرض بعد إصلاحها إلا أن يقتلوا" وللحق اشعر أنها كلمات كتبت خصيصا لبعض إعلامي رجال الأعمال وليسوا إعلاميي مصر ..فمصر إعلامها الرسمي مرفوع مؤقتا من الخدمة لكن إعلام رجال الأعمال مفتوح ال24 ساعة لخدمة مصالح صاحب المحل عفوا صاحب القناة وخدمة أفكار أباطرة إعلامه ..آلهة الأعلام التي كفر الناس بها ونسب المشاهدة تؤكد ذلك لكنهم مع الشركات الإعلانية يفرضوهم فرضا علي شاشتهم التي لم يعد يتابعها إلا الأقلية التي يخاطبها هؤلاء. أقلية يخاطبوها بكل مفردات الحقد والغل علي ما يفترض أنها بلدهم ..يخاطبوا مجموعة من الشباب الفوضويين والاحتجاجيين ليؤججوا نيران غضبهم الهش الأسباب باسم الديمقراطية..والحرية التي بشرونا بها منذ 25 يناير 2011 ولم نجد إلا الفوضى والانفلات والتخريب ومحاولات هدم مؤسسات الدولة بل هدم الدولة نفسها !! يخرج علينا احد خريجي قناة الجزيرة الصهيونية الذي انتقل لأحدي القنوات الفضائية المصرية ليحدثنا عن حكم العسكر ويحضر أطفالنا الصغار ليرددوا ورائه هتاف ضد جيش بلادهم دون إدراك منهم لمعني ما يقولوه....ينشر أكاذيبه عن قصص وهمية عن التعذيب في السجون يثبت بالتحقيقات كذبها جميعا ..يتبنى قضية مخترع إرهابي هارب ويأخذ في التباكي عليه وعلي مصر الطاردة للمواهب!! ولا اعرف عن أي مواهب يتحدث هذا الإعلامي فهل يعتقد بصدق أن هذا الفتي الهارب سيقدم شيئا للوطن ؟؟بالتأكيد هو يدرك تماما أن ذلك لن يحدث فهو لن يكون عندما يكبر أكثر من إرهابي يبيع مهنته وضميره للمرشد مثله في ذلك مثل الطبيب الاخواني الذي ترك الضابط يموت في المنيا ورفض إسعافه ..كما رفض طبيب أخر صرف اللبن لرضيع لأنه يحمل اسم السيسي!! المخترع الصغير ليس أكثر من مشروع إرهابي أخواني اعرف يا أيها الإعلامي المفوه انه مجرد أداة تلعب بها لإثارة الفوضويين والإرهابيين أكثر ضد الدولة ..مثلما تلعب منذ عدة أيام علي وتر عودة دولة الاستبداد ولا اعرف متي عادت أم انك تقصد أن تولي المشير الحكم يعني ذلك؟؟ .. يا سيدي علي الضمائر والذمم الإعلامية !! تحكم علي نظام لم يقم بعد أم انك لا تريد أن يقم من الأساس لخدمة أغراض صارت مشبوهة ومفضوحة ورائحتها تزكم الأنوف!! الوطن ينتفض وهذا يبدو انه يؤرق إعلامي أخر مر بسلام علي كل العصور فقبض من نظام مبارك عشرات الملايين سنويا وبعد 25 يناير قبض من الفضائيات الخاصة ما هو أكثر وكل دوره هو الهجوم علي مؤسسات الدولة خاصة الشرطة !! فالإعلاميين تخصصات هناك من يهاجم الجيش وهناك من يهاجم الشرطة وهناك من يهاجم ويسب الشعب ..وهناك من عاد من قصر الاتحادية بعد أن كان مستشارا لمرسي ليقوم بتقديم برامج التسول و والمتاجرة بألم الناس لإظهار قصورا في الدولة !! وهكذا سقطت الأقنعة .. فالإعلامي عدو الشرطة كاد يبكي علي الهواء أمس وهو يتابع بحسرة نتائج انتخابات الرئاسة وكأن استقرار الوطن صار يمثل غصة في قلبه ..مثله في ذلك مثل إعلامية مغمورة تقدم برنامج ملاكي لأبطال يناير الورقيين الذي يتحفونا يوميا بآرائهم الصادمة والهادمة للاصطفاف الوطني بعد ثورة يونيه !!وتتصور هذه الإعلامية إنها ستكون منصورة ومرفوعة الرأس بهذا الأداء الذي يفرز تقيحات الحقد والكراهية للدولة !! وأخري عادت بعد اختفاء محمود عقب طردها من احدي الفضائيات العربية بسبب ضعف نسب المشاهدة لبرنامجها السياسي فعادت ترتدي ثوب البرامج الاجتماعية ..والسؤال أي مجتمع تخاطبيه يا سيدتي وأنت كنت احد معاول هدمه بعد أن فتحتي برامجك لكل المرتزقة وأشباه السياسيين والصبية والمراهقين ثوريا. وسقطت الأقنعة ليس علي هؤلاء فقط بل هناك كتائب منظمة من السطحيين والجهلة بأبسط معاني الأمن القومي للبلد الذي يطعنوه بخنجر جهلهم في كل مناسبة وهذا ما أكدته الولولة والصراخ والسباب للشعب المصري العظيم لعدم إقباله كما ادعوا دون أدلة أو أرقام علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية ..ثم خرجوا بعد أن ثبت كذبهم ليلقوا التهم علي بعضهم البعض في تلك الجريمة في حق الوطن والشعب. ولاة عكا ليسوا من يتعمدوا هدم وبيع أوطانهم فقط فالأسوأ منهم من يبيع أمنها القومي لأعدائها بلا مقابل لجهله وسطحيته..مصر تشرق فيها شمس دولة 30 يونيه ..تلك الدولة التي يرسي قواعد مجدها الشعب والشعب فقط بلا أحزاب أو نخب سياسية أو إعلامية أو مالية لذا صار تطهير الإعلام واجبا وفرض عين علي الدولة المصرية . بالتأكيد لن نحكم عليكم كما حكم الناصر صلاح الدين علي والي عكا بالقتل لأنكم أفسدتم في البلد وزرعتوا الفتنة بين أبنائها ونشرتم الحقد والكراهية في ربوعها وقسمتم شعبها..لكنكم بالتأكيد لن ترحلوا عن الشاشات وهو ما أثق انه سيحدث قريبا بأمر الشعب دون أن تدفعوا ثمنا لكل ما اقترفتموه في حق الوطن والشعب . الهام رحيم