كان مشهد صلاة عيد الفطر المبارك هذا العام مفاجئ بالنسبة لكل من حضروا إلى الميدان سواء المصلين أو قلة من المنتمين إلى التيارات السياسية المختلفة وأعضاء تجمع قوى الربيع العربي وعدد قليل جدا من خيام المعتصمين أو حتى الوسائل الإعلامية التي جاءت لنقل شعائر صلاة العيد للمحطات الفضائية أو الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة.. فتعد هذه هي المرة الأولى التي لم تغلق فيها الشوارع المؤدية إلى الميدان، حيث كانت السيارات ووسائل النقل العام تعبر من خلف مئات المصلين الذين جاءوا لأداء صلاة العيد بالميدان قبل موعد الصلاة بساعات قليلة، وتواجد بعض الباعة الجائلين المتمركزين في الميدان منذ فترة طويلة وبعض المقاهي التي وضعت كراسيها على أرصفة الميدان، ولم يكن هناك أي تواجد للمنصات في قبلة الميدان، ولم يكن هناك سوى طاولة صغيرة اعتلاها الشيخ مظهر شاهين لإمامة المصلين وإلقاء الخطبة عليهم والتي أكد فيها على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة وحذر من دعاوى زعزعة الاستقرار والتي زعم أنها تأتي من أنصار الثورة المضادة. كما ناشد أعضاء تجمع قوى الربيع العربي نصرة ثوار سوريا والاحتجاج رسميا على مذابح الثوار التي قام بها جيش بشار الأسد ضد الثوار السوريين. التحرير اليوم كما أعلنوا عن رفضهم لإبادة مسلمي ميانمار من قبل البوذيين الذين يعيقون حركة التحول الديمقراطي في مصر. كما قامت بعض القوى الثورية المؤيدة للدكتور محمد مرسي بنشر لافتات في أنحاء الميدان التي تعبر عن تأييدهم لقرارات الرئيس الأخيرة الخاصة بإقالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وتغيير قيادات القوات المسلحة. وأعرب بعضهم عن مساندتهم له كاتبين "يدنا في يدك حتى تتحقق كل أهداف الثورة" .. ومن جانب آخر كان هناك بعض المعتصمين المعترضين على قرارات الرئيس بتكريم المشير طنطاوي والفريق عنان والدكتور كمال الجنزوري ووضعوا لافتات تحمل رسائل تعبر عن اعتراضهم إلى الرئيس كتبوا فيها " سيادة الرئيس.. نرجو تحضير مجموعة من الأوسمة ومقاعد جديدة في مجلس المستشارين ليلحقوا بقافلة طنطاوي وعنان والجنزوري، وعلق آخرون طلبات إقالة مسببة تخص بعض الأسماء التي مازالت في الخدمة ووجهوها إلى الرئيس ومن هذه الأسماء كان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وأسبابهم حسب ما ذكروه أنه أفتى لمبارك بوقف صلاة الجمعة وأنه قال عن الشهداء أنهم في النار وأنه جلب العار لبلد الأزهر بزيارة الأقصى. التحرير اليوم كما طالبوا بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وأسبابهم حسب ما ذكروه أنه عين من قبل النظام الفاسد وتستر على فساده، وأنه وجه تهما بسيطة إلى الفاسدين فأفلتوا من العقاب العادل، وأنه لم يأخذ حق الشهداء والجرحى والثوار حتى اليوم، وأنه تباطأ في التحقيق ببلاغات التي وجهت ضد شفيق ومروجي الشائعات، ومن الأسماء التي طالبوا بإقالتها أيضا المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأسبابهم كما وردت في اللافتات أن من عينها بالمحكمة الدستورية كانت سوزان مبارك وأنها تآمرت مع المشير طنطاوي لتسليم السلطة إلى المدنيين، ومن جانب آخر فضل بعض المصلين أن يتوجهوا لأداء صلاة العيد في مسجد عمر مكرم بدلا من الصلاة في الميدان فامتلأ المسجد عن أخره حتى الساحة الخارجية المقابلة له. التحرير اليوم التحرير اليوم التحرير اليوم