قامت سلطات الرقابة على المطبوعات فى مصر بمنع استيراد كتاب (تاريخ الشرق الأوسط الحديث ) للمؤرخين الامريكيين ويليام كليفلاند ومارتين بنتون الذى كان من المقرر تدريسه لطلاب مادة التاريخ العربى الحديث الترم المقبل ، وذلك بدون إبداء أى اسباب . وحول هذا الموضوع يقول أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الامريكية رفض ذكر اسمه : بعدما سيطر الاسلاميون على نظام الحكم فى مصر واصبحت لهم اليد العليا فى مؤسسات الدولة ، اصبحت لهم منظومة اخرى يريدون تطبيقها وهى انهم لا يريدون ان يدرس الطلبة التاريخ من اساتذة اجانب خاصة الامريكان ، فمن المعروف انه عندما يريد أى نظام اختراق اى شعب فعليه ان يتدخل فى التعليم والاعلام والثقافة لهذا البلد ، وأنا من خلال انتمائي للجامعة الامريكية أؤكد إنهم يدرسون للطلبة المناهج بحيادية شديدة وعلى الطالب الحرية فى انتقاء المعلومة والبحث فى مصادر عديدة موثقة لتكوين وجهة نظر معينة على المحتوى ..ومن الممكن ان تخضع لرقابة من لجان من اساتذة من المجلس الاعلى للجامعات وعلى فكرة هذا من حق الدولة ان تضع عينيها على طلابها وتشرف على المناهج التى يدرسها طلابهم ، وأانا اعرف ان اللجنة المشرفة عندما يعرض عليها كتاب لمناقشته من الممكن ان تلغى منه اجزاء لكن ان تقوم بإلغاءه بالكامل فهذا لا يحدث مطلقا ، وعلى فكرة انا مع تكوين اللجنة من اساتذة من كل الجامعات لكن لا ينفع ان تستعين مثلا باحد اساتذة جامعة الازهر . ويضيف : مثل هذا التصرف من إلغاء الكتاب ومنع استيراده من الاساس بدون النظر له اعتبره من وجهة نظرى تعنتاً من السلطات بهدف الرد علي تعنت مماثل من أمريكا لكن بشكل اخر ، فمنع استيراد الكتاب هو نوع من اعادة السيطرة المصرية وهذا بلا شك من حقنا لكن علينا ان نمارسه بموضوعية وعقلانية .