أدى مئات الآلاف صلاة عيد الفطر المبارك بميدان التحرير في حراسة الشرطة العسكرية والأمن ، وتم فتح الميدان لمرور السيارات بعد انتهاء الصلاة ، واصطحب كثير من المصلين عائلاتهم . وهو أول عيد بعد إسقاط مبارك على يد ثوار 25 يناير. ودعا خطيب الميدان الشيخ مظهر شاهين المصلين للوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة لمواجهة الاعداء والمتربصين بأمن الوطن وسلامه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. وقال شاهين فى خطبنه إن المصريين جميعا بكافة انتماءاتهم وطوائفهم يتعين أن يصطفوا جميعا خلف جيشهم الوطنى ويبتعدوا عن التحزب والتفرق لأنه ليس من شيم المصريين، كما وجه شاهين رسالة الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال فيها إن المصريين - شعبا وجيشا- بعد ثورة 25 يناير قرروا ان يحققوا العزة والكرامة لوطنهم من خلال بناء وطن قوى يستغنى عن معوناتكم وعن مساعدات الآخرين حتى وإن كانوا من أشقائنا فى البلدان العربية الأخرى. وتوجه خطيب صلاة العيد بميدان التحرير بالدعاء بالنصر للشعوب العربية التى تناضل للحصول على حريتها وإسقاط الديكتاتورية فى ليبيا واليمن وسوريا وسائر البلدان التى تتطلع للحرية وتنشد التخلص من الاستبداد فى سائر الاقطار العربية والاسلامية وفى العالم أجمع. وفى رسالة للشرطة المصرية، حيا شاهين الاجراءات التى اتخذت مؤخرا للتقريب بين الشرطة والشعب ، مؤكدا ان الشعب على استعداد لمعاونة الشرطة فى أداء مهامها طالما تلتزم بالقانون وتحافظ على كرامة المواطنين.وأكد أيضا ان التسامح من دروس العيد ،وقال:"اليوم يوم سعيد بدون مبارك، وعلى الجميع ان يعلم ان مصر لن تعود الى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، وعلى الرئيس القادم ان يتعلم الدرس ممن سبقه، فالشعب المصرى لن يرضى بالظلم أبدا بعد الآن. ودعا خطيب العيد المصلين في الميدان إلى الانصراف عقب الصلاة. الا أن مئات منهم ظلوا بالميدان يرددون هتافات الثورة ومن بينها "الشعب يريد إعدام السفاح" وذلك وسط كردون أمني أقامه الجيش والشرطة. وأدى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الصلاة بمسجد القوات المسلحة بالنزهة.وأدي صلاة العيد مع المشير طنطاوي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وأعضاء المجلس العسكري . وكان ملايين المصريين قد توافدوا منذ الساعات الاولى من صباح اليوم الى الساحات والمساجد لاداء صلاة العيد وسماع خطبة العيد مهللين ومكبرين ، حيث حرصوا على اصطحاب الاطفال والزوجات والاقبال على الساحات التى خصصتها وزارة الاوقاف والتى تجاوزت 3 الاف والساحات الاخرى لمختلف المساجد . وشدد خطباء صلاة العيد على أهمية وحدة صف الامة الاسلامية ولم شتاتها وكذلك توحيد المصرين على كلمة سواء بعيدا عن اى تفرق او تشتت والاستفادة من دروس صوم شهر رمضان المبارك واداء عباداته بالسعى الى العمل واعمار الارض والاستمرار فى الاعمال الصالحة وصلة الاعمار والبعد عن اى اعمال تفتت وحدة صف المصرين معربين عن املهم فى ان يعيد الله الاعياد على مصر بالامن والاستقرار والمسلمين بالخير والبركات