تعرض العشرات من أبناء الجالية المصرية فى اليونان إلى العديد من الإنتهاكات على يد مجموعات من أعضاء الحزب النازى اليونانى الجديد،كما قام هؤلاء المتطرفين بتحطيم عدد من وجهات المحلات التجارية التى يمتلكها المصريين، وقد وصل هذا التعصب والتطرف إلى أقصى درجاته اليوم هذا بعد أن بثت الكثير من وكالات الأنباء العربية والعالمية لصور وأخبار لمصريين وهم يتعرضون للضرب والتعذيب على أيدى اليونانيين بشوارع عدة مدن يونانية مختلفة. أخرها كان صباح اليوم عندما تعرض المواطن المصرى وليد محمد طالب ويقيم إقامة غير شرعية في جزيرة سالامينا في اليونان ، للضرب على يد صاحب العمل الذي قام بربطه في شجرة وتعذيبه، وقد تم نقل المواطن إلى المستشفى ويخضع للعلاج تحت إشراف السفارة المصرية، التي تتابع أيضا التحقيقات مع صاحب العمل الذي ألقت الشرطة اليونانية القبض عليه. .. هذا وقد قام محمد المهدى القنصل المصرى فى اثينا بالتدخل لدى شرطة الأجانب لتأمين إطلاق سراح المواطنين المصريين، وتم بالفعل إطلاق سراحهم جميعا فيماعدا مواطن واحد لا يحمل أوراق إقامة ووجهت له السلطات تهمة استخدام السلاح الأبيض في العراك. .. ومن جانبه أكد سفير مصر فى اثينا طارق عادلاستنكاره الشديد لاستمرار مسلسل الاعتداءات على المواطنين المصريين والأجانب بصفة عامة، وضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف هذه الظاهرة الخطيرة، كما شددت السفارة نصائحها للمواطنين المصريين بتوخي الحذر والابتعاد عن أماكن التوتر والعنف العنصري، مع إبلاغ السفارة بشكل فوري في حالة وقوع أي اعتداء للتدخل لإيقافه. .. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن مايجرى لأبنائنا فى اليونان قامت بوابة الشباب بالإتصال بمصدر دبلوماسى رفيع المستوى ، والذى أعرب عن أستنكارة الشديد لما يتعرض له المصريون المقيمون فى اليونان،وأكمل المصدر أن التعذيب والأضطهاد الذى يتعرض له المصريين باليونان لا ينالهم لوحدهم بل ينال جميع الجنسيات الأجنبية من الأفارقة والعرب،وأن مما يدفع اليونانيين لإرتكاب مثل هذه الأعمال فى الأجانب المقيمين فى بلدهم هو سوء الوضع الاقتصادى وتدهوره هناك وأرتفاع معدلات البطالة،مماجعل هؤلاء المتطرفيين يشعرون أن هؤلاء الأجانب أصبحوا يحتلون أماكنهم التى يرون أنهم أحق بها منهم. وعن موقف الخارجية المصرية مما يجرى للمصريين هناك يقول المصدر تجرى الأن الوزارة أتصالات مكثفة مع سفراتنا فى اثنيا لبحث الموقف وتفاصيلة وأسباب الأعتداء على كل حالة .