نظم المئات من الأطباء المضربين عن العمل سلسلة بشرية ظهر اليوم الخميس من أمام نقابة الأطباء "دار الحكمة" بطول شارع قصر العينى وانتهاء بوزارة الصحة، وذلك اعتراضًا على ما وصفوه بتجاهل الحكومة إلى مطالبهم برفع ميزانية الصحة إلى 15% من الميزانية العامة، وإقرار كادر الأطباء المالى والإدارى، وتأمين المستشفيات من الاعتداء أثناء عملهم. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها "ياللى بتكسر الإضراب المستشفى خراب فى خراب" و"أوقفوا القوافل الطبية.. وفروا العلاج فى المستشفيات" و"بدل العدوى للطبيب 19 جنيه ومحاسب البنك 500 جنيه" و"حصة عادلة للصحة=4 أضعاف" و"أجر عادل للفريق الطبى". كما رددوا هتافات منها "حق الصحة والتعليم حق لكل المصريين" و"حد أدنى للأجور للى ساكنين فى القبور.. وحد أقصى للأجور للى ساكنين القصور" و"هم مين واحنا مين هما بياخدوا ملايين واحنا بناخد ملاليم" و"الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع". ومن جانبه، قال الدكتور سامح عبد العظيم عضو اللجنة العليا لإضراب الأطباء إن هذه السلسلة هى إحدى خطوات تصعيد موقف الأطباء ضد تجاهل الحكومة إلى مطالبهم المشروعة، مضيفاً أن الحكومة لم تقتصر على تجاهل المطالب فقط ولكنها صعدت الضغوط الإدارية على الأطباء، كما بررت موقفها بشن حملة غادرة لتشويههم ووضعهم فى مواجهة مع المرضى وكأنهم سبب معاناتهم، مطالبًا الرئيس بالتدخل لحل مشكلتهم قبل البدء فى خطوات تصعيدية أخرى. وتضامن مع الأطباء فى وقفتهم عدد من الأحزاب منها الحزب الاشتركى المصرى وحزب الكرامة وحزب التحالف والحزب المصرى الاشتراكى ومصر القوية والمصرى الديمقراطى. ومن جانبها، عبرت الدكتورة كريمة الحفناوى، أمين عام حزب الاشتراكى المصرى، عن تضامنها مع مطالب الأطباء العادلة، مؤكدة أن هذا الإضراب يصب فى مصلحة الشعب قبل الطبيب لأن زيادة ميزانية الصحة سوف ينتج عنها تقديم خدمة طبية بجودة عالية جميعنا فى حاجة إليها. وأضافت الحفناوى أن الأطباء راعوا مصلحة المريض باقتصار الإضراب على العيادات الخارجية والعمليات غير العاجلة. وقال المهندس أسامة بسيط أمين المهنيين بالحزب المصرى الديمقراطى إن أسوأ ما يتعرض له الأطباء هو الاعتداء عليهم أثناء عملهم من قبل أهالى المرضى على الرغم من أن الطبيب يضع مصلحة المريض نصب عينيه دائما، مضيفا أنهم مع مطالب الأطباء حتى يحصلوا على الوضع اللائق بهم ودفاعا عن هيكل أجور عادل يحفظ كرامة الطبيب فى المجتمع.