اعتبر ممثلو بعض القوى السياسية ان قرار تولية الدكتور كمال الجنزوري لمنصب رئاسة الوزراء " موضع خلاف " .. معربين عن اعتقادهم عن بأن هذا الاختيار جاء مخالفا لرغبات ميدان التحرير. وأعرب الدكتور طارق الزمر - المتحدث الإعلامي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية - عن رفضه لهذا الاختيار ، وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الجمعة أن تعيين الدكتور الجنزوري في هذا المنصب هو محل خلاف قد يؤدي إلى فشل الانتخابات بسبب الرفض العارم.. داعيا الى اجتماع كافة القوى السياسية للبحث عن مخرج سياسي. من جانبه، قال خالد تليمة - عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة وأمين عام اتحاد شباب حزب التجمع المتواجد حاليا في ميدان التحرير - إنه يرفض تولي الجنزوري لهذا المنصب، مؤكدا استمراره في الاعتصام بميدان التحرير وانه سيدعو لمقاطعة الانتخابات في ظل عدم الاستجابة لمطالب الميدان. وذلك وفقا لما نشره موقع "أخبار مصر". وقال شادي التوارجي عضو أمانة الشباب بحزب الكرامة ومرشحه في دائرة دمياط إنه قد يكون هناك الكثيرون من الشرفاء ممن يصلحون حاليا لتولي هذا المنصب، إلا أنه يفضل من ترتبط أسماؤهم بالثورة. من جانبه،انتقد حزب الوسط الذى يترأسه المهندس أبو العلا ماضى اختيار المجلس العسكرى للدكتور كمال الجنزورى ليكون رئيسا لحكومة الانقاذ الوطنى التي يطالب بها الثوار فى ميادين مصر. ووصف طارق الملط المتحدث الرسمى باسم الحزب - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط الجمعة - اختيار الجنزورى "بالخطأ الكبير" الذى لن يهدىء الميادين لان الجنزورى لا يعبر عن الثورة . أضاف ان رئيس الوزراء الجديد يبلغ من العمر 77 عاما "اى انه بعيد جدا من حيث العمر والفكر عن شباب الثورة ، واعتبر الجنزورى رمزا من رموز النظام الفاسد السابق خاصة انه شغل نفس المنصب فى عهد مبارك". واعرب الملط عن اندهاشه من اختيار المجلس العسكرى للجنزورى وعدم ترشيح الدكتور محمد البرادعى أو حمدين الصباحى أو عبد المنعم ابو الفتوح أو غيرهم من الاسماء التى تنتمى الى الثورة وتعبر عن مطالبها. من جانبها، أعلنت حركة 6 أبريل رفضها لتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، بينما طالب "تحالف ثوارمصر" بمجلس رئاسي ثلاثي الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشحيين المحتملين لرئاسة الجمعورية إلى جانب الدكتور حسام عيسى - أستاذ القانون- لشئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية القادمة. وأوضحت 6 أبريل فى بيان لها تم توزيعه عقب صلاة الجمعة بميدان التحرير - أنها بصفتها جزء من المعتصمين داخل الميدان رفضها لتكليف الجنزورى بتشكيل حكومة تكنوقراط، مؤكدة أن مطلبها منذ بداية الإعتصام يتمثل فى تشكيل مجلس رئاسي مدني إنتقالي تنتقل إليه كافة صلاحيات المجلس العسكري على أن يتولى هذا المجلس إدارة المرحلة الإنتقالية وإتمام الإنتخابات. وفي السياق ذاته، أعربت مجموعات من المتظاهرين بالميدان عن رفضهم قرار تكليف الجنزورى بتشكيل الحكومة الجديدة، وفي نفس الإطار..أعرب تحالف ثوار مصر، وهو أحد القوى الرئيسية المشاركة فى إعتصام ميدان التحرير، عن موافقته على تولي الثلاثي لشئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية القادمة، مؤكدا أن التحالف يسعى خلال المظاهرة المليونية اليوم فى الميدان للوصول إلى ما وصفه بتوافق ثوري حول هذه الأسماء الثلاثة. ودعا عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالف - فى بيان صحفى الجمعة - إلى إنتقال سلطة رئيس الجمهورية كاملة إلى هذه الشخصيات الثلاث في أسرع وقت ممكن، معربا عن رفض الثوار لإختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء. وقال إنه في هذه المرحلة لن نقبل أبدا بأي وجه من وجوه نظام مبارك القديم كرئيس للوزراء. كان المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر قرارا اليوم الجمعة بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ومنحه كافة الصلاحيات التى تعاونه على آداء مهمته بكفاءة تامة.