دعت حركة أطباء بلا حقوق واللجنة العليا لإضراب الأطباء وألتراس أطباء لتشييع جنازة الصحة المصرية في أجراء تصعيدي منهم بعد عدم الاستماع لمطالبهم وسوء تردي الأوضاع الصحية بمصر وانعدام الأمن بالمستشفيات.. وطالبوا بإقالة وزير الصحة قائلين وزارة الصحة فاشلة ومطالبين الرئيس مرسي بمعالجة الوزراء والمسئولين الكبار بالدولة بالمستشفيات الحكومية للوقوف علي حقيقة الوضع بها.. بدأت المسيرة الساعة 2 ظهرا من أمام مسجد عمر مكرم بالتحرير بعدد كبير من الأطباء وأطباء التكليف والصيدليين وسرعان ما علي صوت المسيرة وسط استغراب من المارة لحملهم النعش المكتوب علية (جنازة الصحة المصرية) . .. استمر الأطباء في الهتاف لتوعية المواطنين بحقوقهم في صحة أفضل في هذا الوطن مرددين عدد من الهتافات منها (لا إله إلا الله الصحة توفاها الله) و(حق الصحة والتعليم حق لكل المصريين) و(اكسر اكسر في الإضراب .. حال الصحة خراب في خراب) وغيرها من الهتافات التي أثارت فضول المواطنين الذين سرعان ما قرروا الانضمام للمسيرة . .. يقول طبيب عمرو المصري أحد الداعيين للجنازة وطبيب تكليف بإدارة كفر سعد بدمياط وعضو ألتراس أطباء أن حركة الألتراس أنشأت نظرا لتجاهل الحكومة لمطالب الأطباء ويؤكد أن الحركة لا تنتمي لأي تيار سياسي وكل مطالبها صحة أفضل للمصريين ووضع أفضل للأطباء ويؤكد ليس الهدف من الوقفة فقط زيادة الكادر كما يصور البعض ولكن الهدف هو ضمان تقديم خدمة طبية محترمة للمصريين. .. ويضيف دكتور سيد مرزوق المشكلة الأساسية هي عدم توزيع الميزانية بطريقة صحيحة مما يهدرها ليس علي منظومة صحية متكاملة ولكن تضيع الميزانية بين أجور لمستشاري الوزير والصرف علي هيكل وزاري أداري دون الالتفات لأولوية الصرف علي ما تحتاجه المستشفيات فبالتحديد 1/3 ميزانية الصحة أي ما يعادل 8 مليار جنية تصرف علي الهيكل الوزاري . .. ويوضح طبيب أحمد حامد طبيب قلب بمستشفي بولاق العام وعضو حركة أطباء بلا حقوق أن مصر موقعة علي اتفاقية أبوجا ومن ضمن توصيات الاتفاقية زيادة مخصص ميزانية الصحة إلي 15% وهكذا الحال بالنسبة للتعليم وبالتالي نحن لا نطلب شيء جديد فمستحيل في بلد مثل مصر بها أكثر من 80 مليون مواطن وتكون ميزانية الصحة 4% فقط من موازنة الدولة وبعد خصم 11% من الميزانية علي أجور كل من يعمل في الصحة من موظفين أداريين وأطباء يتبقي نسبة ضئيلة للصرف علي المستشفيات من مستلزمات طبية وأجهزة جديدة وصيانة أجهزة. .. فمتوسط نصيب المواطن المصري في العام 123 دولار وهو رقم لا يقارن بنصيب الفرد من الصحة في دول أفريقا الأقل فقرا كثيرا من مصر. .. ويتساءل كيف يمكن للطبيب تقديم خدمة طبية لمريض وهو لا يكفي احتياجات نفسه إن تعرض للإعياء نظرا لقلة مرتبه؟؟ .. وتؤكد طبيبة نيرة طبيب تكليف أحد الوحدات الصحية بالشرقية : لا توجد أدوية لدينا بالوحدة ونقوم بتجميع مبالغ من بعضنا لنوفر أساسيات الأدوية بقسم الطواريء فلا توجد إمكانيات ولا مكان صحي نظيف علي الإطلاق داخل الوحدة لدينا . شارك بالتضامن مع مطالب عدد من التيارات والأحزاب السياسية منها الاشتراكيين الثوريين كي المصري ومصر القوية والحزب الإشتراكي المصري. كما دعا الأطباء لتدشين حملة علي الفيس بوك يشارك فيها جميع الأطباء والمواطنين لنشر صور الإهمال وتردي أوضاع مستشفيات الحكومة كما دعوا إلي مظاهرة اليكترونية علي صفحة الرئيس مرسي يوم الثلاثاء القادم من الساعة 8-10 مساءا لوضع مطالب الأطباء علي الصفحة ولفت نظر الرئيس إليها. يذكر أن مطالب الأطباء هي تأمين المستشفيات وإعادة هيكلة الوضع الأمني بها وزيادة مخصص الصحة بميزانية الدولة إلي 15% علي 3 سنوات وتطبيق كادر الأطباء بما يضمن حياة تليق بمهنة تتعامل مع أرواح المواطنين.