تتزايد باطراد الشعبية التي يتمتع بها المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة وباتت القاهرة تمتليء بصور له .. ورغم ما قاله اللواء سامح سيف اليزل في حوار له ببرنامج الحياة اليوم، على قناة الحياة، من إن المشير عبدالفتاح السيسي لا علاقة له بالحملات الدعائية التي تجوب الشوارع وإنه أعطى تعليمات بإزالة الملصقات الدعائية التي تؤيده في الشارع ، لكن مع اقتراب العد التنازلى لإجراء الانتخابات الرئاسية، تظهر على الساحة السياسية المصرية حرب من نوع مختلف تنعدم فيها الكلمات ويصبح للصورة الصوت الوحيد المسموع، وهى الحرب التى يتسابق فيها كل مرشح محتمل للرئاسة على تعليق لافتات وصور وملصقات على الميادين المختلفة، بل يتم رسم شعارات وجرافيتى على جدران الشوارع من أجل جذب المواطن العادى لصالحه وإقناعه بأنه الأقدر على إدارة شئون بلاده سواء كان فى العاصمة أو فى المحافظات. .. المتحدث باسم حملة «دعم السيسى رئيسا»، عيسى المطعنى، أكد في تصريح لإحدي الصحف أن اللافتات والملصقات التى ظهرت فى الشوارع تمت بضغط شعبى: «تلقينا العديد من الاتصالات بشأن الانضمام للحملة من المواطنين العاديين من أجل إجبار المشير على الترشح». وقال «المطعنى» إن دعاية الانتخابات الرئاسية لهذا العام ستختلف عن سابقتها، فالأعوام السابقة شهدت منافسة قوية بين مرشحين كُثر، تساووا جميعهم فى نسب الفوز، ولكن الانتخابات الرئاسية هذا العام لا تعرف المنافسة فى حالة إعلان «السيسى» خوض الانتخابات: «مرشحين كتير ح يتراجعوا، لأن الشعب عاوز السيسى»، مستكملاً: «كل الدعاية اللى مالية الشارع من متطوعين بيحبوا السيسى». .. .. ومن ناحية أخري ، انتشرت ما يصفها البعض بحملات النصب باسم السيسي في المناطق الشعبية والعشوائية بالقاهرة ومحافظات عدة. وتبدأ عملية النصب باستئجار مقر في حي ما، ووضع لافتة على واجهته، تحمل صورة ضخمة للسيسي. ثم تتوافد مجموعة من الاشخاص مجهولي الهوية على مواقع تجمع المواطنين بالمقاهي والنوادي الصغيرة، ويعرضون عليهم الإنضمام إلى الحملة الإنتخابية للسيسي، مقابل دفع رسوم إستخراج "كارنيه" أو بطاقة هوية تضمن اسم الشخص، وصورته إلى جانب صورة السيسي ، وحسب موقع ايلاف فإنه في منتصف شهر فبراير الماضي، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، عن "إتصال جهة مجهولة تسمى "مؤسسة بكره العملية لتنظيم المؤتمرات" برجال أعمال وشركات خاصة وبعض الشخصيات العامة، ودعوتهم لحضور فعاليات مؤتمر كبير تحت اسم "التاريخ الوطني للمؤسسة العسكرية المصرية والانتخابات الرئاسية رجال ومواقف وتضحيات وبطولات"، مقابل رسم حضور بمبلغ 1200 جنيه للفرد". .. وأوضح المتحدث العسكري، أنه "تم ضبط عدد من المنظمين للمؤتمر، بينهم شخص يدعى محمد عبد العظيم عبد الجواد حسن، وآخر يدعى مجدى حنفى محمود حسن، وتم تحرير محضر رقم 2591 لسنة 2014 جنح قسم حدائق القبة، بعدما وجهت إليهم اتهامات النصب والتزوير". ولفت علي إلى أن "القوات المسلحة لم تدشن أية حملة انتخابية رسمية حتى الآن باسم المشير عبد الفتاح السيسي، حيث ما زال القائد العام للقوات المسلحة يؤدي دوره وزيرًا للدفاع، وسيعلن بنفسه قراره في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فى التوقيت المناسب". وقال إن "القوات المسلحة تحذر من الأشخاص الذين يحاولون استغلال اسم المؤسسة العسكرية ورموزها، في تحقيق مكاسب شخصية أو القيام بأعمال تخالف القانون، وندعو المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول جمع تبرعات أو الحصول على أموال لصالح الحملة الانتخابية للمشير السيسي، أو المتاجرة باسم القوات المسلحة وقياداتها". .. وتنتشر أيضاً في مصر بطاقات دعائية باسم عبد الفتاح السيسي، تتضمن بياناته، وتباع في الميادين والشوارع ومحطات القطار والمترو بجنيه واحد. وكشف المتحدث العسكري أمس 19 مارس ، أن "الأجهزة الأمنية رصدت خلال الأيام الماضية، قيام بعض الأشخاص في محافظتي الغربية وبني سويف بجمع تبرعات مالية وعينية من المواطنين تحت مسمى "دعم الحملة الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي". .. وقال في بيان له: "تم استغلال اسم القوات المسلحة في القيام بأعمال تخالف القانون"، مشيرًا إلى أن: "المؤسسة العسكرية توضح أن المشير عبدالفتاح السيسي ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن، حيث سبق أن ذكرنا أن قرار ترشح سيادته للرئاسة أمر شخصي، لا تتدخل القوات المسلحة فيه على أي نحو، وسيعلن عنه في الوقت المناسب". وجدد التحذير من استغلال اسم السيسي في عمليات نصب، وقال: "تحذر القوات المسلحة من محاولات استغلال اسم المشير عبدالفتاح السيسي في جمع تبرعات من المواطنين، ومن يفعل ذلك سيضع نفسه تحت طائلة القانون". ومن جانبه، قال المستشار رفاعي نصر الله، مؤسس حملة "كمل جميلك" لدعم ترشيح السيسي للإنتخابات الرئاسية أن تكون حملته حصلت على تبرعات من أية جهة أو شخصية، مطالباً من لديه دليل على حصول الحملة على أي دعم بالتقدم ببلاغات النائب العام للتحقيق فيها. وقال ل"إيلاف": "لم تتلقَ الحملة جنيهاً واحداً من أي شخص، بل تدعم الحملة نفسها ذاتياً". وأضاف: "مثلا نظمنا حفلاً في حي الجمالية حضره أكثر من عشرة آلاف مواطن، ساهم أهالي الجمالية فيه، وتبرع الفنانون بالحضور، وقدم الاعلاميون الحفل". .. ونفى ما يتردد حول دعم رجال أعمال للحملة، وقال: "ولم تتلقَ الحملة تمويلات من رجال الأعمال أو المخابرات أو أية جهة، وأي شخص يتحدث في هذا الشأن عليه أن يقدم دليلاً على ذلك". وأضاف: "بعت سيارتي لكي أنفق على الحملة، فلم يحدث ولن يحدث أن تلقت الحملة تمويلات من أشخاص أو جهات". .. .. .. ..