ابتسامة على الوجه وتلويح باليد للحاضرين وارتفاع الروح المعنوية.. كان هذا أبرز ما لاحظه الجميع على مبارك وأبناءه أثناء إعادة المحاكمة.. مما جعل البعض يشك في أن مبارك سيحصل على البراءة اليوم.. ولم تتغير هذه الملامح حتى نهاية الجلسة.. وبدا على الرئيس السابق ارتياح وثقة كبيرة... وفي تصريح خاص للشباب يقول الدكتور هشام رامي- أستاذ علم النفس-: تغيير ملامح وجه مبارك في جلسة اليوم عن جلسات المحاكمة الأولى نستطيع أن نقول عليها أن المحاكمة الأولى كان فيها صدمة نفسية، وتجعل الشخص لديه حالة انفصال عن الواقع، ولكن بعد فترة يرجع لواقعه ويصبح أكثر قدرة على التعامل مع هذا الواقع، والمرحلة الأولى من الاستجابة للصدمة التي حدثت له أثناء محاكمته هي الذهول، وهذا لاحظناه على ملامح وجهه في المحاكمة الأولى، ولكن هذه الصدمة وهذا الذهول تلاشى بسبب طول الفترة التي قضاها في المحاكمة، وأصبح أكثر تفاعلا مع الوضع، هذا بجانب أن تخبط الأحوال في البلد في ظل غيابه عن الساحة السياسية ووجود نوع من الاضطراب في البلد يعني له أنه عندما كان موجود كانت الدنيا أفضل، وعندما ابتعد وتنحى لم تتحسن الأمور بل وصلت للأسوأ، ولذلك هذا يعطيه نوع من الرضا والشعور بالأهمية، وشعوره بأن البلد حدث لها فوضى من بعده، ولذلك نرى على وجهه ارتياح. كما يقول د. أحمد عبد الله- أستاذ علم النفس-: ليس لدينا الحد الأدنى من المعلومات عن القضية أو الأدلة الموجودة، فقد يكون مبارك مطمئن للقضية ومن حصوله على البراءة لأنه يملك الأدلة التي تتيح له ذلك، أو قد تكون تلك الملامح ما هي إلا إيحاء أو بمعني أصح يقوم بأفعال توحي بأنه مطمئن ولكنه لديه قلق ويغطي عليه بهذا الإيحاء.